واشنطن تواصل البحث مع أنقرة حول نشر قوات تركية
رئيس الأركان المشتركة: القوات الأمريكية باقية في العراق العام القادم

* بغداد - كربلاء - واشنطن - الوكالات:
أطلق جنود أمريكيون أعيرة نارية فوق رؤوس آلاف الموظفين العراقيين الذين احتشدوا أمس الثلاثاء بعد أن سمعوا أن الأمريكيين احتجزوا امرأة لأنها رفضت تفتيشها باستخدام كلب بوليسي.
وأطلق الجنود الأمريكيين النار في الهواء لتفريق الحشد الغاضب الذي تجمهر في مجمع يضم مباني حكومية ببغداد منها وزارات النفط والكهرباء والتجارة والري.
وقالت سعدية أحمد المهندسة بوزارة النفط «أحضر إلى هنا منذ 27 عاما والآن يفتشوننا - الأمريكيون - بالكلاب. نحن مسلمون».
وقال رجل ان الجنود الأمريكيين قيدوا وثاق موظفة وأرغموها على أن تقف ساعة تحت الشمس لأنها رفضت تفتيشها باستخدام كلب بوليسي.
وقال آخرون ان الموظفة كانت تحمل مصحفا في حقيبتها لذا ازداد اصرارها على رفض التفتيش.
من جهة أخرى أعلن متحدث عسكري أمريكي ان انفجارا أعقبه حريق في أنبوب معطل للنفط وقع مساء الاثنين بالقرب من بيجي (225 كلم إلى شمال بغداد) حيث توجد أكبر مصفاة للنفط في العراق.
وقال الميجور جوسلان ابيرلي من فرقة المشاة الرابعة ومقرها تكريت آند ان أسباب اندلاع الحريق مجهولة مضيفا ان النار تأججت بسبب كميات متبقية في أنبوب النفط.
ومن ناحيته، قال الشيخ علي الجنابي (55 عاما) وهو سائق سيارة أجرة، لوكالة فرانس برس انه شاهد «مسلحين موالين لصدام حسين في المنطقة عند وقوع الانفجار».
يشار إلى ان أنابيب النفط في هذه المنطقة القريبة من تكريت، معقل صدام حسين، غالبا ما تتعرض لعمليات تخريب منذ سقوط نظامه في التاسع من نيسان/أبريل الماضي.
من جانب آخر شن رجال المقاومة العراقية هجوما بقذائف الهاون على معسكر للقوات الأمريكية في ساعة مبكرة من صباح أمس في مدينة سمراء شمال العاصمة بغداد.. وسارعت طائرات هليوكوبتر أمريكية إلى التحليق بالمنطقة بحثا عن المهاجمين.
كما قام رجال المقاومة بتفجير خط لنقل النفط بين مدينتي تكريت شمال بغداد وحديثة بغرب العاصمة بغداد مما أدى إلى اشتعال النيران في جزء من خط الأنبوب.
من ناحية أخرى نفى مصدر في المؤتمر الوطني العراقي أن يكون رئيس المؤتمر وعضو مجلس الحكم الانتقالي العراقي الدكتور أحمد الجلبي قد أصيب بجراح خطيرة في محاولة اغتيال تعرض لها مطلع الأسبوع الحالي خلال توجهه إلى مقر مجلس الحكم بالعاصمة بغداد.
وقال المصدر لصحيفة الزمان العراقية الصادرة أمس أن مجهولين أطلقوا عيارات نارية على السيارة التي كان يستقلها في أحد أحياء العاصمة بغداد وقام الحراس بالرد عليهم ولم يصب أحد بأذى.
على صعيد آخر أعلنت أجهزة الهجرة في واشنطن مساء ان عراقيا متهما من قبل القضاء الأمريكي ببيع صدام حسين ستة زوارق مصفحة منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2000 بالرغم من الحظر الذي كان مفروضا على العراق، نقل إلى الولايات المتحدة.
وكانت السلطات الأمريكية قد أعتقلت ريغار ياكون (43 عاما) الأسبوع الماضي في فندق فلسطين ببغداد.
وجاء في بيان لأجهزة الهجرة ان «يكون نقل الأحد من مطار الكويت الدولي إلى مطار جون كينيدي (نيويورك) حيث سيحال إلى محكمة منطقة شرق نيويورك».
وكانت وزارة العدل أعلنت الاربعاء الماضي ان صبري ياكو (69 عاما) وابنه ريغار ياكو (43 عاما) اتهما بخرق القانون الأمريكي الذي يحرم بيع أسلحة إلى دول معادية للولايات المتحدة.
وأوضحت الوزارة ان صبري ياكو الذي يقيم بشكل دائم في الولايات المتحدة ويحمل الجنسية البريطانية،وضع قيد الاعتقال بطلب من أجهزة الهجرة الأمريكية ومثل أمام أحد قضاة محكمة كولومبيا التي تشمل مهامها العاصمة الفدرالية.وفي حال ثبتت التهمة الموجهة اليهما. فقد يحكم على كل منهما بالسجن لمدة عشر سنوات ودفع غرامة بقيمة مليون دولار.
وفي النجف أعلن آية الله علي السيستاني، أحد المرجعيات الشيعية ان الأحداث المسلحة التي وقعت الأسبوع الماضي في مدينة كربلاء مردها إلى «غياب سلطة مركزية فعالة» في العراق.
وقال في بيان نشر في مدينة النجف (150 كلم إلى جنوب بغداد) ان «المصادمات المسلحة التي وقعت في مدينة كربلاء المقدسة بين بعض المواطنين ومجموعات مسلحة انما وقعت بسبب غياب سلطة مركزية فعالة».