كلما زاد الصخب وعلت الأصوات مهاجمة.. كلما اجتمع أعداء هذا الدين منادين بالحق الوهمي.. كلما تتطاير الشرر من النيران.. حينها يزداد موج البحر غاضبا مطفئا بزبده آثارها.. كلما وكلما.. برزت لنا تلك العقول المنيرة والأجساد العفة لتلقي بموجة غضبها مسجلة بذلك أروع المعاني والفخر اعتزازاً بظهور كتابات غنية كقوة كتابة الأخت فاطمة العتيبي في عدد الجزيرة 11339 ليوم الاربعاء السابع عشر من شعبان في المقالة التي أشارت فيها عن المرأة وحقوقها المرتكزة على دعائم هذا الدين والسنة، مدافعة عن فطرتها الدينية التي لن تزول بإذن الله ما دامت مقترنة بالقرآن والسنة.. حينها تتعالى تسبيحاتها ودعاؤها هاتفة مثيرة بكلماتها المضيئة من قرارها وحشمتها وإنسانيتها.. بأمومتها اللامتناهية.. بحنانها التزاماً بتعاليم دينها قياما بواجباتها الدينية والدنيوية مضيفة لرصيدها ربما خالداً لينمو ويكبر حتى يجني ثماره أبناؤنا.. تلك التي ضربت للمرأة العفيفة مثالا دفعني للكتابة من قلب تحرقه الغيرة وجرح يتجدد كل يوم بتجدد ظهور المتبرجات الراميات بحقوقهن المعروفة من الدين، والباحثات عن الشهرة، المكتفيات بمعتقداتهن الواهية ذات الحجج اللامنطقية.. لتطفئها ولتبرئها تلك المرأة المليئة بأفعالها درراً مانعة بذلك ما يفعله وينادي به ضعاف النفوس مِمّنْ صمّوا آذانهم عن الحق وأعموا أعينهم عن الوضوح.. فأين غيرتكم على الإسلام والمسلمين؟! وأين أنتم من رجال يساعدون وينهضون لتقوم بهم أسرة حُق لها ان توصف بالمثالية.. مرتكزة على الأم المربية التي وان طبقت تعاليم دينها والتزمت بحجابها حافظت بذلك على حقوقها الدينية والدنيوية {(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً) (2) وّيّرًزٍقًهٍ مٌنً حّيًثٍ لا يّحًتّسٌبٍ..} وقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه). فقد غرست غراساً بإذن الله لا يبلى ولا يزول على مر الدهر، وان زال خلف بعده آثاراً وبصمات لا تمحى. أترانا نتأمل في هذه الآية لنسعى لتطبيقها {(أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ_ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) } ومن خلال كتابتي هذه أنادي وأشد على أيديكن نساءنا العفيفات.
** نحن ننتظركن ونفتخر بكن ولن نقبل أحداً غيركن ولو مضت بنا تيارات المفسدين.
** أنتن من نريد ونهفو اليه..
** أنتن يامن سلكتن طريق الهدى والصلاح..وفقكن الله لما يحبه ويرضاه وثبتكن على دينه القويم.
معاذ بن محمد الجعوان
|