Monday 20th october,2003 11344العدد الأثنين 24 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

3/12/1390هـ - الموافق 30/1/1971م - العدد 329 3/12/1390هـ - الموافق 30/1/1971م - العدد 329
أحمد السعد يقدم أفكاراً للبيع!؟

في رحلتنا «الحياتية» عبر المسيرة «الأبدية» نتفوه بأشياء كثيرة ونمر بحكايات غريبة وتصادفنا العقبات التي تتلاشى أمام العزيمة الصبر ولا نعدم «يوماً» يجود بوروده يقدمها لنا نشتم منها العبق ونستمد منها القوة.. لنجدد المسيرة حتى يحين الأجل الذي لا يتقدم ساعة ولا يتأخر.. وما دامت الثواني محسوبة علينا فنملأها حركة ونشاطاً وننثر الزهور في طريق الآخرين حتى يكملوا مسيرتهم مثلنا. ونبتسم لهم حتى ننسيهم أحزانهم ونضيء لهم «قنديل» الأمل ونقول لهم: ان الطريق مورد والنهاية حسنة فالحقوا بنا تجدوا المسرة والهناءة لنبيعهم أفكارنا «بدون مقابل» ولو كانت تافهة أو ساذجة.
يا عباد الله..
لو رجع الإنسان إلى عقله وفكر في قدراته وقارن بين واقعه الذي يعيشه وبين ما هو واجب ان يكون.. لوجد بوناً شاسعاً وهوّة عميقة لا يستطيع تخطيها ورأى ميلا واضحاً عن الطريق الذي هو مؤهل له طبيعة وخلقا وقدرة.. ولكنه بغبائه أبى إلا المسير في الطريق المغاير له.. وكان طوال مسيرته تلك متعثراً في الأحجار غارقاً في الأوحال متشقق القدمين.. وحينما يصل إلى نقطة تقارب النهاية أو يظنها يجد نفسه بحاجة إلى «ترقيع» و«تجميع» لما تشتت من جهوده وتناثر من قواه وليته يستطيع ذلك.. ويكون مصير محاولاته الإخفاق واليأس، فيصاب بالشلل المزمن، ويمضي القطار وهو جالس يعالج أمراضه الكثيرة في خطة «خمسية» جديدة والسؤال الآن!
أما كان من الخير له أن يعرف طريقه منذ البداية..؟ ويحدد هدفه عند الألف قبل أن يفتحه صفحة في حياته.!! لقد جهل أو تجاهل النهج الواجب اتباعه «كل ميسر لما خلق له» تلكم هي نقطة البدء في الطريق المجهول.. طريق الحياة الطويل.. أي وربي لقد هيأتنا الأقدار على نسق يتواءم وأهدافنا ويتلاءم مع فعاليتنا.. ويتناسب ومقدرتنا.. والسير بعكس ذلك انما هو انتحار أبله.!! وكم من إنسان تجده يدرس في «الجامعة» ويحتل مكاناً هو حرام عليه لانه لم يهيأ له «أصلاً» ولم يوجد من أجله، ولكن خطأ النظرة وسقم التفكير أديا به إلى ذلك.. إذ احتل هذا المكان وحرم صاحبه «المؤهل» منه وكلف نفسه عناء وأجبرها على الانصياع له والتواؤم معه.. لقد كان الأجدر به ان يبيع «الخس» و«الفجل» في سوق «المقيبرة» والعكس بالعكس .. فيا عباد الله فتشوا عن أنفسكم وابحثوا عنها، وضعوها في المكان اللائق بها.. حتى نتحاشى العناء والتعثر في المسيرة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved