سعادة رئيس التحرير خالد المالك تحية طيبة
طالعتنا الجزيرة بتغطية متميزة بأعدادها الصادرة «11328 و 11329 و 11330» للعملية الجراحية لفصل التوأمتين المصريتين والتي قادها طاقم طبي سعودي يرأسه الطبيب الشهير د. عبدالله الربيعة.
ونقلت جميع مراحل العملية ومن غرفة العمليات على الهواء مباشرة وحظيت بتغطية إعلامية من قبل بعض الفضائيات العربية. هذه العملية المعقدة تكللت بالنجاح وبتوفيق من الله عز وجل ثم ببراعة ومهارة الكفاءات السعودية وما هيأ لها من إمكانات متطورة واجهزة طبية متقدمة. وهذا الانجاز الطبي يعد مفخرة لنا جميعا وسيوثق في تاريخ انجازاتنا الطبية والذي اصبحنا نزاحم كثيراً من الدول التي سبقتنا بعشرات السنين في هذا المجال.
وتعد المملكة ثاني دولة تجري مثل هذه العمليات وسبق وأن اجريت عملية مماثلة واكثر تعقيدا للطفلين الماليزيين ونقلت حيا من قبل وسائل الإعلام الماليزية وحظيت بتقدير وثناء من رئيس وزراء ماليزيا محمد مهاتير الذي اشاد بكفاءة وقدرة الاطباء السعوديين على اجراء مثل هذه العمليات المعقدة.
هذه الإنجازات المتوالية تعد مفخرة حقيقية لكل مواطن يشاهد ابناء وطنه وقد ابدعوا في هذا المجال وبرعوا برسم صورة حقيقية تعكس القدرة الفائقة للعقول النيرة، وكما هو معلوم ان دولا نالت شهرتها واكتسبت مكانتها دوليا بسبب إنجازاتها الطبية وإسهاماتنا العلمية بحاجة ماسة لترويج إعلامي متميز تتفاعل معه كل وسائل إعلامنا من تلفزة وصحافة ومجلات وان تظهرها بالقدر الذي تستحقه تعليقا وتحليلا ومقابلة كما هو الحال مع الاحداث الرياضية داخلية وخارجية والتي تحظى بتغطية إعلامية متميزة ومتواصلة قبل واثناء وبعد الحدث وبمطبوعات متخصصة وبصفحات مخصصة في كل صحفنا ومجلاتنا المحلية وكذا الحال مع مجال الفن والطرب.
ومن المعلوم أن تقدم الدول وتطورها يقاس بانتاجها العلمي والتقني والذي تلعب وسائلها الإعلامية في ابرازه واظهاره امام العالم كله. والذي يؤسفني جدا ان كثيرا من صحفنا المحلية تعاملت مع الحدث كخبر عابر وعادي لم يكن له نصيب من المتابعة والتعليق واستطلاع آراء المواطنين ومشاعرهم بينما لو كان حدثا رياضيا او مهرجانا فنيا وغنائيا لتسابقت تلك الصحف بتغطية قبل بدايته ولا افردت له صفحات اضافية واستقطبت له مشاهير الكتاب والمحللين والنقاد.
ناصر بن عبدالعزيز الرابح /مشرف تربوي بتعليم حائل |