* حاورتها - وسيلة محمود الحلبي:
في خضم الأعمال الفنية والتصوير الفوتغرافي التقتها «الجزيرة» لتلقي الضوء على مسيرتها الفنية وأعمالها ومشاركاتها من الألف إلى الياء.. لنضع النقاط فوق الحروف عبر مسيرة تلك السنوات الطوال التي حصلت خلالها على العديد من الشهادات والدروع تكريماً لأعمالها في كثير من البلدان العربية والأجنبية..مع نهى آل غالب في هذا الحوار الشيق الذي حظت به جريدة الجزيرة «الراعي الرسمي» للموسم الثقافي لمركز الملك فهد الثقافي.. بدأت الحوار بالشكر الكبير لجريدة الجزيرة على رعايتها لهذا المعرض وأوضحت أن الجزيرة حقاً «غير» وخصتها بهذا الحوار:
* الفنانة نهى فؤاد آل غالب لماذا اخترت التصوير الفوتغرافي تحديداً؟ ومتى ظهرت لديك هذه الهواية؟
- لم أختر التصوير الفوتغرافي فأنا أحب هذا الفن منذ زمن بعيد، وأحب كل الفنون.. ومنذ طفولتي كان حبي للفن والرسم والتصوير والفنون بشكل عام وكانت علامات هذه الموهبة ظاهرة منذ طفولتي خاصة أنني بدأت في رسم البورتورية وتدرجت حتى أنني بدأت في التصوير وخاصة البورتورية وهو سبب حبي للتصوير الفوتغرافي.
* هل هي موهبة أم هواية أم دراسة؟
- هي في البداية موهبة من عند الله عز وجل والدليل لما استمررت حتى الآن ومن ثم كانت هواية وبعدها أصبحت أشترك في جمعيات ومعارض وكذلك درست بعض الدورات في التصوير لأنني أحببت أن أصقل موهبتي بالدراسة لكي تكتمل وتصبح ناضجة مبنية على أسس قوية. وكذلك نميتها أيضاً بالقراءة والثقافة الفنية وهذه عوامل مهمة لأي شخص لديه موهبة فنية.
* من يقف وراء نجاحاتك المستمرة طوال تلك السنوات؟
- طبعاً عائلتي بالدرجة الأولى أخص والدي ووالدتي. ولا أنسى كل من ساهم في إنجاح مسيرتي الفنية من جمعيات ثقافية وفنية وإعلام وصحافة حيث دعموني ودعموا معنوياتي حتى وصلت إلى ما أنا فيه الآن.
* لمن تهدي نجاحاتك المتكررة؟
- أهدي نجاحاتي المتكررة لعائلتي ولوطني هذا الوطن المعطاء والذي يجب أن نمثله بأحسن صورة مشرفة.
* ماذا يعني لديك التصوير الفوتغرافي؟ وما هي مميزاته؟
- التصوير الفوتغرافي يعني لي الكثير ولو أنني لا أستطيع أن أعبر من خلال الصحف والمقابلات فلن أعطيه حقه فهو فن جميل ومن أهم مميزاته أنه يصور لحظة من لحظات هذا الزمن وأي صورة تعتبر وثيقة تعبر على لحظات الزمن ومحطات هذه الحياة التي يبرز منهى كبريق غامض يخطف الأبصار يسري بسرعة هائلة.. ويكفي أن الصورة الواحدة تغني عن مقالة كاملة لأن تعبيرها صادق وواقعي.
* حدثينا عن البدايات حتى وصلت إلى هذه المرحلة؟
- البداية كانت قبل ست سنوات وهي البداية الحقيقية لي عندما اشتركت بجمعيات خاصة بالتصوير، وأخذت هذه المشاركات مأخذ الجد والعمل والجهد الكبير فوصولي إلى هذه المرحلة التي أنا فيها الآن ليس من فراغ وحصولي على لقب عالمي و إقامة المعارض الشخصية والمشاركات في مسابقات خارج المملكة وعالمية كان من أهم المنافسات وأخذت مني جهداً كبيراً ومرهقاً وكل مرحلة أصلها أعمل مقارنة بينهى وبين سابقتها لأقف على الإيجابيات والسلبيات والحمد لله وصلت لمرحلة ومستوى جيد ونجاح جميل بفضل الله أولاً ثم بفضل والدي ومن يدعمني وأسعى دائماً أن أحافظ على نفس المستوى الذي وصلت إليه ولا أريد أن أبدله إلا بمستوى أفضل بإذن الله.. وأتمنى أن أصل إلى مستوى العالمية لأشرف بلادي.
* هل لك مشاركات فنية تشكيلية أم لا؟
- شاركت مرة واحدة في معرض للواعدات واعتبرت نفسي مجرد هاوية للفن التشكيلي ولست محترفة.
* ما هي المدرسة التي تنتمين إليها؟
- أنا أحب كل مدارس التصوير الفوتغرافي ولكن الأهم عندي «عينين برأس فهما الأبيض والأسود» والبولوريد ترانسفيز. لأن فن البولوريد ترانسفيز أول ما عرضته في العالم العربي وأحببته كثيراً وكنت حريصة أن يتطلع محبو فن التصوير والفن على هذا الفن الجميل.
