حوار سامي اليوسف:
البطاقة الشخصية
* الاسم: علي حسين التركي
* المهنة: مدرس تربية رياضية «بكالوريوس تربية رياضية تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الثانية»
* الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لأربع بنات وولدين.
* بداية مشواري التحكيمي: كان عام 1409هـ
لاعب كرة قدم في نادي الفتح
اختار الحكم المساعد علي التركي «الجزيرة» كي يحكي تفاصيل معاناة رحلته ومشواره في تحكيم لعبة كرة القدم.. بعد عطاء وجد واجتهاد بدأه من الاحساء عقب اعتزاله لعب كرة القدم وانضمامه في مجال التحكيم عام «1409» حتى وصوله للمشاركة بنجاح وتألق في ثلاثة نهائيات متميزة.. وكان قاب قوسين أو أدنى من نيل الشارة الدولية لولا ظروف وحرمان كان له أسبابه وخلفه أناس كشف أساليبهم التي وصفها ب«الملتوية» والتي أبعدته عن «الدولية».. وأرغمته على الاعتزال.. بعد ان كسب شهادة النجاح وأشاد به الغالبية من النقاد والخبراء في المسألة التحكيمية.. التركي قال كلاماً مهماً وخطيراً يجب أخذه من القائمين على شأن التحكيم السعودي بعين الاعتبار..!
* ما أسباب ابتعادك عن التحكيم رغم انك كنت في قمة مستواك؟
استمرار وجود رموز الظلم في لجنة الاحساء بلا رادع ولا عقاب أحد أهم الاسباب لابتعادي.. إضافة إلى تشبعي تحكيميا فوصولي لثلاثة نهائيات وحصولي على المركز الثالث في استفتاء اللجنة الرئيسية وحصولي على جائزتها أوصل لدي القناعة بأنه يجب ان اترك الفرصة لغيري وأيضاً استمرار لغة الحقد والنفاق والمجاملة والمحسوبية على حساب المستوى وان الحكم الكفء لا ينال ثمن جهده هذا كاف لإيصال القناعة لدي انه لن يكون هناك جديد.
* ما علاقة لجنة الأحساء في مسألة ابتعادك خصوصا الثنائي الحساوي والملحم؟
بالنسبة لحسين فهو تفنن في تطفيشي منذ الوهلة الأولى لمسيرتي التحكيمية وخصوصا اني كنت بارزا بشكل لافت وهذا يهدد بروز صديقه الحميم.. اتهموني ظلما وعدوانا بداء السكر وانه اغمي عليّ في إحدى المباريات وهذا زور وبهتان.. أخذ يهمش دوري كحكم بارز على مستوى المملكة وحاربني نفسيا باخفاء تكاليف المباريات عني واعلامي بالتكليف في وقت ضيق جدا كي اعتذر.. أيضاً لم يساهم في دعمي للحصول على الدولية وانا الذي حزت على شهادة جميع خبراء التحكيم بالمملكة ووصلت لثلاثة نهائيات.. أيضاً وقوفه ضد تكريمي في أكثر من مناسبة.. ووقوفه ضدي في نيل الشارة الدولية كي ينالها الملحم صديق المصلحة الخاصة به وأخذه في دس المكائد لي مع طيب الذكر المرزوق.. وكان يستميت في سبيل اسقاطي وبأي ثمن. أما فهد لا أنكر دوره معي في مجال التعليم كمعلم فقد وقف معي في أمور عدة.. لكن في التحكيم استخدم جميع الأساليب الملتوية لإسقاطي لأن حصولي على الدولية يعني استحالة تقلده الشارة الدولية خصوصا انه اكبر مني في السن «وان كان قد صغّر عمره ليأخذ الدولية» وأنا أكثر مشاركة وبروزاً منه..!
* يقال بأن الحساوي قد قال لكم ذات يوم «اترك التحكيم» ما حقيقة ذلك؟
عام 1416ه كنت حكم ساحة في مباراة التعاون والروضة «شباب» قال لي بعد المباراة وكان مراقبا فيها وبنرفزة وقسوة وحقد «انت يا علي لا تصلح لا مساعد ولا حتى رابع فيجب ان تترك التحكيم اريحلك واريح للتحكيم..» حينها احسست ان الحساوي في نفسه شيء عليَّ..!!
