* الدمام سامي اليوسف:
دك الوحداويون شباك مستضيفهم الخليج بستة أهداف كانت قابلة للزيادة مقابل أربعة.. في مباراة مفتوحة ومشبعة بالأهداف كالأجواء في الشرقية المشبعة بالرطوبة.
رغم ان الفريق الخلجاوي كان متسيد الموقف حتى الدقيقة «58» بفارق هدفين «4/2»..!
مدرب الخليج افتقد للخبرة واخطأ في تغييراته وأسلوبه والقروني لعبها صح.. وفاز عن جدارة بعد ان استغل سوء أداء لاعبي الخليج في خط الدفاع وقلة خبرة غريمه خالد مرزوق.. الذي يجب ان يعيد حساباته جيدا قبل ان تقع الفأس بالرأس..
** رغم ان الربع ساعة الأولى من المباراة كانت ذات صبغة وحداوية وأضاع خلالها ديسلفا فرصة تسجيل هدف مبكر عند الدقيقة العاشرة عندما كسر مصيدة التسلل الخلجاوية في لعبة مشكوك فيها حيث واجه الحارس بوشاجع لكنه سدد بيده.. رغم هذا كله كانت المبادرة أو السبق في التسجيل لمصلحة الخليج عن طريق البرازيلي كلاوديو مندس الذي احسن التمركز في الصندوق الوحداوي وتابع كرة وصلته في منطقة الست ياردات وسجل دون رقابة وبكل سهولة أول أهداف المباراة بكرة جاءت على يسار بامحرز.. عند الدقيقة «17».. ولم يهنأ الخلجاويون بفرحة التقدم سوى دقيقتين حيث لعب طلال خيبري كرة عكسية بالمقاس على رأس المدافع البرازيلي كليبرسون الذي ارتقى للكرة وحولها لشباك الخليج مسجلا التعادل وسط غفلة من مدافعي وحارس الخليج.. ولقد كان القاسم المشترك ان سيناريو الهدفين متشابهان حيث جاءا عن طريق ركلتي زاوية نفذتا واستغلتا بإتقان..
تحول ايقاع اللعب بعد ذلك سجالا بين الفريقين ثم ما لبث ان تحولت دفة الأمور لمصلحة الخليج وكاد حسين تركي وأيمن عباس يسجلا من كرتين رائعتين.. في الوقت الذي مال فيه دفاع فريقهما إلى نصب مصيدة التسلل.. ولكن ذلك لم يجد في حال تفشي الأخطاء الدفاعية من سوء تغطية.. فقد استغل ماجد الهزاني من الوحدة كرة ساقطة سددها بيساره ليتغير اتجاهها نحو الشباك الخلجاوية بعد ارتطامها بأحد المدافعين..
الشوط الأول انتهى بتقدم وحداوي مستحق لعباً ونتيجة 2/1.
** أجرى مدرب الخليج خالد مرزوق بين شوطي المباراة تبديلا جريئاً بسحبه المدافع فارس الفارسر واشراكه المهاجم عبدالغفور مزعل. في الدقيقة الخامسة جاء الفرج الخلجاوي من كرة هجومية منظمة ومتبادلة بين حسين تركي وكلاوديو «ون.. تو» دخل بها داخل الصندوق وتعرض لإعاقة من مدافع الوحدة لكنه سدد وهو على الأرض نحو الشباك مسجلاً هدف التعادل.. الغريب في الأمر ان حكم المباراة «الدولي» أطلق صافرته فور تعرض التركي للاعاقة دونما تريث لنهاية اللعبة معلنا احتساب ضربة جزاء مؤشراً بيده نحو نقطة الجزاء لكنه غيّر رأيه عندما شاهد الكرة في الشباك محتسباً الهدف «!!».
ويزداد ضغط الخليج على مرمى الوحدة في ظل سوء الرقابة لحسين التركي وسوء التغطية والتباطؤ ليتوغل في الدقيقة «12» حسين التركي بكرة جانبية ويلعب كرة عكسية لعبدالغفور المزعل الذي حولها بدوره سريعة نحو الشباك مضيفا الهدف الثالث.. أعقبها بدقيقة واحدة فقط كابتن الفريق علي تركي بتسديدة يمينية صاروخية من خارج الجزاء ولجت على يسار بامحرز معلنة الهدف الرابع.ثم الدقيقة «16» تشهد تسجيل الوحدة للهدف الثالث بواسطة باولو ديسلفا عن طريق ضربة الجزاء «مشكوك في صحتها».. وأجرى القروني قبل هدفي الخليج تغييرا بإشراك علاء الكويكبي بديلاً لناصر الشمراني.. وبعد هدف الوحدة الثالث اشرك سلطان اللحياني بديلاً لهاني الجفري.. وقد كان واضحاً ان بإمكان الوحدة اللحاق بالتعادل نتيجة مصيدة التسلل والتباعد بين مدافعي الخليج.. وبالفعل تحقق للقروني ما أراد من خلال تغييراته فقد سجل الهزاني التعادل في الدقيقة «26» بعد ان انفرد في مواجهة حارس الخليج مراوغا إياه بكل براعة وسدد كرته نحو المرمى الخالي وكان قبلها قد تجاوز مدافعي الخليج بكل مهارة.
أجرى مرزوق قبل النهاية بعشر دقائق تغييرا هجوميا بإخراجه كلاوديو واشراك علي المسجن صاحب الهدفين في شباك الأهلي.. لكن الرد الوحداوي جاء قاسياً على هذا الإجراء الهجومي حيث رد نجم المباراة ماجد الهزاني بالهدف الخامس لفريقه ليكون «هاتريك» بأهدافه الثلاثة في المباراة.. وجاء الهدف في الدقيقة «35».. وسط غفلة من المدافعين..!
وقد وقف بامحرز بالمرصاد لمحاولتين خلجاويتين عندما تصدى لكرتين خطرتين.. دفاع الخليج كان سهل المنال للاعبي الوحدة خصوصا عندما أشرك عدنان اللحياني بديلاً لنجم المباراة ماجد الهزاني.. ويحتسب المرداس أربع دقائق وقب بدل ضائع طرد فيها نجم الخليج حسين تركي لتعمده مخاشنة مدافع الوحدة وسجل فيها كامل الموسى الهدف السادس بعد ان انفرد بالحارس وراوغه.. ليطلق حكم المباراة صافرته عن فوز وحداوي جدير ومستحق بنتيجة كبيرة قوامها «6/4»..
عن الطبعة الثالثة
|