* كيف تبلورت فكرة معرضك في مركز الملك فهد الثقافي؟
- لقد عرضت فن البولوريد ترانسفيز في جدة ثم في قطر وفرنسا وكان أول مرة.. وأول معرض يعرض هذا الفن في العالم العربي في دولة قطر حيث أقامت معرض شخصي بدعوة رسمية منهى.
وكذلك سلطنة عمان وكنت حريصة أن يعرض هذا الفن في الرياض العاصمة ومؤسسة الفن النقي لبت دعوتي وتعاونت مع مركز الملك فهد الثقافي الذي أتاح لي هذه الفرصة بتنظيمه للمعرض متعاوناً مع مؤسسة الفن النقي.
* حدثينا عن مشاركاتك في المعارض السابقة؟
- آخر مشاركاتي شاركت في معرض بفرنسا في مهرجان مدينة أفتون الفرنسية للثقافة والمسرح وهو من أهم المهرجانات بأوروبا. ولقد أقمت معرضاً شخصياً مع الأميرة ريم الفيصل «مشترك» بالتعاون مع المركز الاستراتيجي لتطوير الفنون والثقافة بفرنسا، ويعد هذا المعرض هو أول معرض عربي في المهرجان ولقد شاركت في أكثر من «20» معرضاً عالمياً جماعياً بكل الدول التالية «أمريكا - سويسرا - كرواتيا - الصين - اليابان - مصر - سلطنة عمان - لبنان - قطر - الدانمارك - سورية - المغرب - فرنسا - إيطاليا - النمسا - إسبانيا.
* ومعارضك الشخصية؟
- 1999م أول معرض شخصي لي بجدة.
- 2000م معرض شخصي مشترك بسوريا.
- 2001م معرض شخصي بجدة.
- 2001م معرض شخصي بقطر.
- 2003م معرض شخصي مشترك بفرنسا.
- 2003م معرضي الشخصي بالرياض الآن.
* ما أحب أعمالك إلى نفسك؟
- جميع أعمالي أحبها.
* ما رأيك في فن التصوير في المملكة العربية السعودية وماذا ينقصه؟
- فن التصوير في المملكة في تقدم مستمر ويحتاج للكثير فينقصنا مثلاً المعاهد، ونحتاج لتدريب بالجامعات ولدراسات متخصصة كذلك ينقصنا الدعم المستمر من القطاعات الخاصة فنحن توجد لدينا مواهب تحتاج لهذا الدعم لتظهر.
* ما علاقتك بجمعية الثقافة والفنون والرئاسة العامة لرعاية الشباب؟
- أنا عضوة في بيت الفوتغرافيين بجمعية الثقافة والفنون بجدة، وجمعية الثقافة والفنون هي جزء من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وأذكر أنني كرمت من قبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - الرئيس العام لرعاية الشباب بمناسبة حصولي على أعلى نقاط لجنة التحكيم بينالي الاتحاد الدولي للتصوير الفوتغرافي في الصين.
* هل لامست أعمالك هموم الأمة العربية والإسلامية؟
- طبعاً.. بعض من أعمالي كانت تحكي عن قضية فلسطين والقدس.. وكذلك بعض أعمالي تحكي عن هموم المرأة والطفل وبعضها عن البيئة، وبعضها عن السلام.
* ماذا تتمنين لمعرضك هذا المقام في العاصمة الرياض وتحديداً في مركز الملك فهد الثقافي؟
- أتمنى لمعرضي هذا أن ينال إعجاب الحاضرين والمهتمين بفن التصوير وأتمنى أن أقدم صورة مشرقة تعكس مدى حبي لهذا الفن وتعكس قدراتي الفنية وأقول للزائرين والزائرات شكراً على حضوركم أولاً وأتمنى أن أكون قد قدمت فناً جيداً وقطرة جيدة من هذا الفن الذي مداه واسع وكبير.. وأتمنى أن ينال استحسان الجميع.
* ما هي خططك المستقبلية؟
- تلقيت دعوة رسمية من جمعية الفنون التشكيلية والتصوير الفوتغرافي بسلطنة عمان بإقامة معرض شخصي لي هناك. وسينقل هذا المعرض إلى عمان لعرض هذا الفن الجديد هناك، وكذلك أتمنى إقامة معرض شخصي لي في دول أوروبية وهذا ما أسعى إليه الآن.. وهناك مشاركة في بينالي الاتحاد الدولي للتصوير الفوتغرافي بدولة هنجارية وهذه من المشاركات المهمة والتي ينظمها بيت الفوتغرافيين وجمعية الثقافة والفنون بجدة.
* كلمة أخيرة؟
- كلمة أخيرة أشكر فيها صاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان التي ستشرفني بافتتاح المعرض وأرجو أن ينال إعجابها وأشكر القائمين على مركز الملك فهد الثقافي لتنظيمه هذا المعرض كما أشكر مؤسسة الفن النقي وجريدة الجزيرة وأشكرك يا أخت وسيلة على هذا الجهد الموفق وأرجو أن يسعد الزائرون والزائرات بهذا المعرض ويتعرفوا على هذا الفن.
| 
