ان معظم حوادث السير مردها إلى السيارات التي تعترض سبيل سيارات أخرى وتسد عليها الطريق.
ومن أكثر الأخطاء شيوعاً عند السائق المتهور الخطر، سواء كان منطلقاً فوق شوارع المدن المزدحمة بالحركة والحياة، أو على الطرقات العامة المكشوفة، انحرافه من خط مسيره أو من جانب الطريق إلى الممر الذي تنطلق فوقه حركة السير الوافدة دون ان يتثبت من سلامة عمله هذا وخلوه من الخطر.
ان السائق المأمون الذي يتقيد بأصول السير بأمان يعرف انه قبل الإقدام على الانحراف بسيارته من خط سيرها أو من جانب الطريق، يتعين عليه ان يتفحص لكي يتأكد من انه قادر على ذلك، دون ان يحمل سيارة وافدة على تخفيف سرعتها.
وهو يدرك تماما انه ما لم يول هذا الأمر ما يستحقه من حسن التبصر والتدبير، فإنه قد يضع حياته بين يدي سائق آخر قد لا يكون منتبها له، أو انه قد لا يكون في مقدوره ان يخفف سرعته في الوقت المناسب.
ان السائق المأمون يعطي دائماً إشارة عن عزمه على دخول خط السير، لكنه يعلم ان الإشارة وحدها لا تكفي، بل يتوجب عليه فوق هذا، ان يتحلى بفضيلة الصبر ويتجمل بفضيلة الكياسة وهما دائماً أبدا من شيمة السائق المأمون كما يجب عليه أن ينتظر ريثما يستطيع الانتقال بأمان وسلام إلى خط السير الذي يقصده، من غير أن يحمل سيارة أخرى على التباطؤ في سيرها، أو الانحراف عنه تجنباً واتقاء لخطره.
من أجل حياة أسلم وأطول
إعلان في سبيل الخدمة العامة
صادر عن شركة خط الأنابيب عبر البلاد العربية
|