* الرياض - عبد الرحمن المصيبيح:
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز مساء أمس حفل دارة الملك عبدالعزيز بمناسبة اكمالها ثلاثين عاما منذ تأسيسها وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز للمحاضرات بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالمربع في الرياض.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر وأمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري وأعضاء مجلس الدارة.
وبعد ان اخذ سموه مكانه في الحفل بدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
ثم شاهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز والحضور فيلما تعريفيا عن الدارة وانشطتها في توثيق التاريخ الوطني.
عقب ذلك القى معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر كلمة المكرمين رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والحضور.
وبين ان الدارة بدأت فكرتها نواة صغيرة ثم نمت نموا قويا مطردا لانها تحمل قوتها في نفسها منطلقة من الهدف السامي الذي أنشئت من أجله.
وأوضح الخويطر ان الدارة لقيت الكثير من الاهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- حتى أصبحت مركزا من مراكز الاشعاع العلمي في بلادنا وصرحا شامخا من صروح حضارتها وسراجا منيرا في منطلق فكرها.
ولفت النظر الى ان الدارة خلال الثلاثين عاما الماضية حققت الكثير من التطور وقفزت في سنوات معدودة من رف صغير المساحة الى معلم حضاري يستعد لمرحلة جديدة تعنى بمسح المصادر في نطاقها ويتكفل بجمع المعلومات وتصحيحها والعناية بمصادرها وتسهيل الوصول اليها عن طريق الوسائل الحديثة من شبكات الكترونية وغيرها.
واشاد الدكتور الخويطر بالجهود التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز في متابعة وتطوير الدارة بوصفه المشرف المباشر لتنفيذ التوجيهات الكريمة حيث بذل جهدا متواليا لترسية قواعدها على اسس سليمة وسعى لنموها وتطورها.
وفي ختام كلمته اعرب معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر عن شكره وامتنانه لسمو أمير منطقة الرياض على تشريفه حفل الدارة هذه الليلة متمنيا للجميع التوفيق.
اثر ذلك القى الشاعر بشير بن سالم الصاعدي قصيدة شعرية نالت استحسان الحضور.
بعدها كرم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رؤساء مجلس ادارة دارة الملك عبدالعزيز وامنائها العامين السابقين.. كما كرم سموه المساهمين في تزويد الدارة بمواد تاريخية ووثائقية وكذلك الجهات المساهمة في توثيق الروايات الشفوية وهم:
معالي الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ رحمه الله وتسلم الدرع ابنه الاستاذ هشام بن حسن آل الشيخ، ومعالي الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء، د. خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي وتسلمها نيابة عنه الدكتور مساعد بن محمد العيبان، وزير التعليم العالي بالنيابة.
كما تم تكريم الامناء العامون وهم:
الدكتور محمد بن سعيد الشعفي من عام 1392هـ إلى 1395هـ، والدكتور طامي بن هديف البقمي من عام 1398هـ إلى 1401هـ، الاستاذ عبدالملك بن عبدالله آل الشيخ من عام 1401هـ إلى 1405هـ، والاستاذ عبدالله بن حمد الحقيل من عام 1406هـ إلى 1413هـ.
* تكريم الجهات الحكومية التي أسهمت في خدمة التاريخ الشفوي على النحو التالي:
وزارة الثقافة والإعلام ومثلها معالي وزير الثقافة والإعلام د.فؤاد بن عبدالسلام فارسي؛ لجهودها من خلال البرامج الإذاعية والتلفزيونية بإجراء مقابلات مع المعاصرين والمهتمين وكبار السن.
جامعة أم القرى ومثلها معالي الجامعة الاستاذ الدكتور ناصر بن عبدالله الصالح لجهود معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج في توثيق روايات عدد من كبار السن والمعاصرين حول الحج وتاريخه.
وجامعة الملك سعود ومثلها معالي مدير الجامعة الاستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الفيصل؛ لجهود قسم التاريخ بكلية الآداب من خلال الاهتمام بالروايات الشفوية وتشجيع الطلاب في هذا المجال.
