في المؤتمر العالمي للهندسة والفجوة الرقمية بتونس
أبو غزالة: مستقبلنا يعتمد بالكامل على فهم الاقتصاد العالمي الذي تحركه التكنولوجيا

* الرياض - الجزيرة:
أكد الأستاذ طلال أبو غزالة نائب رئيس فريق عمل الأمم المتحدة لتقنية المعلومات والاتصالات على أن الملكية الفكرية الرقمية ستصبح الساحة الرئيسية للأعمال، وبأنها ستستحوذ على ما يزيد على خمسين بالمائة من حجم التجارة العالمية بحلول منتصف هذا القرن مقارنة مع عشرين بالمائة حالياً.
وقال الأستاذ أبو غزالة في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها في المؤتمر العالمي للهندسة والفجوة الرقمية الذي يعقد حالياً برعاية الرئيس زين العابدين بن علي في تونس، بأن علينا أن نتوقع خلال العشرين سنة القادمة أن تصبح الحوسبة والاتصالات بلا تكلفة، أي أن يصبح العالم كوكباً واحداً وشبكة واحدة «الكون المعلوماتي».
وأضاف، المستقبل ماثل أمامنا ويجب أن نؤهل أنفسنا لاستعمال جهاز رقمي واحد لكل أنواع ووسائل الإعلام والاتصالات وبأن يصبح كل شيء رقمياً.
وأوضح بأن هذا الكون المعلوماتي الذي نقترب منه حثيثاً يحمل في طياته مخاوف بأن يكون حكراً على الدول المتقدمة، إذا لم نجسر الفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة والتي تمثل 20% وبين باقي دول العالم.
ولهذا يضيف الأستاذ أبو غزالة، فإن من أعظم التحديات أمام تطور البشرية هو توفير المعرفة الأساسية والتعليم لكافة بني البشر الذي ما يزال يشكل أهم المعوقات الأساسية لمسيرة التنمية.
وخاطب المشاركين في المؤتمر بالقول، إن مستقبلكم ومستقبل أبنائكم وأوطانكم يعتمد اعتماداً كاملاً على فهم الاقتصاد العالمي الذي تحركه التكنولوجيا.
وشدد على أن العلوم والتكنولوجيا تتيحان الفرصة لمضاعفة الانتاج بمعدل يفوق كثيراً من لا يملكون نفس المعرفة أو المعدات والأدوات، وقال إذا لم تتمكن في عالم اليوم من تصدير المعرفة فلن تستطيع تحقيق الثراء، مشيراً إلى أن الاتجاهات التكنولوجية في المعلوماتية الحياتية على الرغم من تمايزها إلا أنها ستشهد تلاشي الحدود فيما بينها وتتوحد مع حركة التطور، كما أن الحواسيب ستصبح أكثر انسانية وسوف يصبح الإنسان أكثر آلية أو اعتماداً على الحاسوب.
وأعلن بأن اللغة العربية ستصبح شأنها شأن سائر اللغات الأساسية احدى لغات الدخول إلى الانترنت ونحن نعمل في سبيل تحقيق ذلك من خلال قيادتنا لفريق خبراء أسماء الانترنت متعدد اللغات.
كما أن معرفة الانترنت يجب أن تعم كافة أرجاء الوطن العربي، ونسهم في تحقيق ذلك من خلال برنامج مهارات تقنية المعلومات الذي اعتمدناه مع هيئة الامتحانات الدولية بجامعة كامبريدج.
وفي ختام كلمته أكد الأستاذ أبو غزالة على أنه يمكن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن تسهم بشكل فعَّال وجوهري في تحقيق المزيد من الأمن والسلام.