جميل أن توضح الرئاسة العامة لرعاية الشباب وترد على التفسيرات والاجتهادات التي نشرت في الصحافة حول أسباب استقالة الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم سعيد جمعان الغامدي، وأنها جاءت بناء على رغبته في احالته للتقاعد المبكر لظروفه الخاصة التي تمنعه من الاستمرار في العمل..
لكن الأجمل والأصح والأكثر إقناعاً وتلافياً لظهور وانتشار تلك التأويلات أو حتى الشائعات لو أن هذا التوضيح جاء في وقته المناسب، أي بعد أن ترك الغامدي عمله مباشرة.. نظراً لأهمية وحساسية موقعه، وبديهية أن تثار حوله الأسئلة وتكثر على أثرها الاجتهادات بمجرد مغادرته، فما بالكم وقد غادر بصمت، ومضى وقت طويل دون أية ايضاحات رسمية تقطع الشك باليقين؟!!
في هذا المشهد، وفي غيره من القضايا والمواقف والأحداث، ستأخذ الأقاويل والتفسيرات غير الصحيحة وربما الاتهامات الباطلة والأنباء المغلوطة طريقها للانتشار السريع لدرجة تصديقها والوثوق بمضامينها ما لم يتوفر في حينها ما يثبت عكسها من الجهة المعنية والمسؤولة عن تقديم الصورة على حقيقتها وتفسير المواقف بأدق تفاصيلها..!!
حالياً وفي زمن تعدد المصادر، وتنوّع وسائل الاتصال، وسرعة تناقل وتبادل المعلومات.. بات من الضروري التعامل مع كل هذا الزخم بأسلوب أكثر انفتاحاً وصراحة وأسرع مبادرة نحو ايضاح الأمور كاملة، قبل أن تجد من يلتقطها ويتداولها بما يتعارض مع شكلها ومضمونها الحقيقيين..!!
كفانا تهوراً
من حق ماجد عبدالله أن يعبر عن رأيه ويبدي وجهة نظره بالمدرب فاندرليم.. تماماً مثلما يحق لنا ولغيرنا تناول كل ما له علاقة بمنتخبنا الوطني سواء المدرب أو بقية الأجهزة والأطراف الأخرى، وبالذات في المرحلة الراهنة التي يستعد فيها لخوض منافسات قوية ومهمة أولها دورة الخليج السادسة عشرة المقامة في الكويت في ديسمبر المقبل، بيد أن هذا الحق المشروع لا يعني تجاوز حدوده إلى حيث المطالبة بإبعاد فاندرليم والحكم عليه هكذا ببساطة بأنه لا يفقه شيئاً ولا يصلح لتدريب المنتخب..!!
لقد عانت الكرة السعودية عبر أكثر من أربعين مدرباً مروا عليها خلال العقود الثلاثة الماضية من نتائج أحكامنا العاطفية المتطرفة وقراراتنا الانفعالية باتجاه هذا الكم الهائل من المدربين.. جمعيهم كانوا في نظرنا وحسب مفهومنا سيئون، لم ينجح منهم أحد على الرغم من أن معظمهم تألقوا ونجحوا مع غيرنا قبل وبعد اشرافهم على منتخبنا.. مما يدل على أن العلة ليست فيهم وإنما تكمن أولاً وأخيراً في غيرهم، وبالتالي فإن قرارات الاستغناء عنهم لم تكن حلاً مناسباً وعلاجاً شافياً لمشاكلنا الكروية..!!
بهذه الطريقة لن ينفعنا الاستغناء عن فاندرليم ولن يقنعنا التعاقد مع أعتي وألمع المدربين.. وبسببها لن نلتفت إلى المشكلات الأخرى المتفاقمة ولن نكتشف أصل العلة وفصلها ومصدرها.. ليس منطقياً أن نجعل المدرب وحده كبش الفداء وشماعة كل الأخطاء الإدارية والفنية والمالية.. وما يعانيه منتخبنا مرتبط أساساً بمستوى إداراته ونوعية برامجه، وبما تفرزه كوارث الاحتراف والدوري وأزمة النجوم..!!
أين الخطأ؟
حتى وإن طاف البلاد، واستقطب نجوم الأندية صغيرها وكبيرها باستثناء النصر.. وما دام يتحرك وفق لوائح وأنظمة الاحتراف المتاحة له ولغيره، وينفق الملايين ولا يماطل ولا يراوغ بدفعها.. فما الخطأ الذي ارتكبه الاتحاد لنوجه إليه اللوم والاعتراض على منهجه في الاستفادة من خدمات نجوم الأندية؟!
لا يهمنا اتباعه لسياسة جذب أكبر عدد من اللاعبين.. ولا يجوز لنا مصادرة رغبته في اتساع مساحة استحواذه وسيطرته ومنافسته.. ما يهمنا ألا يكون هذا على حساب حقوق اللاعبين المادية بغض النظر عن كون النادي تعاقد مع لاعب واحد أو عشرة لاعبين.. والوقائع هنا تشير إلى أن هنالك أندية لم تلتزم بإعطاء لاعب واحد أو عدة لاعبين حقوقهم، في حين ظل الاتحاد ملتزماً وحريصاً على الايفاء بها رغم كثافة عدد المنتقلين إليه، والمبالغ الطائلة المخصصة ثمناً لانضمامهم لصفوف العميد..!!
كونوا مع الشرقي
أثناء تقديمه درعاً تذكارياً لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز نيابة عن الصحافيين الرياضيين، وتقديراً لمواقفه الداعمة لهم.. قام الزميل الأستاذ عبدالعزيز الشرقي بنقل رغبة الرياضيين بأن يوافق سموه على تكوين هيئة خاصة ومستقلة للصحافة والصحافيين الرياضيين.
ولأن الفكرة أكثر من رائعة، ونابعة من صحافي رياضي بارز ومخضرم وخبير في هذا المجال.. ومتماشية مع ظروف ومتطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية ومع الأجواء الصحافية الرياضية وأهمية الارتقاء بممارساتها وتوجهاتها والمنتسبين إليها.. فمن المفترض أن نقف جميعاً مع الزميل الشرقي ونعمل - كل حسب موقعه وإمكاناته وأدواته - على مؤازرته وتأييد فكرته والتضامن معه لإقرارها.. لتكون المظلة القادرة على احتواء همومنا وتوثيق العلاقة فيما بيننا وتبني قضايانا، بعيداً عن حمى المنافسة، وعن صراع الانتماء للأندية..!!
غرغرة
* إذا كانت مباريات منتخبنا الأول أمام اليمن وإندونيسيا وبوتان هي الاستعداد الوحيد لدورة الخليج فالأفضل ألا نحلم بأكثر من المشاركة..!!
* لو أن سامي الجابر ضمن قائمة المنتخب لقيل إن كل البلاوي من تحت رأسه..!!
* بدلاً من الانشغال في سرقة العين الإماراتي للقب الزعيم.. كنا نتمنى من الهلاليين أن ينصب اهتمامهم على المطالبة المشروعة بنيل لقب نادي القرن الآسيوي..
* على الرغم من أن قضايا النصر مع اللاعبين غير السعوديين لا تعد ولا تحصى إلا أنه لم يكسب أياً منها..!!
* هناك الإشادة والتقدير والاحترام لعبدالرحمن الزيد.. وهنا الشتم والتجني والإيذاء..!!
* الله يعين الأندية والجماهير على (مطبات) وتحويلات الدوري..!!
|