* طهران - الوكالات :
قال مسؤول ايراني رفيع المستوى امس الاثنين إن الخبراء الايرانيين توصلوا الى اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكن ان يمهد الطريق لقبول طهران بعمليات تفتيش مباغتة لمنشآتها النووية. واوضح ممثل ايران في الوكالة علي اكبر صالحي لوكالة فرانس برس «توصلنا الى اتفاق» خلال المفاوضات التي جرت السبت والاحد في طهران. وتتعرض ايران منذ اشهر لضغوط من الاسرة الدولية لتوقيع بروتوكول اضافي لاتفاقية الحد من نشر الاسلحة النووية يسمح بعمليات تفتيش مباغتة لمنشآتها النووية. وقال صالحي «اشرنا الى النقاط الملتبسة في النص وتم خلال المحادثات تجاوز كل المسائل الملتبسة التي امكن توضيحها». موضحا ان قلق ايران يتركز على حماية سيادتها واسرارها الاستراتيجية والعسكرية. واضاف «ساعرض النتائج التي توصلنا اليها على رؤسائي وسنرى اي قرار سيتخذون»، موضحا انهم «قد يطلبون اجراء مفاوضات جديدة او يتحركون على اساس الاتفاق» الذي تم التوصل اليه مع الوكالة. وتابع ان قرار التوقيع او عدم التوقيع «مسألة ايام أو اسابيع» مشددا على ان ايران بات لها موقف «اكثر ايجابية» من النص. واكد ان نشاطات تخصيب اليورانيوم التي طلبت الوكالة الدولية وقفها لم تطرح خلال المداولات. نافيا معلومات افادت ان الخبراء اتفقوا على لائحة بالمواقع التي ستفتح امام التفتيش.
وامهلت الوكالة الدولية ايران حتى 31 تشرين الاول/اكتوبر لفتح منشآتها النووية من دون اي قيود وتوفير معلومات كاملة حول نشاطاتها النووية السابقة وحول استيراد المعدات.
وفي حال لم تفعل ذلك يمكن ان يحال الملف الى مجلس الامن الدولي الذي قد يفرض عليها عقوبات دولية. وكان المدير العام للوكالة الدولية محمد البرادعي اتهم ايران بالمماطلة قبل زيارة له لطهران الخميس استمرت 24 ساعة.
واكد صالحي ان ايران ستوفر للوكالة الدولية للطاقة الذرية ما يكفي من المعلومات للتوصل الى استنتاج.
من جهة اخرى افادت مصادر في الحكومة الايرانية امس الاثنين لوكالة فرانس برس ان وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا والمانيا سيقومون بزيارة مشتركة لا سابق لها لطهران اليوم الثلاثاء لاجراء محادثات مع الرئيس الايراني محمد خاتمي حول برنامج ايران النووي. واوضحت الرئاسة الايرانية ووزارة الثقافة والارشاد ان الرئيس خاتمي سيستقبل الوزراء الثلاثة عند الساعة 30:10 بالتوقيت المحلي (الساعة السابعة ت.غ).
ويأتي هذا الاعلان بعد التوصل الى اتفاق بين خبراء ايرانيين وخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية يفتح الباب امام احتمال قبول ايران بتوقيع البروتوكول الاضافي لاتفاقية حظر نشر الاسلحة النووية.
|