لا أحد يشك بالدور الذي يقوم به سائقو الإسعاف من نقل للمصابين وتحمل العناء والتعب والخطر من أجل إيصالهم إلى المستشفى بأسرع وقت، إضافة إلى مشاهدتهم لبعض المناظر التي تشمئز منها النفس وتقشعر منها الجلود وذلك في الحوادث بأنواعها شتى ومع ذلك كله فهم في صبر واحتساب نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحداً، فبارك الله فيهم وسدد على الخير خطاهم وجعل ما يقومون به في ميزان حسناتهم، ومع كل ما ذكرت من حسناتهم هناك ملحوظة على هؤلاء أرجو أن يتقبلها الجميع منهم بصدر رحب لأن الهدف من ذكرها الإصلاح والتحذير من الخطر الذي يؤديه الوقوع فيها، وتتمثل هذه الملحوظة في تهور البعض من سائقي الإسعاف وذلك بقطع الإشارة أثناء نقل المصاب دون النظر والتأمل في الطريق قبل الإقدام على قطعها وهذا فيه خطر عظيم عليهم وعلى من يحملون من المصابين وخاصة في المدن الصغيرة التي لا يحتاج فيها سائق إلى قطع الإشارة لعدم وجود الزحام ولسرعة إضاءتها، وكم تسبب البعض منهم في الكثير من الحوادث بسبب هذا التهور والمتمثل بقطع الإشارة الضوئية ظناً منهم بأن ذلك مسموح، وفيه إنقاذ للمصابين! وإذا نظرنا إلى فعلهم هذا حقيقة وجدنا أنه الخطر بعينه كيف لا وهم قد عرضوا أنفسهم ومن معهم من المصابين إلى الهلاك بهذا التصرف.
وكم سمعنا ورأينا من الحوادث التي سببها إقدام سائقي الإسعاف على قطع الإشارة الضوئية!
ختاماً: أرجو أن تأخذ هذه الملحوظة بعين الاعتبار من الجميع وخاصة من قائدي الإسعاف في القطاعات الحكومية والأهلية شتى مع تمنياتي للجميع بالتوفيق.
صالح بن عبدالله الزرير التميمي /الرس |