* رام الله - رويترز:
أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع انه مستعدلاجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وبلدية في الاراضي المحتلة بحلول يونيو حزيران.ونقل حسن أبو لبدة مدير مكتب قريع عن رئيس الوزراء الفلسطيني قوله انه مستعد لاجراء انتخابات نزيهة وأمينة في يونيو حزيران على الاكثر.
ولكن قريع أضاف انه لا يمكن اجراء هذه الانتخابات الا اذا انسحبت اسرائيل من المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ورفعت الحصار المفروض على هذه المناطق.
وأجريت آخر انتخابات فلسطينية في عام 1996 بعد عامين من تنفيذ اتفاقية سلام مؤقتة مع اسرائيل عندما انتخب ياسر عرفات رئيسا وتم اختيار أكثر من 80 عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني.
وحدد عرفات موعدا لاجراء انتخابات اخرى في يناير كانون الثاني عام 2002 ولكن لم يتسن اجراء هذه الانتخابات بسبب القيود العسكرية التي فرضتها اسرائيل خلال الانتفاضة التي تفجرت في سبتمبر أيلول عام 2000.
ومن جانب آخر علمت وكالة أنباء الشرق الاوسط أن اجتماعا تشاوريا للمندوبين الدائمين بالجامعة العربية سيعقد صباح اليوم الثلاثاء برئاسة عمرو موسى الأمين العام للجامعة لبحث تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتحرك الدبلوماسي العربي في اطار الأمم المتحدة.وكان عمرو موسى قد التقى الليلة قبل الماضية السفير محمد صبيح مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية. وصرح السفير محمد صبيح عقب اللقاء بأنه أطلع الأمين العام لجامعة الدول العربية على تطورات الأوضاع الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعدوان الاسرائيلي الوحشي وغير المسبوق ضد الشعب الفلسطيني في مدن ومخيمات رفح وجنين ونابلس وبلاطه وغيرها من المدن والمخيمات الفلسطينية التي يتم فيها أبشع أنواع القتل والتعذيب والتدمير.
وقال صبيح في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الاوسط ان الآلاف من الأسر الفلسطينية لم يعد لديها منازل وضاعت ممتلكاتها وتشرد أطفالها.ونبه الى أن ذلك يتم بشكل مواز لحصار خانق واستمرار لبناء الجدار العنصري الذي يشرد المزارعين الفلسطينيين وينهب الأراضي الفلسطينية ويتسبب في نقص أعداد السكان ويشل الحياة تماما بالنسبة للفلسطينيين. وأضاف أننا طالبنا بأن يتحمل مجلس الأمن الدولي والدول دائمة العضوية مسؤلياتهم في حماية القانون الدولي والسلام فيما يتعلق بموضوع الجدار ولكن اصطدم طلبنا بالفيتو الأمريكي غير المبرر حيث لقي استهجانا من دول كثيرة.
وأشار الى أن اليمين الاسرائيلي المتطرف رأى في الفيتو ضوءا أخضرلاستمرار بناء الجدار العنصري والاستمرار في العدوان المسلح على الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأكد السفير محمد صبيح أن هذا الأمر يتطلب تشاوراً مع الدول العربية، مشيرا الى أن الامين العام لجامعة الدول العربية أبدى اهتماما كبيرا بهذا الموضوع خاصة وأن هناك تحركا عربيا في الامم المتحدة تقوم به المجموعة العربية هناك.
وأضاف أننا تركنا للأمين العام للجامعة العربية أن يحدد في الساعات القادمة ماهي الخطوة التي يمكن أن يقوم بها لتعزيز الطلب العربي في الامم المتحدة.. مؤكدا ضرورة الاتصال بالمجموعات الاقليمية المختلفة بشأن هذا الأمر.
وقال انه لا يجب أن يمر هذا الفيتو دون أن يكون هناك عمل عربي جماعي وبمساندة دولية وذلك لمحاولة منع الاستمرار في بناء هذا الجدارالعنصري.
ورفض صبيح الانتقادات الموجهة للقرار العربي بشأن الجدارالعنصري واعتباره بأنه غير متوازن.. وقال إن ذلك أمر مرفوض دائما.. وهي حجج واهية.واستطرد قائلاً انه لوكان قد بنى هذا الجدار على حدود وقف اطلاق النار.. على حدود يونيو 1967 ووقفت الولايات المتحدة مع بنائه لكان ذلك أمرا مفهوما.. لكن ان تقف مع جدار يبني على انتهاك ومخالفة للشرعية الدولية والقانون الدولي فهو أمر غير مفهوم على الاطلاق.
|