يبذل سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض جهداً متواصلاً لتطوير مدينة الرياض وتوفير كل ما يضفي عليها البهاء والنماء في مواكبة التطور السريع الذي طال كافة جوانب حياتنا اليومية. منتهجاً بذلك خطى وجهود دولتنا الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله بالبذل والعطاء والدعم والمؤازرة لهذا البناء. وسمو الأمير سلمان علم بارز ورمز من رموز نهضتنا الحديثة يجمع صفات عديدة بكرمه وحكمته وآدابه وعلو أخلاقه وحنكته الإدارية، أسهم بجهده وفكره وبصيرته في مسيرة البناء والتحديث ولمع اسمه إقليمياً ودولياً كأحد الذين وضعوا بصماتهم الواضحة في سجل المنجزات الضخمة، وتولى سموه رئاسة أول لجنة لتطوير مدينة الرياض تحولت فيما بعد لهيئة تطوير مدينة الرياض. وبدأ انطلاق الرياض الحديثة ففتحت الشوارع وعبّدت الطرق وأنشئت منطقة قصر الحكم وحي السفارات وجامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وغيرها من المشروعات العملاقة التي نقلت الرياض نقلة نوعية حضارية متميزة حتى أصبحنا نشاهد مدينة عصرية تضاهي أرقى العواصم العالمية، وبجهود سموه استطاعت الرياض خلال فترة قياسية بفضل الله أن تتبوأ مكانة عالمية كعاصمة للمملكة ومحور للأنشطة الاقتصادية والمشروعات التنموية، ومركز ثقافي تقام فيه مئات المناسبات سنوياً.
أما من الناحية العمرانية فقد استطاعت الرياض أن تحقق مزيجاً بين الأصالة المعاصرة والمحافظة على تراثها بنهج عمراني بديع أبهر كل من زارها، وهي بلاشك مدينة عالمية تضاهي أحدث مدن العالم، والرياض مدينة طموحة وواحة مشرقة لبلادنا ووصلت إلى مكانة مرموقة اقتصادياً وعمرانياً وثقافياً، وأصبحت الرياض مدينة التاريخ والأصالة ومركز إشعاع حضاري بفضل التخطيط السليم والتوسع العمراني اللذين تشهدهما الرياض سريعاً، ويبدو وكأنه حدث كلمح البصر. وسمو الأمير سلمان صاحب مبادرات كريمة في مجال الخدمات الإنسانية والأعمال الخيرية وقدوة ومثل يحتذي به لأعمال الخير ورائد من رواد الأعمال الخيرية على جميع المستويات، إنه رجل لا يتحدث عن نفسه وأعماله الخيرية بل إن الأعمال هي التي تبرز جهوده ومواقفه النبيلة، فسموه تربى في مدرسة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - التربوية التي خرجت شخصيات متميزة حازت من الفضائل أكرمها، ومن الأخلاق أحسنها، ومن القيادة أحكمها، ومن المواقف أنبلها.
* أمير منطقة القصيم
| 
