سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطلعت على مقال الأستاذة سارة العبد الله في جريدتكم العدد 11332 الصادر يوم الأربعاء 12 شعبان 1424هـ وكانت تحت عنوان (مادة المكتبة في الميزان).
بداية أشكر للكاتبة الاهتمام والمتابعة وأهلاً ومرحباً بكل نقد هادف وموضوعي، ولكنني اختلف معها في كثير من النقاط التي أشارت إليها وقد جانبها الصواب في كثير منها، وإن كانت نظرتها للمنطقةالتي تعيش فيها فلايحق لها أن تعمم هذه الصورة السوداء على جميع أو أغلب المناطق الأخرى، فقد بدأت الكاتبة بعبارة (حسبوا أن مادة المكتبة ستثقف الطلاب وتحببهم في القراءة).
وأقول إن من أهم الأهداف التربوية لمادة المكتبة والبحث غرس عادة القراءة والإطلاع في نفوس الطلاب وهذا ما حدث فعندما يتعرف الطالب على أنواع القراءة التي يمارسها فسيكون لديه ردة فعل لممارسة وتطبيق جميع الأنواع وسيتولد لديه نهم للقراءة والإطلاع وينعكس هذا إيجابياً على ثقافته ونموه المعرفي وصقل ملكته للقراءة، أيضاً اقترحت الكاتبة أن يكون تدريس المادة في المكتبة وهذا هو الحاصل بالفعل فأغلب المعلمين إن لم يكن كلهم يدرسون المادة في المكتبة المدرسية خاصة إذا كانت المكتبة تحتوي على مركز مصادر تعلم حيث يصممون الدروس على جهاز الحاسب الآلي وببرنامج البوربوينت، كذلك أن المعلمين ومن خلال المنهج السابق للمادة كانوا يدربون الطلاب على كيفية فهرسة وتصنيف الكتب وعلى نظام الاستعارة وغيرها من المواضيع، أما في المنهج الجديد والذي صدر ودرس هذا العام فإنه يركز على كيفية الحصول على المعلومات من المصادر المختلفة وكيفية استخدام الحاسب الآلي والأنترنت في توفير هذه المعلومات.
أما بشأن زيارات المكتبات الكبرى فهذه الزيارات ينظمها كثيراً من المعلمين سواء خلال اليوم الدراسي أوتكون زيارات للمكتبات في المساء وبالتنسيق مع إدارة المدرسة للمكتبات العامة أو غيرها من المكتبات.أيضاً فإن كثير من المعلمين لديهم أنشطة وتكاليف خاصة بالمادة يكلف بها الطلاب وينفذونها في مكتبة المدرسة أو في منازلهم ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر إعداد تقرير عن كتاب أوتلخيص كتيب أوالبحث في المعاجم اللغوية والموسوعات وغيرها من الأنشطة التي تربط الطالب بالمادة والمكتبة المدرسية.
أخيراً إلى مزيد من النقد الهادف والبناء والله من وراء القصد.
يوسف الثقفي
مشرف المكتبة والبحث في الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم
|