مكتبة الملك فهد الوطنية ومثلها معالي رئيس الامناء الاستاذ عبدالله العلي النعيم؛ لجهودها في تسجيل وتوثيق روايات عدد من الأدباء والكتاب والشخصيات الثقافية السعودية.
ورئاسة الحرس الوطني ويمثلها مدير عام إدارة المهرجان الوطني للتراث والثقافة الاستاذ سعود بن عبدالله الرومي؛ لجهود المهرجان الوطني للتراث والثقافة في توثيق وتسجيل الروايات الشفوية وإصدار كتابي (كنت مع عبدالعزيز) و(رجال وذكريات مع عبدالعزيز).
ودارة الملك عبدالعزيز ويمثلها مدير مركز التاريخ الشفوي الاستاذ عبدالله بن علي القبيسي؛ لجهودها في توثيق الروايات الشفوية في انحاء المملكة وتأسيس مركز التاريخ الشفوي وتنفيذ المرحلة الأولى لمشروع مسح المصادر الوطنية.
أما المكرمون لإسهامهم بمواد تاريخية وإيداعها بالدارة فهم:
فضيلة الشيخ ابراهيم بن صالح آل الشيخ ومثله ابنه الدكتور صالح بن ابراهيم آل الشيخ؛ لإيداعه مكتبة والده فضيلة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ والذي تولى قضاء الرياض في عهد الملك عبدالعزيز.
وأسرة الشيخ عبدالرحمن بن عبداللطيف آل الشيخ ومثلهم الدكتور عبدالمحسن بن عبدالله آل الشيخ؛ وذلك لإيداع جزء من مكتبة الشيخ عبدالرحمن بن عبداللطيف آل الشيخ التي تحتوي على مجموعة من الكتب الأدبية والتاريخية.
وأحفاد فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري ومثلهم الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن العنقري؛ لإيداعهم مكتبة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري والذي تولى القضاء في عهد الملك عبدالعزيز.
وفضيلة الشيخ عبدالعزيز بن أحمد السلمان؛ لإيداعه مكتبة والده الشيخ أحمد بن عبدالعزيز السلمان المعروف بعلمه ومكانته في عهد الملك عبدالعزيز.
أبناء الشيخ عبدالعزيز بن صالح المرشد ومثلهم الشيخ صالح بن عبدالعزيز المرشد؛ لإيداعهم مكتبة والدهم أحد علماء مدينة الرياض المعروف بعلمه ومكانته الاجتماعية والعلمية.
وأبناء الشيخ محمد بن عبدالمحسن الخيال ويمثلهم الاستاذ عبدالعزيز بن محمد الخيال؛ لإيداعه مكتبة والده الشيخ محمد بن عبدالمحسن الخيال أحد الذين تولوا القضاء في عهد الملك عبدالعزيز.
وأبناء عبدالرحمن بن عبدالله السبيعي ويمثلهم الابن عبدالله بن عبدالرحمن السبيعي؛ لإيداعهم مجموعة من الوثائق المتعلقة بالملك عبدالعزيز والمراسلات المتعلقة بعمل السبيعي مسؤولاً عن بيت المال في شقراء خلفاً لوالده.
وأبناء فؤاد حمزة ويمثلهم الدكتور عمر فؤاد حمزة؛ لإيداعهم مجموعة من أوراق فؤاد حمزة ونسخة من مذكراته الشخصية ومجموعة من الصور الفوتوغرافية المهمة.
وأبناء خالد بن أحمد آل هود القرقني ومجموعة من الأوراق والمراسلات الشخصية.
وأبناء خير الدين الزركلي ومثلهم أمين غيث الزركلي؛ لإيداعهم أوراقه ووثائقه الخاصة المتعلقة بالمملكة أثناء عمله بوزارة الخارجية ومجموعة من الصور الفوتوغرافية النادرة.
وأبناء عمر بهاء الدين الأميري ومثلهم الدكتور أحمد عمر بهاء الدين الأميري؛ لإيداعهم مكتبة الشاعر عمر بهاء الدين الأميري والتي تحتوي على مجموعة كبيرة من الكتب في مختلف فروع المعرف وكذلك مجموعة من المخطوطات.
