* الخرطوم - بانكوك - الوكالات:
دخلت مفاوضات السلام السودانية مرحلة حاسمة بوصول وزير الخارجية الامريكي كولن باول الى حيث تجرى المفاوضات في بلدة نيفاشا الكينية بغرض دفعها الى الامام في وقت نفت فيه الخرطوم مشاركة المعارضة الشمالية. فقد نفى سيد الخطيب الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة السودانية المفاوض مع الحركة الشعبية المتمردة في ضاحية نيفاشا الكينية صحة ما أوردته بعض وسائل الاعلام العربية عن موافقة الوفدين على مشاركة التجمع الوطني الديمقراطي السوداني المعارض في المفاوضات.
وقال الخطيب في تصريح نقله راديو أمدرمان الليلة قبل الماضية أن ما اتفق عليه بين وفدي الحكومة والحركة هو تكوين لجنة لدراسة أفضل السبل لتحقيق مبدأ المشاركة لجميع القوى السياسية.
واستأنف نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه وزعيم الجيش الشعبي لتحريرالسودان جون قرنق يوم الجمعة في نايفاشا محادثات السلام حول تقاسم السلطة والثروات خصوصا «العائدات النفطية».
إلى ذلك وصل أمس الى كينيا قادماً من بانكوك وزير الخارجية الاميركي كولن باول حيث سيقدم دعمه للمفاوضات الحاسمة الجارية من أجل وضع حد لعشرين عاما من الحرب الاهلية في السودان.
وكان باول شارك في بانكوك في قمة منتدى التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادئ (ابيك).
وكان ناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية أعلن في بانكوك يوم الاثنين ان وزير الخارجية الاميركي سيزور كينيا الثلاثاء لدعم محادثات السلام السودانية لأن نجاح هذه المفاوضات «هدف مهم» بالنسبة لواشنطن.
وقال الناطق ريتشارد باوتشر ان نجاح المفاوضات التي ستجرى في نايفاشا بين وفدي حكومة الخرطوم وحركة التمرد الجنوبية «هدف مهم لادارة بوش».
ومن جانب آخر وصل الرئيس الهندي أبو بكر زينال عبدين أبو الكلام مساء الاثنين الى الخرطوم في زيارة دولة لمدة ثلاثة أيام سيلتقي خلالها نظيره السوداني عمر البشير.
وكان في استقبال الرئيس الهندي في المطار الرئيس البشير ومسؤولون سودانيون آخرون حسب الصور التي بثها التلفزيون.
وسيلتقي الرئيس الهندي الذي يقوم بأول زيارة للسودان، مسؤولين حكوميين سودانيين وممثلين عن الجالية الهندية في هذا البلد، حسب المصدر نفسه.
|