* بغداد - الوكالات:
أكد وزير النفط العراقي ابراهيم بحر العلوم في تصريحات لصحيفة عراقية أمس الاثنين ان الأولوية في تعاقدات العراق النفطية ستكون للدول التي تقدم مساعدات للشعب العراقي.
من جهة أخرى، أكد بحر العلوم ان الهجمات التي تستهدف منشآت النفط العراقية تؤثر على صادرات العراق لكنها لن توقفها. كما أشار إلى ان عمليات تهريب النفط العراقي سيتم «القضاء عليها نهائياً» في وقت قريب.
ونقلت صحيفة «العدالة» الناطقة باسم المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق التي يتزعمها عبد العزيز الحكيم عن بحر العلوم قوله ان «السياسة النفطية الجديدة للوزارة تعتمد على التعاون والانفتاح على جميع دول العالم».
لكنه أضاف ان «الأولوية ستكون للدول التي تقدم المساعدات الجدية للشعب العراقي».
وأوضحت الصحيفة ان ترصيح وزير النفط العراقي جاء غداة «تصدير الوزارة أول شحنة نفط لليابان ضمن عقود أبرمتها مع شركات يابانية من بينها ميتسوبيشي و ايتوجو ».
وأضاف بحر العلوم ان «الوزارة تتطلع إلى زيادة حجم التعاون مع هذا البلد الذي يقف في مقدمة الدول الصناعية التي تعتمد على النفط بشكل كبير».
يذكر ان اليابان أعلنت الأربعاء انها ستساهم ب 5 ،1 مليار دولار للعام 2004 في جهود إعادة إعمار وتأهيل العراق ووعدت بالكشف عن مساعدات مالية أخرى بمناسبة مؤتمر المانحين خلال الأسبوع الجاري في مدريد.
وأوضح بحر العلوم ان الوزارة «أبرمت عقوداً نفطية مع البرازيل وكندا والصين وسنغافوره والهند وهولندا وبريطانيا والولايات المتحدة واسبانيا» أيضا، مؤكداً ان «هذه العقود لا تمثل مستوى الطموح لكنها تشكل بداية للبلد الذي يحاول إستعادة عافيته».
من جهة أخرى وحول تأثير العمليات التخريبية على صادرات النفط العراقية. قال بحر العلوم ان «هذه العمليات تؤثر بلا شك على صادراتنا لكنها لن توقفها».
وحول عمليات تهريب النفط العراقي إلى الخارج، أكد ان «هذه الظاهرة التي أفرزتها الأوضاع الأمنية (...) سيتم القضاء عليها نهائيا (...) في المدة القريبة القادمة».
وأوضح ان وزارة النفط استطاعت بالتنسيق مع الجهات الأخرى «من الحد في الآونة الأخيرة بشكل كبير من هذه الظاهرة».
من جهته قال مسؤول نفطي عراقي رفيع أمس الاثنين ان العراق أجرى في مطلع الأسبوع اختبارات على خط أنابيب النفط الشمالي الذي يمتد إلى تركيا ووجد ان الخط لا يزال غير جاهز لاستئناف العمل بعد.
وقال عادل كزاز رئيس شركة نفط الشمال انه لا يعرف متى سيعود الخط للعمل ثانية. وقد تعرض الخط لعدة عمليات تخريب.
وذكر مصدر بوزارة النفط الأسبوع الماضي ان الخط سيفتح بنهاية اكتوبر تشرين الأول متأخراً عن الموعد الأصلي.
وكان مهندسو نفط امريكيون وعراقيون قد تكهنوا بان خط الأنابيب سيستأنف العمل في منتصف اكتوبر.
|