أشكر جريدة الجزيرة على هذا السبق الصحفي الجميل حيث بادرت بتكريم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض بمناسبة مرور خمسين سنة على توليه إمارة منطقة الرياض فماذا أكتب عن شخصية سموه؟ هل أكتب عن سلمان الأمير أم الإداري أم أكتب عن مخطط ومهندس الرياض أم أكتب عن سلمان الإنسان محب الخير والمساهم فيه؟ فماذا يخط القلم ويتكلم المتكلم؟ إن سموه عدة شخصيات في شخص واحد فهو رجل دولة من الطراز الأول، عالم بالسياسة، خبير بدروبها.
فشخصية سموه متعددة الجوانب فهو مدرسة متعددة المواهب، عارف بأخبار وأنساب القبائل، خبير بعادات العرب الحسنة، فأهل الثقافة والأدب والصحافة يعتبرون سموه أميراً لهم وسموه يتمتع بفراسة عجيبة حيث يضع الرجل المناسب في المكان المناسب وينزل الناس منازلهم والجميع يعرف ما يقوم به من دعم وإشراف على عدد كبير من الجمعيات الخيرية وجمعيات تحفيظ القرآن حيث تلقى منه الرعاية والاهتمام ويحضر احتفالاتها وملتقياتها رغم أعماله الجسام ومسؤولياته المتعددة فمثل هذا الرجل عملة نادرة وصعبة وقد اطلعت وسمعت وقرأت عن مواقف عديدة لسموه تدل على أن العمل الخيري ساكن في قلبه وليس هذا بغريب على سموه فهو خريج جامعة عبدالعزيز بن عبدالرحمن «صقر الجزيرة» وموحد كيانها ومهما قيل وكتب فلن يوفى سموه حقه..وفقه الله ورعاه وسدّده.
* قاضي محكمة البديع بمحافظة الأفلاج ورئيس جمعية الأفلاج الخيرية
|