وصف الزميل سعود عبدالعزيز انتقاد الكابتن ماجد عبدالله للمهاجمين طلال المشعل ويسري الباشا بأنه جزء من الحقد الدفين الذي يكنه ماجد في صدره ضد كل من يحاول أن يتألق في هجوم الأخضر لأنه يريد أن يقول للجميع إنه المهاجم الأول عبر تاريخ الكرة السعودية وان من يتجرأ على أن يُنسي الجماهير لمسيرته فإنه سيهز ثقته في نفسه ويحطمه، ثم تساءل الزميل سعود عمن سيتصدى لحقد ماجد غير المبرر؟!!
وفي تقديري أن الزميل سعود قد ظلم ماجد في ذلك القول وحمّله وحده وزر جمع غير قليل يماثلون ماجد فيما يكنونه من حقد وبغض وغيرة لكل من يتصدى للعب في مركز رأس الحربة ليس فقط في المنتخب ولكن في الفرق الأخرى وبالأخص في النادي المنافس، وما دام الزميل سعود وهو المعروف بنصراويته الخالصة قد كشف الغطاء عن حقيقة النقد الذي يوجهه ماجد عبدالله لكل رؤوس الحربة الذين جاؤوا بعده، وأماط اللثام عن الأهداف الخفية (الحاقدة) وراء ذلك النقد فإني أؤكد للزميل العزيز أن ماجد لم يكن حالة خاصة في النقد الحاقد بل ذلك كان نهج كل محب ومريد لماجد وليتك (يا سعود) واصلت كشف الحقيقة كاملة وعدت لجذورها وكيف نشأت وقلت إن الكابتن سامي الجابر هو أول من اكتوى بنار الغيرة الماجدية وأول من برز الحقد الدفين ضده وأول من شنت حرب هز الثقة عليه وأول من لوحق في كل حركاته وسكناته وحبست عليه أنفاسه لتحطيمه.
نعم كان سامي الجابر أول ضحايا الحقد الدفين لمن كانوا يعتقدون أنه جاء ليمسح تاريخ ماجد عبدالله، لقد عانى سامي الجابر الحرب والتضييق لأكثر من 12 عاما في صفوف المنتخب وعانى التشويه والتحريض ضده والظلم والاضطهاد والتجني بشكل لا يصدق لمجرد أنه موهبة برزت في موقع ومركز حبيب النصراويين وأثيرهم ماجد عبدالله الذين حاولوا بشتى الطرق والوسائل القضاء عليه كلاعب ومارسوا ضده كل صنوف الحروب النفسية سواء بإدخاله في مقارنات مع آخرين أقل منه مستوى وتفضيلهم عليه لتحطيمه والانتقاص من قدره لا أكثر، أو تهميش أدواره في حالات الفوز والانتصارات والانجازات، أو وضعه وحيدا في الإطار والصورة عند الهزائم والاخفاقات للإيحاء بأنه وراءها وهو وحده من يتحملها، إلى غير ذلك من التشويه والتجني في وسائل الإعلام، أما الإيعاز لأصحاب المقصات والأكواع من سواطير الملاعب للقضاء عليه فتلك قصتها تطول. ألم يعترف أشهرهم (مصطفى إدريس) يوما في وسائل الإعلام بأنه تلقى وعدا بمليون ريال إن هو استطاع القضاء على سامي الجابر؟!! لقد لاحقوه في حله وترحاله وفتشوا في تفاصيل حياته وفي صحته ومرضه لقد كان هاجسا مؤرقا لهم ربما لن يفارقهم حتى بعد مغادرته الملاعب فهم بالفعل قد صنعوا منه شبحا يطاردهم في كل مكان وزمان.
تلك كانت قصة الحقد الدفين باختصار منذ بدايتها يا سعود ليتك ذكرتها لتضع الأمور في سياقها التاريخي والحقيقي ولم تبدأ من مرحلة المشعل والباشا اللذين كان حظهما سيئا أن يظهرا على الساحة الدولية بعد مغادرة سامي الجابر إذ لو عاشا معه نفس الفترة لنالهما الحب والتأييد وحظيا بالمديح والإشادة مثلما حصل لمهاجمين أقل مهارة وأضعف قدرة منهما كالمهلل والعويران وحمزة أو آخرين مغمورين مروا على هامش الملاعب ممن كانوا محظوظين بأن تزامن تواجدهم في الملاعب مع ذات المرحلة التي تواجد فيها سامي الجابر فلم ينجوا فقط من سياط نقد الحقد الدفين كما وصفه الزميل سعود ولكن هبطت عليهم الألقاب والمدائح والإشادات المجانية.
بقي أن أقول للزميل العزيز إن تساؤلك عمن سيتصدى لحقد ماجد (ومحبيه) غير المبرر ضد كل من يبرز في مركز رأس الحربة هو تساؤل جاء في مكانه ولكن ليس في زمانه فقد تأخر يا سعود 12 عاماً.
|