والسيد مايكل كروكر؛ لإيداعه مجموعة كبيرة من الوثائق والصور الفوتوغرافية والأفلام القديمة المحفوظة لدى عدد من الأمريكيين الذين عملوا بشركة أرامكو في عهد الملك عبدالعزيز.
أبناء أحمد بن علي بن أسد الله الكاظمي ومثلهم الدكتور زهير بن أحمد الكاظمي؛ لإيداعهم أوراق والدهم والمتمثلة في مذكراته الشخصية أثناء عمله بمدرسة الأمراء في عهد الملك عبدالعزيز والتي تبلغ أكثر من خمسين دفتراً.
أبناء محمد أمين التميمي ومثلهم الاستاذ فهد بن محمد التميمي؛ لإيداعهم أوراقه الخاصة ووثائقه ومكتبته المتعلقة ببحوثه عن تاريخ الأسرة المالكة وعلاقته بالملك عبدالعزيز والملك سعود والملك فيصل -رحمهم الله-.
وأبناء أسعد الأسعد ومثلهم السفير وائل أسعد الأسعد؛
لإيداعهم جزءاً كبيراً من أوراقه ووثائقه الخاصة بفترة عمله سفيراً للبنان في المملكة خلال الفترة من عام 1949م حتى 1952م وكذلك مجموعة من الوثائق المتعلقة بعمله في الجامعة العربية ومجموعة من الصور الفوتوغرافية..
وأسرة رشدي بن صالح ملحس ومثلهم الأستاذ عبدالفتاح هشام ملحس؛ لإيداعهم جزءاً كبيراً من مكتبة رشدي بن صالح ملحس ومن بينها بعض المراسلات وبعض المسودات لعدد من مؤلفاته ومجموعة من الصور الفوتوغرافية.
وأبناء طاهر رضوان ويمثلهم الأستاذ وليد طاهر رضوان؛
لإيداعه مجموعة من الأوراق والصور والمراسلات الخاصة بوالدهم - رحمه الله - أثناء عمله بوزارة الخارجية.
وأبناء مدحت شيخ الأرض ومثلهم الأستاذ رفعت مدحت شيخ الأرض؛ لإيداعهم مجموعة من المقتنيات الخاصة بعمل الدكتور مدحت شيخ الأرض طبيباً للملك عبدالعزيز.
وأبناء محمد بن عيد الرواف ومثلهم الأستاذ عيد أبو الهدى الرواف؛ لإيداعهم مجموعة من الوثائق والمراسلات المتعلقة بالمملكة وذلك أثناء عمله بوزارة الخارجية.
والأستاذ محمد بن إبراهيم الحمودي؛ لإيداعه مجموعة من المراسلات بين الإمام عبدالوهاب بن فيصل والملك عبدالعزيز وكذلك عدد من مراسلات الملك عبدالعزيز مع عدد من أمراء المناطق.
وأبناء فؤاد إسماعيل شاكر ومثلهم الأستاذ عصام فواد شاكر؛ لإيداعهم مجموعة من الوثائق التاريخية والمراسلات بين الملك عبدالعزيز وفؤاد شاكر وعدداً من الصور.
أما المكرّمون من الأفراد لإسهامهم في خدمة التاريخ الشفوي فهم:
د. عبدالرحمن صالح الشبيلي؛ لجهوده المبكرة في إجراء عدد من التسجيلات مع مجموعة من الشخصيات السعودية المعاصرة.
والأستاذ منديل محمد الفهيد ويمثله ابنه عبدالله بن منديل الفهيد؛ لجهوده في إجراء مقابلات تسجيلية عبر الإذاعة والتلفزيون من خلال برامج البادية وتسجيلات مع معاصرين وكبار سن.
والأستاذ محمد بن عبدالله الوعيل رئيس تحرير جريدة اليوم؛ لجهوده في توثيق روايات مجموعة من الشخصيات في المملكة ونشرها في صحيفة الجزيرة.
والأستاذ محمد بن عويض شلاح المطيري؛ لجهوده في تسجيل روايات عدد من المعاصرين عبر برنامج البادية من 37 عاماً بالإذاعة والتلفزيون.
ود. أبوبكر أحمد أبوبكر باقادر؛ لجهوده في إجراء عدد من التسجيلات الشفوية مع معمرين في منطقة مكة المكرمة.