* رغم مشاركتك في ثلاثة نهائيات فقد وعدت بنيل الشارة الدولية منذ لجنة الجعيد مرورا بلجنة المرزوق.. لكنك فقدت هذه الشارة أو الحصول عليها في لجنة الشقير لماذا؟ وما هي حقيقة قصة الشارة الدولية التي لم تتحصل عليها رغم احقيتك بها؟
لم يعدني أحد بالدولية لكن اهتمام الجعيد بي بعد ان شاهد حقيقة مستواي واشراكه لي في العديد من المباريات الحاسمة كان مؤشرا جيدا لحصولي على الشارة الدولية في حين ان من حصل على الشارة الدولية من زملائي لم يبرز بالشكل الذي وصلت إليه ايضا شهادة الخبراء في التحكيم كان داعما حقيقيا لوصولي للشارة.. وحتى المرزوق أشاد بي مرات عدة وفي نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بين الأهلي والاتحاد أشاد بقدراتي بشكل كبير وقال لي تستاهل تستاهل تستاهل.. وانا بودي ان يوجه هذا السؤال للجنة المرزوق وللفودة بالذات الذي اعترف في إحدى المباريات «مباراة الأنصار والشباب بالمدينة» أني أفضل من الدوليين وقال لي يا علي انت مسكين.. كأنه يقصد اني لا أعرف كيف أجامل واتعامل بالمحسوبية.. أما لجنة الشقير فلا ألومها على عدم منحي الشارة الدولية فهي اتت وعمري لا يسمح بتقلد الشارة.
* ما هي علاقة الثنائي صالح الشمراني وفهد الملحم في حرمانك من الشارة الدولية؟
لا علاقة مباشرة لهما فمن حق أي أحد ان ينال الشارة خصوصا إذا أتت إليه كهدية.. لكن حصول هؤلاء على الشارة يؤكد نظرية المحسوبية ويبرهن بما لا يدع مجالا للشك ان العلاقات الخاصة والمحسوبية أهم في التحكيم من المستويات والتألق.. فهنيئاً لهم بالدولية..
* لماذا وقف الحساوي ضدك؟
وقف ضدي تمهيدا لحصول صديق المصلحة الملحم على الدولية.. وخوفا على مكانته في اللجنة الفرعية إضافة إلى حقده وحسده لي كوني وصلت لثلاث نهائيات وأنا حكم درجة أولى لم ينلها هو وهو حكم دولي..!
* هل وضعت لجنة الأحساء العراقيل في طريق بروز عدد من حكام الأحساء؟ لماذا؟
كانت ولا تزال تضع العراقيل في طريق كل حكم يخالفهم الرأي والمنهج.. وابتعد على إثر ذلك الكثير فهناك العيثان والمطر والهنداس والعمران كل هؤلاء كان لهم مكانة تحكيمية.. أين هم الآن وكيف ابتعدوا؟! حتى بعد الاجتماع الشهير الذي حدث بحضور الشقير والناصر ها هي لجنة الحساوي تدس وتكيد لكل من قال كلمة حق ضدهم ولكل من طالب بحقوقه المشروعة.. وعلى النقيض تماما فهي تدعم من يوافق نهجهم وسياستهم حتى وان لم يكن مؤهلاً للتحكيم.. وما حدث للعيثان والتحقيق الذي تولاه عمر المهنا مع العيثان والحساوي وادانته الحساوي في هذا التحقيق ومع ذلك يوقف العيثان نزولا عند رغبة الحساوي ومباركة المرزوق إلا تأكيد لما أقول.
* ما حقيقة المشادة التي نشبت بينك والحساوي في حضور الشقير؟
كان هذا على هامش الاجتماع الذي حدث بعد شكوى حكام الاحساء على اللجنة وادانة اللجنة في ذلك الاجتماع.. وفي اجتماع خاص مع الشقير والناصر والخالدي والشعيبي حدث انه بدأت أوضح للحاضرين حجم التجاوزات التي حدثت في عهد لجنة الحساوي واذكر لهم كم انا تعرضت للظلم من هؤلاء وعانيت من جحدهم لمستوياتي وحين ذكرت ان حمد الحميميدي وعمر المهنا هما من وقفا معي وقفة صادقة.. ثار الحساوي واتهم المهنا بأنه خلف عدم حصولي على الدولية.
