بالعدد 11335 ليوم السبت الموافق 15 شعبان 1424هـ طالعنا الأستاذ عبدالرحمن بن سعد السماري في زاويته مستعجل بموضوعه الشيق «مشكلة الهجرة إلى المدن» وكعادته فقد أشبع السماري الموضوع حقه.
ولكن كما يقال بأن اللي «يده في الماء مهوب مثل الذي يده بالنار» ونحن أهل القرى نلمس ما قاله الأستاذ السماري صباحاً ومساءً.. فمثلاً في منطقة سدير تم تركيز معظم الدوائر الحكومية والمؤسسات في مدينة او مدينتين مما فقد باقي المدن والقرى قيمتها وقلل حظوظها في التنمية والحركة التجارية وهجر اهلها لها.. مما يسبب في المستقبل إقامة مدن تحتاج إلى كلفة كبيرة في البنية التحتية وستتركز التنمية على اجزاء فقط من المنطقة ولو عمل بتوزيع الدوائر الحكومية والمؤسسات الأهلية على جميع مدن وهجر سدير فمثلاً الشرطة في مدينة والمستشفى في مدينة اخرى والهلال الأحمر في ثالثة والمحكمة في رابعة وهكذا خاصة وان مدن المنطقة وقراها متقاربة جداً و يربط بينها طرق حديثة مما يسهل من حركة المرور لتوزع النمو السكاني على جميع المنطقة واصبحت فرص التوظيف والتمليك والاستثمار عامة للجميع وان التخطيط من المكاتب وعدم النزول لأرض الواقع ووضع التصورات لمحاور التنمية واهدافها.. وان الخدمة لابد أن تأتي للمواطن اينما كان.. وأن نتجنب الواسطة ونعمل بإخلاص وتفان وأن يكون هناك خطط مدروسة وأسس معروفة لما اصبح الشكوى من الزحام في المدن.. والتضجر في القرى والهجر وفق الله العاملين المخلصين لما يحبه ويرضاه شاكراً ومقدراً للأستاذ السماري اطروحاته القيمة ولفتاته التي تغني الجميع بما تحمله من افكار قيمة ورؤى واضحة راجياً ألا يبخل علينا في منطقة سدير بكتاباته التي تسعدنا وتكشف للمسؤولين ما تحتاج إليه المنطقة..
ولا أنسى الشكر الجزيل والتقدير المفعم بالحب لعزيزتي الجزيرة على فتح صفحاتها لقرائها لتكون منبراً حراً ينقل ما يختلج في صدورهم ويعبر عن همومهم وشجونهم.
وللجميع صادق محبتي وتقديري..
عبدالرحمن بن محمد السلمان /سدير
|