آه.. ما أقسى الأيام.. هكذا وببساطة أقولها يا زهرتي الذابلة حقا ما أقساها.. لأنها لم تترحم على انسان مثلي ودع خمسة وعشرين عاماً من عمره .. ولانها لم تمنحني ولو ضوءاً باهتاً من شمعة صغيرة لتنير لي عتمة الدروب..
لا.. لا تقولي أيتها الزهرة أنني مجنون أعيش على هامش الحياة.. فكل العيون أيتها الزهرة الحبيبة إلى نفسي ترمقني وكما قلت لك سابقا بكثير من الفضول والدهشة لست وحدك المتألمة لذبولك ونفور الناس عنك.. رغم ان شذاك العطر ينتثر في أنوفهم.. واعذريني يا أغلى زهرة ان ودعتك هذه المرة لأنني أشعر، وقد أثقلت عليك كثيراً بكلماتي.. إنما عليك فقط أن تتذكري إنساناً يتألم لذبولك كما يتألم لأحاسيسه.. يئن لآهاتك كما يئن لآهاته ..
وسأظل معتزاً بك يا زهرتي المتهدلة رغم استخفاف الآخرين بخيالي المجنون ..
|