كنت قد أشرت في مقال سابق - ابان توقف الدوري - الى أن فريقي الهلال والأهلي يُعدان من أكثر الفرق استفادة من هذا التوقف الذي جاء بالنسبة لهما بمثابة اعادة الأوراق سواء الفنية منها أو حتى اللاعبين خصوصاً بعد بدايتهما - غير الايجابية - في المستويات والنتائج.. واستشهدت في سياق المقال «آنذاك» أن فريق الاتحاد هو الآخر يعد هو الوحيد بين الفرق الذي لا يحتاج لمراحل تقويم فما يملكه من مقومات النجاح من حيث النتائج الايجابية التي أهلته بكل جدارة لصدارة الفرق.. فضلاً عن تلك الامكانات الهائلة التي يملكها الاتي على المستوى الإداري والفني والوفرة المتعددة من النجوم.. ولكن مع الانطلاقة مجدداً للدوري.. يبدو أن فريقي الهلال الأهلي لم تكن لاستفادتهما من فترة التوقف أي ايجابيات فنية تدعم مواصلتهما كفريقين كبيرين تنصب من حولهما الترشيحات نحو البطولات!! فعلى الرغم من التحركات الهلالية تجاه فريقها سواء على مستوى الأوضاع الإدارية.. أو بعض الأمور الفنية وأعني بها مساءلة الجهاز التدريبي وأخرى أحسب أن جماهيرها عقدت الهمة بعودة فريقها بعد أن تم استعانتهم باللاعبين المحليين وأخرى بغير سعوديين إلا أن بدايته مع الطائي من حيث المستوى والنتيجة لا تعطي مؤشراً ايجابياً «للأزرق» وربما تكون هذه المباراة تحديداً ستجعل من الهلاليين الشعور بالحسرات مستقبلاً.. تحديداً حينما يشتد المطر.. وأقصد بذلك المنافسة نحو بلوغ المربع الذهبي..
في المقابل أجد أن الأهلي لم يستفد من فترة التوقف سوى استعانته بالنجم المخضرم محمد الخليوي الذي لم يقف بعد على مراحل تقويمه من حيث التأكد من أنه صفقة ناجحة من عدمها!!
بالتأكيد.. لا أقول إن صدارة الاتحاد أو حتى وصافة النصر جاءت بمثابة أفضليتهما المطلقة على الساحة وبالتالي على الفرق.. وإنما أؤكد أن تواضع الفرق الكبيرة الأخرى من حيث تباين المستوى.. وتضاؤل فرص الكسب قد اسهم في ذلك إلى حد ما.. لذا أتمنى أن تشهد الأسابيع القادمة حضوراً فنياً ومستوى وأداء راقياً يساهم في إعادة الاثارة والندية بين الفرق الأربعة.. رغم إيماني التام والمطلق بأن المربع الذهبي لن يسع غيرهما!! غير أن الأماني تتجدد بأن يكون المستوى هو المكمل والمثير في ذلك.
فلاشات صحفية
** ثلاث مواجهات كروية.. كان فيها عنصر «المفاجأة» مثيراً رغم بداية المسابقة كانت الأولى من الخليج والضحية الشباب.. والأخرى من الشعلة والفريسة كانت الأهلي وأخيراً الطائي وكان الهلال ضحية صحوته.
** على الرغم من أن هناك «شبه» اجماع.. على أن النجم الدولي محمد نور يعد أفضل لاعب محلي حالياً.. إلا أن نرفزته وحماسه الزائد يقللان من تلك النجومية!! ألم يكن هناك من يرشده عن تلك السلبيات؟
** في الموسم الرياضي الماضي حظيت فرقنا بنجوم - غير محلية - أسهمت في انجازات فرق.. وكان لها حضور مميز في الملاعب منهم هدافون على مستوى كبير من الامكانات الهجومية.. وأخرى عناصر متعددة على مستوى صانعي اللعب.. وأيضاً على الصعيد الدفاعي.. وفي هذا الموسم لم ينجح أحد!! يبدو أن هناك اتفاقاً بين فرقنا على أن يكون اللاعب - غير المحلي - في موسم على مستوى القمة.. وفي الموسم الآخر على مستوى النقمة!!
آخر المطاف
قالوا: الحاجة وليدة الصنع
|