* يقال بأنه في إحدى المباريات في دوري الأحساء سقطت مغشيا عليك بسبب مرضك بداء السكري.. مما كان لذلك تأثير سلبي على عدد ومستوى تكاليفك من اللجنة الفرعية والرئيسية.. ما حقيقة ذلك؟
هذا زور وبهتان واقسم صادقا ان هذا لم يحدث والشقير في الاجتماع الذي حدث سأل زملائي الحكام وأكدوا له كذب هذا الادعاء.. الذي يهدف الحساوي ولجنته من ورائه تنحيتي عن طريق الملحم كي يصفو له الجو ولكن للأسف الشديد ان المرزوق تضامن مع هؤلاء الكذابين وبالفعل أثر هذا الادعاء على مستوى تكاليفي وكل ما أقوله حسبي الله ونعم الوكيل.. وللحقيقة أقول ان الحساوي نفسه تحصل على الدولية وهو مصاب بداء الربو.
* هل اطلعت اللجنة الرئيسية على مشكلتك؟ وما موقف عمر الشقير من ذلك؟ ولماذا لم تتدخل اللجنة في ثنيك عن قرار الابتعاد أو الاعتزال؟
نعم الشقير على علم كامل بمشكلتي وكان موقفه موقف المتعاطف السلبي للأسف الشديد.. وكأن أمرى وزملائي الحكام البقية الذين تعرضوا للظلم لا يعنيه من قريب أو بعيد.. وكنا نطمح ونتوقع ان يبعد تلك الفئة التي تجاوزت وظلمت أغلب الحكام لكن للأسف الشديد لم يحدث شيء من ذلك.. أما لماذا لم تتدخل في قرار ابتعادي واعتزالي فهذا يوجه لهم وليس لدي تعليق.
* رغم انك شاركت في ثلاثة نهائيات وكان لك حضور لافت في المواسم السابقة إلا ان لجنة الاحساء لم تبادر لتكريمك وتجاهلتك تماماً لماذا؟
يكرموني وهم من وقف ضدي.. هم حتى زملائي الحكام حين طالبوا بتكريمي هددهم الحساوي بالشطب والإبعاد عن التحكيم تصور إلى هذه الدرجة وصل حقدهم وحسدهم.. لكن وللحق تم تكريمي في افتتاح نادي الحكام وكان هذا لذر الرماد في العيون أمام الحاضرين وخصوصا الصحافة.. وكان التكريم عبارة عن شيء لا يذكر وعلى الهامش.. ولو كانوا جادين لسمحوا لاخواني الحكام بتكريمي.
* ما حقيقة إبعادك عن إحدى المباريات التي كنت مكلفاً بها إبان عهد المرزوق؟
في إحدى الدورات المكثفة بالرياض كان لدينا انا واثنان من زملائي العلم بأن موعد الحضور بعد صلاة المغرب وحدث ان تقدم موعد الحضور ولم نبلغ بذلك من قبل الحساوي.. وأتينا على موعدنا ووجدنا المرزوق بالانتظار.. وسلمت عليه ولم يرد ووجه لي وحدي الكلام وقال لي بالحرف الواحد «بيننا يا علي حساب ولن أفوت لك تأخيرك» دخلنا صالة الاجتماع وأتى حكام آخرون يتعدى عددهم 10 حكام متأخرين ولم يتحدث مع أي حكم بل وجه لي وحدي الكلام وقال أين علي التركي فأجبته وسألني أمام الجميع لماذا تأخرت.. فبدأت أبين له السبب.. ولكن وكعادة المرزوق معي لم يتقبل العذر وابعدني عن مباراة للنصر والنجمة وشهر بذلك أمام جميع الحكام والحاضرين.
* يقال بأن سبب عدم منحك الشارة الدولية تقدمك بالعمر.. ما تعليقك؟
بالنسبة للجنة الشقير قد يكون هذا هو السبب.. لكن ماذا يقول رؤساء اللجان السابقة.. وعن العمر فهناك من عدّل تاريخ ميلاده كي يأخذ الدولية كالملحم..!!!
* مَنْ من الحكام الذين «طفشوا» من التحكيم بسبب سياسة لجنة الأحساء؟
المطر، الهنداس، العيثان، العمران، الغزال، كل هؤلاء والبقية تأتي مادام الحساوي على رأس الهرم فلن يتبدل الحال.
* ما هي آخر مباراة شاركت فيها؟
الشعلة والقادسية بالدمام نهاية موسم 1423 1424ه.
