* الرياض- واس:
رأس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني - حفظه الله- الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس الاثنين في قصر اليمامة في مدينة الرياض.
وفي مستهل الجلسة اطلع المجلس على تقرير عن نتائج مؤتمر القمة الإسلامي العاشر الذي اختتم في مملكة ماليزيا يوم الجمعة التي تطرقت لكل ما تمر به الامة الإسلامية من تحديات ومصاعب تتطلب التعامل معها بكل حكمة وشجاعة وطرح حلول وتصورات تتلمس المنهج الصحيح لعودة الامة إلى سابق عهدها منارا وشعاعا للعالم واوضح معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي في بيانه لوكالة الانباء السعودية عقب الجلسة ان مجلس الوزراء اعرب عن تقديره لسمو ولي العهد الذي رأس وفد المملكة إلى المؤتمر على جهوده الكبيرة وحرص سموه الدؤوب على لقاء اخوانه اصحاب الجلالة والسمو والفخامة قادة الدول العربية
والإسلامية الشقيقة خلال اعمال المؤتمر في اطار لم شمل الامة الإسلامية والاسهام في طرح الرؤى والافكار التي من شأنها انارة السبيل امام الامة في تحقيق تطلعاتها إلى جانب ما طرحه اصحاب الجلالة والسمو والفخامة قادة الدول الإسلامية فى هذا الشان.
واكد المجلس على مضامين كلمة سمو ولي العهد المتضمنة اهمية الوحدة الوطنية ومكافحة الغلو وما يؤدي إليه من تطرف وما يقود إليه التطرف من ارهاب وعدم السماح لشرذمة قليلة منحرفة من الارهابيين بالاساءة إلى الإسلام وتشويه صورة المسلمين وتأكيده كذلك ان الدين الإسلامي الحنيف هو الطريق لتحقيق كل التطلعات والطموحات وامته أمة سلام ومحبة وتعاون ودينها يؤصل في نفس كل مسلم هذه السمات ويدعو إليها وإلى تطبيقها مع المسلمين وبينهم وبين غير المسلمين.
وقال معالي وزير الثقافة والاعلام: إن المجلس جدد التأكيد على ما طرحه سمو ولي العهد امام المؤتمر من دعوة المؤتمر إلى تشكيل لجنة مصغرة لا يزيد عدد اعضائها عن خمسة من بين رؤساء الوفود تسمى «لجنة السلام الإسلامية» يوكل إليها بحث القضايا المعلقة بين المسلمين انفسهم وبين المسلمين والاخرين مضيفا ان هذه اللجنة ستسهم بحول الله في حل الأمور العالقة متى ما خلصت النوايا وصدقت التوجهات.
كما اشار إلى دعوة سمو ولي العهد اعطاء المؤتمر الادوات الفكرية اللازمة للتصدى لفكر الغلو والارهاب ولتصحيح المفاهيم الخاطئة ولإيضاح الطريق أمام شباب الإسلام وذلك عن طريق توسيع اختصاصات مجمع الفقه الإسلامي مبينا أن وفد المملكة تقدم بصيغة محددة للتعديل المطلوب.
من ناحية اخرى ثمن مجلس الوزراء النجاح الذي حققته زيارة سمو ولي العهد لجمهورية باكستان الإسلامية الشقيقة والترحيب الحار الذي لقيه سموه من فخامة الرئيس برويز مشرف والحكومة الباكستانية والشعب الباكستاني الشقيق وعزا ذلك إلى العلاقات الاخوية المتميزة التي تربط المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية والتضامن والتعاون المشترك بين البلدين والشعبين لما فيه خيرهما وخير الامة الإسلامية.
وعلى صعيد المنطقة تطرق المجلس إلى ما يعانيه الشعب الفلسطيني من عدوان متواصل من قوات الاحتلال الإسرائيلية وممارستها كل اشكال العنف والقمع مشيرا إلى حاجة هذا الشعب إلى مختلف اشكال الدعم المادي والمعنوي من جميع الامة الإسلامية والعالم كافة حتى يتمكن الفلسطينيون من نيل كل حقوقهم المشروعة وفي مقدمتها اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وانهى معالي الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي بيانه مفيدا ان المجلس إثر اطلاعه على جدول الاعمال اصدر من القرارات ما يلى:
اولا: بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكي وزير الداخلية بشأن طلب سموه الموافقة على الاستراتيجية الامنية الموحدة لمكافحة ظاهرة التطرف المصحوب بالارهاب في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 43 / 25 وتاريخ 21 / 5 / 1424هـ قررمجلس الوزراء الموافقة على الاستراتيجية الأمنية الموحدة المنوه عنها أعلاه وفق الصيغة المرفقة بالقرار.
وقد أُعدَّ مرسوم ملكى بذلك .
ثانيا : بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكي وزير الخارجية بشأن طلب سموه توقيع مذكرة تفاهم تتعلق بالمشاورات الثنائية السياسية بين وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية ووزارات الخارجية في جمهورية اذربيجان وبقيةالدول الاخرى قرر مجلس الوزراء تفويض سموه او من ينيبه بالتباحث مع الجانب الاذربيجاني وبقية الدول الاخرى لاعداد مشاريع مذكرات التفاهم المنوه عنها اعلاه في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار والتوقيع عليها ومن ثم رفع النسخ النهائية الموقعة لاستكمال الاجراءات النظامية اللازمة لذلك.
ثالثا : بعد الاطلاع على ما رفعه معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية بشان القرارات ذات العلاقة بالمجالات العمالية الصادرة عن المجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دوراته العشرين و الحادية والعشرين والثالثة والعشرين المنعقدة في كل من الرياض والمنامة والدوحة خلال الاعوام1420 / 1421 / 1423هـ على التوالي قرر مجلس الوزراء الموافقة على القرارات المنوه عنها اعلاه وفق الصيغة المرفقة بالقرار.
رابعا : وافق المجلس على تعيينات بالمرتبة الرابعة عشرة وذلك على النحو التالى :
1 - تعيين الدكتور سعيد بن عبدالهادى بن عبدالرحمن الثمالى على وظيفة «مدير ادارة مستشفى الامن العام» بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الداخلية.
2 - تعيين فهد بن عبدالله بن احمد الدكان على وظيفة «مدير عام الحسابات العامة» بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة المالية.
3 - تعيين غازي بن عبدرب الرسول امين الجيلاني على وظيفة «وكيل الوزارة المساعد للتخطيط والبحوث» بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الصحة.
|