والأستاذ محمد بن علي الشرهان؛ لجهوده في حفظ الروايات الشعبية ونشرها عبر البرامج التلفزيونية والإذاعية.
والأستاذ عبدالله أسعد سندي؛ لجهوده في تسجيل عدد من الروايات الشفوية وتوظيفها في القصة.
والأستاذ ناصر حمد السكران؛ لجهوده في تسجيل روايات عدد من المعاصرين والرواة عبر الإذاعة والتلفزيون.
والأستاذ ابراهيم عبدالله اليوسف؛ لجهوده في اجراء مقابلات تسجيلية عبر برنامج من البادية منذ عام 1384هـ.
د. لمياء محمد صالح باعشن ومثلها أحمد عبدالعزيز البليهد؛ لجهودها في توثيق الحكايات الشعبية ونشرها وترجمتها إلى اللغة الإنجليزية.
والأستاذ هند بن صالح باغفار ومثلها ابنها ملهم عدنان عشي؛ لجهودها في توثيق الروايات الشفوية المتعلقة بالفلكلور الشعبي في المملكة.
د. دلال بنت مخلد الحربي ومثلها أخوها فيصل الحربي؛ لجهودها في توثيق عدد من الروايات الشفوية لعدد من الرجال والنساء المعاصرين.
د. عبداللطيف بن محمد الحميد؛ عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قسم التاريخ لجهوده في الإعداد والتخطيط وتقديم الاستشارة العلمية لمركز التاريخ الشفوي بالدارة..
د. عبدالله بن إبراهيم العسكر؛ عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود (قسم التاريخ) لجهوده في الإعداد والتخطيط وتقديم الاستشارة العلمية لمركز التاريخ الشفوي بالدارة.
والأستاذ محمد بن ناصر الأسمري؛ لجهوده في تسجيل روايات عدد من المشاركين السعوديين في حرب فلسطين عام 1367هـ 1948م..
والأستاذ ابراهيم بن أحمد الصقعوب؛ لجهوده في تسجيل عدد من الروايات الشفوية عبر برنامج (بقايا الذكريات) وبرنامج (أماكن من ذاكرتهم).
والأستاذ عبدالله بن سالم بن حميد الحميد
لجهوده في تسجيل روايات عدد من المعاصرين عبر برنامج (رجال في الذاكرة).
والأستاذ عبدالرحمن بن زيد السويداء؛ لجهوده في تسجيل عدد من الروايات مع المعاصرين وتوظيفها في النشر.
والأستاذ محمد بن عبدالله المشوح؛ لجهوده في تسجيل الروايات الشفوية لعدد من المشايخ والعلماء عبر الاذاعة السعودية.
والأستاذ فايز بن موسى البدراني الحربي؛ لجهوده في توثيق الروايات الشفوية لعدد من الرواة وكبار السن.
ود. سليمان عبدالغني محمد جمال مالكي؛ لجهوده في توثيق عدد من الروايات الشفوية المتعلقة بتاريخ الحج بمنطقة مكة المكرمة.
والأستاذ خالد فهد الخالدي؛ لجهوده في تسجيل مجموعة كبيرة من الحلقات الإذاعية والتلفزيونية والمقابلات الصحفية لعدد من الشخصيات المعاصرة.
والأستاذ احمد محمد أبو عزة؛ لجهوده في تسجيل عدد من الروايات الشفوية لمجموعة من المعاصرين عبر برنامج (رجال خدموا الوطن) في الإذاعة والتلفزيون.
والأستاذ احمد بن أمين مرشد؛ لجهوده في تسجيل روايات عدد من المعاصرين ونشرها.
ود. خالد محمد علي باطرفي؛ لجهوده في توثيق روايات عدد من الشخصيات السعودية ونشرها عبر صحيفة عكاظ.
ود. سعد بن عبدالله الصويان (اعتذر لظروفه)
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود؛ لجهوده في مجال توثيق الرواية في مجال التراث الشعبي.
ثم القى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الكلمة التالية..