* هل منحت لجنة الحكام الرئيسية الفرصة لحكام الاحساء بالتساوي مع حكام المناطق الأخرى؟
للمساعدين نعم.. وبرز أكثر من حكم بعد منحه الفرصة.. ولكن حكام الساحة يحتاجون الفرصة المناسبة والدعم القوي في الدوري الممتاز بالذات المقهوي وهو يستحق ذلك لمستواه الفني العالي وشهادة خبراء التحكيم كفيلة بمنحه الضوء الأخضر.. أيضاً عبدالعزيز الملحم حكم واعد يستحق الفرصة الجيدة.
* هل تؤيد تغيير لجنة حكام الأحساء؟ لماذا؟
90% من حكام الأحساء طالبوا بالتغيير حين أتى الشقير والناصر واطلعوا على الحقائق.. وأنا أحد هؤلاء الذين يرون ان التبديل هو الحل الأمثل لانهاء مسلسل المعاناة.. ولا شك ان حجم التجاوزات وعدم المصداقية مع الجميع من قبل اللجنة والظلم والتعسف يجعلني أطالب بالتبديل.
* ما عدد النهائيات التي شاركت فيها.. اذكرها بالتفصيل
1 1419ه نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بين الاتحاد والأهلي «1/صفر» الحكام: معجب الدوسري، عبدالله العقيل، علي التركي، عبدالرحمن الزيد، المراقب إبراهيم جمعة.
2 1422ه نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الاتحاد والهلال «1/2» الحكام: ظافر ابوزندة، علي التركي، عبدالله العباد، إبراهيم النفيسة، المراقب: حسن البحيري.
3 1422ه نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله بين الأهلي والهلال «الأهلي بركلات الترجيح» الحكام: خليل جلال، علي التركي، محمد الغامدي، عبدالرحمن العمري. المراقب: عبدالله الناصر.
* هل فكرة إقامة معسكر التشيك مفيدة للحكام؟
لا.. ليست مفيدة بتاتا.. والدليل مستوى التحكيم حاليا.. فالأخطاء كثيرة هذا المعلن عنها وما خفي كان أعظم فالمعسكر لياقي فقط وهذا من الممكن ان يحدث داخل المملكة بعيداً عن التكلفة المادية الباهظة التي كان الحكام بحاجة لها.. والأهم من كل ذلك على اللجنة ان تهتم بالتمارين الفنية للحكم فهذا ما يحتاجه الحكم حتى في مناطقهم والذي يحدث ان اللجنة تهتم بشكل كبير بلياقة الحكم وتتناسى الدور الأهم وهو الدور الفني.. فحكامنا لياقيا يتميزون.. لكن التحكيم فن وفهم ومنطق يأتي في الآخر بقرار صحيح.
* ربما يكون عدم تغير لجنة الأحساء كون اللجنة الرئيسية ترى ان الحساوي والملحم على قدر من الكفاءة والمؤهل الفني العالي الذي يفيد الحكام ويشفع أهم ببعض التجاوزات ما رأيك؟
اللجنة الرئيسية تعرف تماما قدرات الحساوي والملحم الفنية ويعلمون جيدا ضعف القدرات الفنية فالحساوي تقاريره الفنية لا تهش ولا تنش بدليل تكليفه بمراقبة المباريات في دوري المظاليم فأتحدى ان يكلف بمراقبة مباراة قدراتها الفنية عالية وحتى حكام الاحساء لم يفدهم بشيء ولم يبرز أحد منذ توليه رئاسة اللجنة فكل البارزين حالياً كانوا بارزين قبل ان يأتي الحساوي للجنة وهؤلاء أبرزوا أنفسهم بفضل اهتمامهم وحرصهم ودعم أعضاء اللجنة الرئيسية السابقة وعمر المهنا تحديدا والذي حورب من قبل لجنة الاحساء اعتقادا منها انه يحارب حكام الاحساء وهذا الكلام عار من الصحة على العكس تماما فالمهنا أبرز