إن الإنجاز الذي تحقق يوم الاحد الماضي بملاحقة فلول الارهابيين واعتقال عدد منهم وكشف ومصادرة كم هائل من الأسلحة والمتفجرات يعد إنجازاً أمنياً كبيراً نحمد الله عليه ونشكر كل من عمل على تحقيقه وعلى رأسهم سمو وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وكذلك سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وكل ضابط وفرد شارك في صنع هذا الإنجاز الكبير. ولعل الجميع قد لاحظ أنه ومن خلال حجم المضبوطات الكبيرة والمتنوعة من الأسلحة والمتفجرات ان هؤلاء الأشخاص كانوا يبيتون النية لعمل اجرامي كبير ولكن يقظة رجال الأمن البواسل كشفت مكائدهم وأحبطت خططهم. كما ان تنوع أماكن تخزين هذه الأدوات الإجرامية يدل على أن هناك مخططا كبيرا وغير مألوف يهدف لتدمير مقدرات هذا الوطن وإنجازاته وكذلك نشر ثقافة الإجرام والموت والخراب في كل مكان، ولقد راع الجميع طريقة تخزين هذه الأسلحة والمتفجرات وكذلك نوعية المعدات والأدوات والوسائل التي جمعها هؤلاء المجرمون لصنع القنابل والمتفجرات مما يدلل على ان ليس لديهم ثقافة سوى ثقافة القتل والتدمير وليس لديهم لغة سوى لغة ترويع الآمنين.
إن وصول رجال الأمن البواسل لهذه المخابئ في عمق الصحراء وفي الآبار وتحت الرمال لهو عمل عظيم يدعونا للفخر بهؤلاء الأبطال ويدلل على ان رجال الأمن قد فهموا عقلية هؤلاء المجرمين وكشفوا مخططاتهم واثبتوا ان لديهم اصرارا على استئصال هذه الفئة الباغية وكشفها أمام الملأ حتى يعلم المواطنون والمقيمون على هذه الارض الكريمة مقدار ما كان يحاك ضدهم وحجم الخطر الذي يتهددهم وليعلموا حقيقة ما يجري حتى يكونوا عونا وسنداً لرجل الأمن.
مرة أخرى اشكر لرجال أمننا البواسل هذا العمل العظيم فالأمن نعمة عظيمة لا يدرك قيمتها إلا من فقدها والأمثلة على فقد الأمن من حولنا كثيرة ونسأل الله العلي العظيم ان يحفظ هذه البلاد من كل شر انه سميع مجيب.
(*) إعلامي وأكاديمي اقتصادي |