الحالة النفسية التي تنتاب بعض مرضى البهاق ليس فقط من المرض نفسه وإنما بسبب بعض الأطباء الذين يبالغون بنسبة نجاح بعض العلاجات إما عن جهل أو بغرض مادي وللأسف فتجد أن مريض البهاق قد تعرض لعدة صدمات أفقدته الثقة بما يقرأ ويسمع عن علاج جديد للبهاق ونحن نعلم التوجيه النبوي (ما من داء إلا وله دواء علمه من علمه وجهله من جهله).وأعتقد أنه ليس هناك قصور في البحث الطبي عن هذا المرض ولكن تيبقى هناك أسئلة كثيرة يصعب الإجابة عنها.
دائماً أدعو مرضاي إلى عدم اليأس وأن تكون لهم نظرة شرعية في أي مرض يصابون فيه وهو أن المرض ابتلاء من الله وقد يكون أجراً وعافية للمسلم، كما يجب أن يتم التعلق بالله عز وجل من الناحية العلاجية وما الطبيب إلا سبب من الأسباب العلاجية وهذا من حقائق تمام التوكل على الله.
علاجات البهاق متعددة الأشكال والألوان والمصادر وحيث أن هذا المرض معروف منذ زمن عيسى عليه السلام وهو ظاهر للعيان للعديد فإن الفتاوى الطبية فيه كثيرة جداً وللأسف أن المفيد منها قليل جداً.أنا لست أتحدث هنا عن العلاجات الموضعية أو الضوئية فمعظم مرضى البهاق على علم بها.
ولكن حديثي هنا هو قفزة علمية جيدة ألا وهي العلاج الجراحي للبهاق وبالتحديد عملية نقل الخلايا الصبغية الذاتية.
Autologus Non Culture Melanocyte Transplantation
تلك العملية والتي بعثت بعض الأمل العلمي الحقيقي في نفوس مرضى البهاق.
أرجو أن لا نبالغ بنتائجها كي لا تكون صدمة جديدة لمرضى البهاق كما أرجو أن لا يحرم منها من يحتاجها بسبب بعض المحبطين.
هو علاج جديد وفعال وقد تم توطين هذه العملية هنا في المملكة ولله الحمد وهي تُعمل في بعض المراكز العالمية القليلة في أمريكا وأوروبا وأثبت نجاحها ولكن لا بد من اختيار المريض المناسب لهذه العملية.أتمنى أن تضيف هذه العملية ابتسامة مشرقة على وجوه مرضى البهاق.
(*)استشاري أمراض طب وجراحة الجلد والعلاج بالليزر
|