التركي والزويد والمقهوي والمظفر والعباد وعبدالعزيز الملحم ودعمهم بشكل قوي ولا يزال يدعم البارزين من حكام الأحساء وهذا جهد نقدره له ونشكره عليه.. اما الملحم فيكفي انه اشتهر بفضل اخطائه الفادحة وايقافاته المتكررة.. فمنذ بدايته وكان حينها حكم ساحة وفي إحدى المباريات وكانت في جيزان وكنت انا مساعدا في تلك المباراة وكان الشريف مراقبا تحصل على 4 من 10 فقط بفضل مستواه المتواضع وعلى إثر هذا التقرير تحول إلى حكم مساعد.. أيضاً واصل تقديم مستوياته المتواضعة وأخطائه الفادحة التي كان ضحيتها الفرق فمن ينسى أخطاؤه الفادحة في نهائي العام الماضي بين الاتحاد والأهلي فسحبة المشعل «الشهيرة» وضربة الجزاء وطرد اليامي كان هو مسؤول عنها ولم يحرك ساكنا ايضا احتسابه لهدف باليد في مباراة الأهلي والاتفاق العام قبل الماضي في ملعب الدمام اوقف على إثرها.. وفي إحدى المباريات وكانت بين النصر والشباب عام 1417ه الغى هدفا صحيحا للشباب وكاد يحرم النصر هجمة ناجحة اسفرت عن هدف لولا وقفة خليل جلال الشجاعة اوقف على إثر هذه المباراة شهرا كاملا.. ومباراة الخليج والشباب هذا الموسم لم ينبه حكم الساحة على الانذار الثاني للاعب كان من المفروض ان يطرد وكان قريبا من الحدث.. وهدف الشعلة الملغى هذا الموسم أمام الطائي.. بعد كل هذا هل هناك من يرى قدرات فنية عالية كي يقيم الحكام.. ان فاقد الشيء لا يعطيه.
* هل لنا ان نعرف كيف تعامل لجنة الشقير معك؟
ليكن في علم الجميع ان لجنة الأستاذ عمر الشقير والأستاذ حسن البحيري ودعموني بشكل قوي ووقفوا بجانبي بشكل جعلني أتناسى بعضاً مما عمله المرزوق والحساوي والملحم معي.. فأخذت حقي من المباريات الهامة وأوصلوني لنهائيين وكانوا يتعاملون معي على اني دولي وصاحب مستوى مميز.. وربما انه لولا تقدمي بالعمر منحوني الدولية.. وانا اشكرهم على هذا الدعم.
* هل لك ان تحدثنا عن الزيارة التي قام بها الشقير والناصر والخالدي لحكام الاحساء بناء على الشكوى المقدمة من حكامها؟
نعم لقد استبشر حكام الأحساء خيراً بهذه الزيارة فاللجنة اتت للوقوف على حقيقة المشاكل التي وصلت لأعمدة الصحف وبعد ان أبعد الحساوي ولجنته عن الاجتماع عبّر اخواني الحكام عن حجم المعاناة من قبل اللجنة وتطرقوا لأمور مهمة كانت كفيلة بإعفاء اللجنة عن موقعها.. وكان في البداية تعامل الشقير والناصر رائعاً بدليل مبادرة الناصر حين طلب من الحكام اختيار لجنة بديلة عن طريق التصويت عبر الورق.. ومضت اللجنة وكان لدى الجميع القناعة التامة بتبدل الأمور وانقشاع الظلام.. فالأمور بدت واضحة جلية لهم وهم مؤتمنون على هؤلاء الفئة من الحكام ولن يدعوا هؤلاء يهدرون حقوقهم وهم يتفرجون.. أضف إلى ذلك ان لجنة الحساوي عملت ما لم يعمله أحد من التعدي على حقوق الحكام فاهتموا بأمورهم الخاصة وتسلقوا على حساب اللجنة وانتهجوا أساليب التهديد والوعيد والكذب المفضوح واجبار الحكام على أمور لا طاقة لهم بها مثل حفل تكريم الملحم الذي قام على نفقة الحكام عنوة.. وفي هذا الحفل بالتحديد تم تكريم