تولي حكومتنا الرشيدة - حفظها الله - اهتماماً خاصاً بالخدمات الصحية وخصوصاً المناطق المأهولة بالسكان والبعيدة عن المدن الكبيرة ونظراً لما يحتله «مركز الرقعي الحدودي» من أهمية بالغة من حيث الموقع وعدد السكان فقد صدرت الموافقة السامية من ولاة الأمر - حفظهم الله - لإنشاء مستشفى سعة خمسين سريراً بمنفذ الرقعي الحدودي لخدمة أبناء المنطقة الذين نذروا انفسهم لخدمة هذا الجزء الغالي من الوطن الحبيب.
ونظراً لبعد المسافة بين مركز الرقعي ومحافظة حفر الباطن التي تبعد اكثر من 200كم ذهاباً واياباً ونتيجة لكثرة إعداد المسافرين القادمين والذاهبين من والى دولة الكويت الشقيقة وكثرة الحوادث والمصابين على هذا الطريق الدولي الذي يستدعي نقلهم الى محافظة حفر الباطن صعوبة بالغة وعند صدور الموافقة السامية على انشاء مستشفى بالرقعي استبشر أهالي الرقعي خيراً ورفعوا اكف الضراعة والدعاء لولاة الأمر - وفقهم الله - ممما كان له اكبر الاثر في استقرار الكثير من الموظفين من مدنيين وعسكريين ولكن تفاجأنا بأن هذا المستشفي تم نقله وتحويله الى محافظة حفر الباطن التي يوجد بها مستشفى الملك خالد العام - رحمه الله - وكذلك مستشفى العزيزية والكثير من المستشفيات والمستوصفات الخاصة.وللمعلومية فقد تم تخصيص ارض نظامية من قبل أملاك الدولة وتم تسليمها للمقاول وقد تم ترسية المشروع على شركة الراجحي وننتظر البدء فيه وننشاد معالي وزير الصحة - حفظه الله - للنظر في هذا الموضوع وإعادة المستشفى الى مركز الرقعي لخدمة أبناء المنطقة العاملين في المنافذ الحدودية الذين يتحملون التعب والمشقة والبعد عن المدن في سبيل خدمة الوطن.
سائلين المولى جلت قدرته ان يجعل ذلك في موازين حسناتكم، انه هو السميع المجيب.
شارع بن مقحم المطيري |