البحرين تسعى للتعويض ومواجهة قوية بين العراق وماليزيا

* المنامة - (أ ف ب):
تسعى البحرين للتعويض على أرضها وبين جمهورها في مرحلة الاياب من منافسات المجموعة السادسة المؤهلة الى نهائيات كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم في الصين عام 2004، والتي تبدأها اليوم ضد ميانمار، في حين يلتقي العراق مع ماليزيا في مواجهة قوية، وأقيمت مرحلة الذهاب في كوالالمبور وتصدرها العراق برصيد 7 نقاط من فوزين وتعادل تليه ماليزيا (5) والبحرين(4) وميانمار (من دون نقاط)، وستقام مباريات الاياب على استاد البحرين الوطني في المنامة على ان يتأهل أول وثاني المجموعة الى النهائيات، ولم يقدم منتخب البحرين مستواه المعهود ذهابا مقارنة مع النتائج التي حققها في المباريات الودية او في البطولات السابقة منها كأس العرب في الكويت وتصفيات كأس العالم الاخيرة حيث لفت الانظار بادائه الجيد والشامل.
وسقط المنتخب البحريني امام نظيره العراقي في مباراته الاولى في التصفيات بنتيجة قاسية 1-5 ثم حقق فوزا عاديا على ميانمار الضعيفة 3-1 قبل ان يتعادل مع ماليزيا 2-2 بعد ان كان الفوز في متناوله حيث تقدم بهدفين في الشوط الاول قبل ان تدرك الاخيرة التعادل في الثاني وتحديدا في الدقائق العشر الاخيرة.
ولم تطرأ تعديلات كثيرة على تشكيلة المنتخب البحريني الذي حل وصيفا في كأس العرب وبلغ الدور الثاني من تصفيات كأس العالم لكن تغيير المدرب حيث جاء الكرواتي يوري ستريشكو بدلا من الالماني وولفغانغ سيدكا فاختلف أسلوب اللعب وتغيرت مراكز بعض اللاعبين مما انعكس سلبا على الاداء والنتائج.
وتظهر نتائج المباريات الثلاث الاولى ان الخلل الابرز يكمن في خط دفاع المنتخب البحريني الذي تلقى فيها ثمانية أهداف، وعلق رئيس الاتحاد البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة على الوضع في تصريح لوكالة «فرانس برس» وقال لم يكن اداء المنتخب مقنعا أبدا في مرحلة الذهاب ولا ندري لماذا مع ان معظم العناصر هي نفسها تقريبا.
وتابع لست راضيا عما قدمه المنتخب في الفترة الاخيرة ويجب ان نحدث تغييرا في نوعية الاداء خصوصا اننا سنلعب على أرضنا وبين جمهورنا، وآمل في ان يحصد المنتخب البحريني أكبر قدر ممكن من النقاط في مبارياته الثلاث المقبلة لكي يتأهل الى النهائيات الآسيوية لانه يستحق ان يكون بين كبار القارة قياسا على ما قدمه في الفترة الاخيرة وتحديدا في تصفيات كأس العالم.
من جهته يأمل منتخب العراق في تحقيق الفوز على نظيره الماليزي بعد ان اكتفى بالتعادل السلبي معه ذهابا حيث يدرك مدربه الالماني بيرند ستانغ جيدا ان ثلاث نقاط جديدة اليوم ستضع المنتخب على اعتاب النهائيات.والمنتخب العراقي هو الوحيد من هذه المجموعة الذي شارك في نهائيات النسخة الماضية في لبنان عام 2000 حيث خرج من الدور ربع النهائي بخسارته 1-4 أمام اليابان التي أحرزت اللقب لاحقا، ويبدي ستانغ ارتياحه لما حققه المنتخب حتى الآن حيث قال: بعد كل ما حدث في العراق من حصار وحرب وغياب المنافسات المحلية في الدوري والكأس ومسابقات الفئات السنية يجب ان نكون فخورين بما تحقق حتى الآن اذ ان النتائج من وجهة نظري أكثر من رائعة في ظل الظروف الراهنة للكرة العراقية، وستجعل العراقيين سعداء أيضا خصوصا ان اللاعبين لم يشاركوا في أي مباراة لمدة أشهر قبل بدء التدريبات لتصفيات آسيا.