الكثير من مسؤولي الدوائر الحكومية بدروع مدون عليها اسماء الحساوي والملحم والحسيني وليس باسم اللجنة والحكام تحقيقا للمصلحة الشخصية أيضاً تجاوزهم في تكاليف المباريات باختصاصهم لأنفسهم بتحكيم مباراتين في يوم واحد لزيادة قلة الموارد المالية.. إضافة إلى تحقير واذلال الحكام وإبعاد كل من تسول له نفسه بمعارضة نهجهم وكان هذا بدعم المرزوق.. أيضاً تجاوزهم لمن هو في صفهم عن اجتياز اختبار الكوبر والحساوي واحد منهم ومع ذلك يمارسون التحكيم ويأخذون أكثر من غيرهم.. وحتى التمارين التي يحاسبون عليها كم من لا يؤديه خلافهم ومن هو في صفهم.. وهم عموما يأخذون بدون مقابل فحتى التوجيه السليم يشتكي منه الحكام.. كل هذا كانت اللجنة على علم به وفي الاجتماع الخاص الذي تم على هامش الاجتماع آنف الذكر وحضره الشعيبي والجويسم والحساوي والملحم والحسيني والهنداس والشقير والناصر والخالد وأنا وتم ادانة الحساوي ولجنته بكل الوقائع وغادر الشقير ومن معه وكنا جميعا متفائلين بأن التغيير قادم لا محالة.. وبدأنا ننتظر هذا التغيير ومضت الأيام.. ونتفاجأ انه لا تبديل ولا هم يحزنون وليس هذا فقط بل ان الشقير لم يكلف خاطره ان يتحدث مع حكام الأحساء بما سوف يحدث مستقبلاً وكأنهم لم يأتوا وليتهم لم يأتوا.. واستمر الحساوي ولجنته بنفس النهج وربما أفظع فأخذ يحارب كل من قال كلمة حق ضده في الاجتماع.. بعد هذا كله تيقنت انه إلى هنا وعليّ أن أتوقف فلن يحدث جديد وخصوصا اني هاتفت الشقير معاتبا له ببقاء هذه اللجنة لكنه لم يفدني بشيء وقال لي هذا من اختصاص اللجنة الرئيسية وعلمنا فيما بعد ان عدم تسريح اللجنة كان لعدم وجود البديل «على حد زعمهم» وكأن بقية الحكام لا يروقون للشقير كي يضعهم لإدارة اللجنة.. ويفضل ان يستمر هذا الظلم مسلطا على رقاب الحكام بدل التبديل فكان العذر أقبح من الفعل للأسف.. كل هذا جعلني اصمم على قرار الاعتزال والابتعاد عن هذه الأجواء الملوثة.
* وماذا عن الاعتزال؟
- بعد كل هذه الأحداث كان قرار الاعتزال الذي أتى عن قناعة بأنه يجب ان أتوقف فيكفيني على المستوى الشخصي ما تحصلت عليه من ثلاث نهائيات والعديد من المباريات الهامة وأول من أسررت له برغبة الاعتزال كان الاستاذ حسن البحيري فهذا الرجل اعزه كثيرا وهو نقل رغبتي للجنة الرئيسية وحدث هذا بين الدورين العام الماضي.. وبعد مباراة القادسية والنصر في المربع تحدثت مع الأستاذ عبدالله الناصر عن هذا الموضوع.. وبعدها أيضاً هاتفت عمر الشقير وأبلغته برغبتي.. لكن عمر الشقير أفادني بارجاء هذا القرار عن طريق اللجنة حتى لا يفسر ان قرار الاعتزال أتى بسبب ما حدث بيني والحساوي ولجنته وقال لي سيكون قريبا الذي يرضيني ويسرني والذي يليق بعلي التركي وسيكون بيننا كلام وانتظرت ذلك وللأسف لم أر شيئاً من هذا وعاودت الاتصال فيما بعد بالشقير وتفاجأت بتبدل نبرته وحماسه معي حيث قال لي إذا أردت ان تعلن عن الاعتزال فأعلن.. ووعوده لي ذهبت أدراج الرياح وكانت هذه آخر مهاتفة لي مع الشقير.. وكان هذا قبل دورة الصداقة بأبها.