الحمد لله.. والصلاة والسلام على خير البرية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
عندما نتحدث عن الوفاء فإنما نتحدث عن خلق كريم وأدب رفيع يسمو به الانسان وهو سمة الدولة حينما تمثل ذلك في انشاء دارة الملك عبدالعزيز قبل ثلاثين عاما بتوجيه كريم من الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله في عام 1392ه وكان دافعه في ذلك الشكر والوفاء.. شكرا لله تعالى على ما تحقق لهذه البلاد الطاهرة على يد الوالد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه من التوحيد والاستقرار والرخاء ووفاء لذلك القائد ولرجاله الاوفياء رحمهم الله جميعا الذين بذلوا وضحوا ليتحقق لهذا الوطن واهله ما تحقق لهم من خير ونعم فاستحقوا لذلك خالص الوفاء وصادق العرفان.
ولقد سطرت دارة الملك عبدالعزيز خلال ثلاثين عاما صفحات من الانجازات الوطنية المتعددة في المجالات التاريخية والعلمية ما كان لها ان تتحقق دون دعم الدولة والمواطنين منذ تأسيسها إلى الآن.. وجاء الدعم الاكبر والمؤازرة الفاعلة من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الذي شرفني بمسؤولية رئاسة مجلس إدارة الدارة بترشيح من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفظهما الله .
ولقد عملت دارة الملك عبدالعزيز في مسيرتها على تسجيل تاريخنا الوطني وتوثيقه تتبعاً ونشراً وحفظاً وتصحيحاً ومسحاً لاوعية المعلومات المختلفة في الداخل والخارج وبمختلف الاساليب الممكنة.
كما انجزت الدارة برنامجاً وطنياً متكاملاً لخدمة «التاريخ الشفوي» حيث سجلت روايات عدد من المشاركين في صنع هذا التاريخ وسعت إلى جمع اكبر عددمن المخطوطات والوثائق الاصلية والمصورة المتعلقة بتاريخنا الوطني من الارشيفات العالمية ومن الافراد حتى اصبحت الدارة ولله الحمد أولا وآخراً من مراكزالبحث العلمي المعروفة والرائدة في مجال اختصاصها.
وقد اسهمت الدارة في نشر الوعي المعرفي الصحيح بتاريخنا الوطني عن طريق تنظيم الندوات العلمية والامسيات الثقافية والمؤتمرات والمعارض المتخصصة والمشاركة فيها، ومواكبة لطبيعة هذا العصر ومتطلباته وتقنياته حققت الدارة انجازات ملموسة من خلال انشاء شبكة المعلومات التاريخية الوطنية الالكترونية التي تضم عدداً من قواعد المعلومات المهمة للباحثين.
وبفضل من الله أصبحت الدارة اليوم بيتاً للجميع ومركزاً موثوقاً يعتمد عليه في المعلومة التاريخية. وهي في بداية عقدها الرابع تتطلع إلى مزيد من العمل لخدمة أهدافها الوطنية ومزيد من الدعم الذي يواكب ما وصلت إليه من مستوى ومسؤولية.
وفي الختام.. أتقدم بالشكر إلى مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على دعمهم ورعايتهم المتواصلة لجهود المؤسسات الثقافية بصفة عامة ودارة الملك عبدالعزيز بصفة خاصة.
كما أشكر أعضاء مجلس إدارة الدارة ومنسوبيها على تفانيهم واخلاصهم وجميع المختصين والباحثين والباحثات في أنحاء المملكة الذين أسهموا في أعمالها وبرامجها، سائلاً المولى العلي القدير أن يحفظ هذه البلاد وقادتها وشعبها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تدشين مشروع حفظ المصادر
بعد ذلك دشن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز المرحلة الثانية من مشروع حفظ المصادر التاريخية وكذلك شبكة المعلومات التاريخية الوطنية الإلكترونية ثم تفضل سموه بافتتاح معرض الدارة في ثلاثين عاماً، حيث تجول سموه في أرجاء المعرض واستمع إلى شرح وافٍ عن محتوياته.
بعد ذلك غادر سموه الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
هذا وقد حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير عبدالله بن محمد بن سعود وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ محافظة الخرج، وصاحب السمو الأمير نواف بن محمد وصاحب السمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن محافظ محافظة الدرعية كما حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز وسمو أمين مدينة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن، كما حضر الحفل عدد من أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة.
|