* ما رأيك بمستوى التحكيم السعودي حاليا وكيف يمكن تطويره للأفضل؟
حاليا التحكيم بشكل عام جيد.. لكن يجب ان يكون التحكيم أكبر من طموح الفرق فالتحكيم اقتناع واقناع.. وتطويره يكمن في مبدأ الثواب والعقاب المعلن وليس سريا لفائدة الجميع وتفعيل دور اللجان الفرعية فهناك لجان سلبية جدا وليس لها دور في بروز حكامها وينحصر دورها في الحضور والغياب وتوزيع تكاليف دوري المنطقة فقط فهناك أمور أهم وأكبر.. وهناك نقطة أرى انها تساهم في تطوير التحكيم فمثلا لو حكم أخطأ وعوقب بتكليفه في مباراة درجة أولى كما اللجنة تفعل هذا يساهم في مردود سلبي لدى لاعبي الفرق ومنسوبي الأندية فهم يعتقدون ان الحكم المعاقب هو من يأتي إليهم وليس الحكم الجيد والكفء.. وتنعكس سلبا حتى على الحكم والمراقب أيضاً يتعامل مع الحكم على انه معاقب وهذه تفرقة.. فلما إذا لا تكون العقوبات معلنة؟
* من هم أبرز الحكام المساعدين في المملكة بصفة عامة والأحساء بصفة خاصة؟
علي الطريفي، محمد سعد بخيت، العباد، يوسف ميرزا، جمعان حاضر، محمد الغامدي ومن الأحساء ناصر المظفر، عدنان البطيح، حبيب الخضيري.
* من مثلك الأعلى في التحكيم؟
مثلي الأعلى سابقا الأستاذ عبدالعزيز العويشير عضو لجنة حكام الأحساء سابقاً وحالياً الأستاذ عبدالله العقيل.
* حكم تتوقع له البروز والنجاح لو وجد الفرصة والدعم؟
عبدالرزاق المقهوي وعبدالعزيز الملحم كساحة والمظفر ومحمد الجهني كمساعدين فنيا أرى فيهم الموهبة والقدرة الفنية التحكيمية المميزة.
* ما أصعب مباراة شاركت بها؟
نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين عام 1419ه بين الأهلي والاتحاد.. وانتهت بفوز الاتحاد وتوفقنا في تلك المباراة أنا وزملائي بحمد الله.. وبعد المباراة جاءنا الأمير محمد عبدالله الفيصل وتشرفنا بالسلام عليه وبارك لنا المستوى وانجاح المباراة رغم ان فريقه كان خاسراً تلك المباراة.
* مباراة لا تنساها..
نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بين الهلال والاتحاد عام 1422ه في جدة وانتهت بفوز الهلال 2/1 فأحداثها لا تنسى..
* مباراة تمنيت المشاركة بها.. ولماذا؟
عام 1420ه نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بين الاتحاد والنصر في جدة وانتهت بفوز الاتحاد 1/صفر.. كونه نهائي ممتاز.
* لمن كنت ترتاح في التحكيم في المباريات من زملائك؟
عمر المهنا، الزيد، يوسف العقيلي، خليل جلال، ظافر أبوزندة، عبدالرزاق المقهوي، معجب الدوسري، ناصر الحمدان، ابراهيم العمر.. وفي المنطقة عبدالعزيز الملحم.
* ماذا تقول لهؤلاء:
محمد المرزوق/ الظلم ظلمات.. ورسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم تعوذ من قهر الرجال وانت قهرتني وظلمتني بغير وجه حق.. وحسبي الله ونعم الوكيل.
حسين الحساوي/ حسبي الله ونعم الوكيل..!
سعد ربيعة/ أخّر بروزي كثيرا.. ولم يدعمني بالشكل الصحيح.
فهد الملحم/ ما بني على باطل فهو باطل.. وعليك ان تعلم انك في موقع ليس لك وبرغم ذلك لم يهتز لك جفن فهنيئاً لك ما أنت فيه.
حسن البحيري/ أشكر هذا الرجل الطيب على وقفاته الصادقة معي.. له أفضال كبيرة على شخصي جزاه الله عني خير الجزاء.
عمر المهنا/ شكراً أبا عبدالعزيز لوقفاتك الصادقة في كل الجوانب واتطلع للمزيد فأنت صديق قبل وأثناء وبعد التحكيم وستبقى.. أشكر لك اهتمامك.
يوسف العقيلي/ شفاه الله وجزاه الله خيراً.. أشكر اهتمامه بي فهو إنسان له قلب كبير.
ناصر الحمدان/ دائماً ما يشحذ همتي ويقدم دعمه المعنوي لي.. فشكر خاص لأبي بندر.
إبراهيم العمر/ يثق كثيرا في قدراتي.. ويرتاح لي كثيرا في الملعب.. له معزة كبيرة في قلبي كان كثير السؤال عني.. أشكره على ذلك كثيرا..
عبدالرحمن الزيد/ جزاه الله خيرا فلكم ساندني ووقف بجانبي.. له شكري الخاص.
حمد الحميميدي/ أبو علي هو أحد الذين أخذوا بيدي في التحكيم وساندني بقوة له جزيل الشكر.
مثيب الجعيد/ هو من أبرز علي التركي تحكيميا ولو استمر لأخذت الدولية بسهولة فهو يعرف حقيقة مستواي.. أدين له بالعرفان.. واعتبره من أفضل المراقبين الفنيين.
عبدالله الخالدي/ له وقفات صادقة معي وأشكر له ذلك.
محمد الحركان/ له وقفات رائعة معي فهو يهتم بأدائي ويراقب مستواي ولا يتأخر في اسداء النصح والتوجيه فأشكره من كل قلبي.
فهد الحازمي/ أخ وزميل وصديق بيني وبينه الكثير من المحبة والمعزة وهو حكم متمكن أتمنى له التوفيق.
* كلمة أخيرة؟
أناشد أمير الشباب ونائبه الأمير نواف بن فيصل رئيس لجنة تطوير التحكيم بانصافي من الظلم المجحف الذي تعرضت له بحرماني من الشارة الدولية برغم مشاركتي في ثلاثة نهائيات وفي تحكيم أقوى مباريات الدوري السعودي وفي ثلاث مباريات ضمن المربع.. واتطلع لتقدير مشواري واستثنائي ضمن قائمة المراقبين لأنقل خبراتي للحكام الجدد ولتعويضي من حقوقي التي اغتصبت إبان تولي محمد المرزوق اللجنة الرئيسية وحسين الحساوي للجنة الفرعية ويشرفني خدمة بلدي عبر بوابة التحكيم.. وأشكر جريدة «الجزيرة» التي اعطتني الفرصة لإيضاح الحقائق وللتنفيس عن معاناة كبيرة لا تخفى عن الوسط التحكيمي وأجدها فرصة لأقدم الشكر الكبير لكل من وقف بجانبي طيلة مشواري الرياضي.. لا يفوتني تقديم الشكر لجميع اخواني الحكام في المملكة قاطبة وأتمنى لهم وللتحكيم السعودي دوماً التوفيق والنجاح.
***
على هامش الحوار
** تطرق الحكم المساعد علي التركي لعدد من الأمور التحكيمية الأخرى التي نستطيع ايجازها في النقاط التالية:
اعترف اني كنت في اختبار الكوبر ضعيفا.. وهذا راجع لنفسيتي المحطمة من قِبل المرزوق والحساوي.
أحلى خبر في حياتي التحكيمية.. حل لجنة المرزوق.
سؤال.. كيف للملحم أن يتقاضى مكافأة الأدوار النهائية للناشئين والشباب «2090» ريال وبقية الحكام لم يتجاوز أكثرهم «630» ريال.. حدث هذا موسم 1423هـ.
الحساوي يعترف انه إبان لجنة المرزوق كان يضع أسماء حكام مباريات دوري الدرجة الأولى.
صحافة الأحساء للأسف الشديد لم تبحث عن حقيقة المعاناة للحكام.. ولم أجد أنا وزملائي الدعم الكافي منهم، فالمحسوبية والمجاملات تجعلهم ينأون عن قول الحقيقة ولم ينصفوني.
طيلة مشواري التحكيمي تعاملت لجنة الأحساء معي كمستجد.. ودائماً كانت تهمش دوري.
المرزوق صدق لعبة «داء السكري واغمائي في الملعب» وحرمني على إثر ذلك الدولية نزولاً عند رغبة الحساوي وتمهيداً لدولية الملحم.. وبعدها يكلفني بإدارة مباراة كالهلال والنصر ومباريات هامة في دور الأربعة «الاتفاق والشباب» كأس ولي العهد والعديد من المباريات الهامة والحساسة..!
المرزوق لم يقف في طريقي لوحدي بل وقف في طريق العديد من الحكام البارزين كخليل جلال ويوسف ميرزا وبعد رحيله حصلوا على الدولية كدليل على كفاءتهم العالية.. وهو عموما والجميع يعلم ان القدرات المتميزة ليست معيار الكفاءة لديه بل أمور المحسوبيات هي الأهم.. أيضاً وقف في طريق الحكم القدير جمعان حاضر ولم يمنحه الفرصة الكافية.. وبعد رحيله ظهرت قدرات هذا الحكم القدير.. وهذا يدل على فقدانه النظرة الفنية..!
|