* متابعة - عيسى الحكمي:
قال الأمير تركي بن خالد المشرف العام على منتخبنا الوطني لكرة القدم إن المنتخب خرج من تصفيات جدة الآسيوية وقد حقق الأهداف المطلوبة كاملة وهي التأهل إلى نهائيات الصين 2004م وتطوير منهج اللعب الذي سيعتمده الأخضر في قريب الاستحقاقات.
وأكد الأمير تركي وهو يتحدث مساء الجمعة عبر برنامج صدى الملاعب الذي تبثه قناة الmbc الفضائية استفادة المنتخب لدروس عدة من خلال التصفيات التي حقق بطاقتها الأولى بعد حصوله على 18 نقطة وضعته في المقدمة دون منافس.
وبيّن الأمير تركي أن تباين الأداء بين دوري الذهاب والإياب في التصفيات مرده إلى الحماس في الدور الثاني بعد التفوق السعودي في الدور الأول.
واعتبر الأمير تركي اشراك البدلاء في مباراتين أمراً ايجابياً كإعداد لهم كي يكونوا أساسيين متى دعت الحاجة لبقية زملائهم الذين خاضوا أربع مباريات.
وفند الأمير تركي أن يكون بين اللاعبين والمدرب فانديرليم أي حواجز أو تذمر موضحاً أنه شخصياً يجلس مع اللاعبين ويتناقش حول كل الأمور مشيراً إلى أن ما يقوم به فانديرليم هو جعل الاحترام قاعدة أساسية في المنتخب من واقع صلاحياته الإدارية والفنية كمسؤول عن المنتخب في الإطار المتعارف عليه دولياً.
واعتبر الأمير تركي الحكم على فانديرليم ايجاباً أو سلباً الآن حكماً ظالماً بحكم أنه في البداية على الرغم من نجاحه في كل خطوات البداية.
ورفض سموه الاتهام بمجاملة المدرب فانديرليم قائلاً «مهما يكن فلن أفضل فانديرليم على منتخب المملكة العربية السعودية الذي لا يوجد عندي ما هو أعلى منه في مهمتي».
وأكد المشرف العام على منتخبنا أن محاسبة فانديرليم وأي شخص واردة ولكن في الوقت المناسب لأن كل عمل بلا تقييم لن يتطور.
ووضّح الأمير تركي أن ما نقل إعلامياً عن مساءلة الأمير سلطان بن فهد لفانديرليم كان من منظور الفهم الخاطئ لكلام سموه خاصة وأن الأمير سلطان يظل رجلاً متابعاً وقد تعود الجميع على متابعته التي تعد دافعاً لخطواتنا المتقدمة.
وعن التنسيق بين اللجنة الفنية والمنتخب وأسباب انطلاق الموسم بالدوري قال «نعم هناك تنسيق وبرنامجنا حتى 2006 موجود لدى اللجنة الفنية التي هي مع المنتخب جزء من اتحاد الكرة، وعندما اقترحنا البدء بالدوري فذلك كان لجعل أقل الضررين يحدث، فنحن كنا أمام خيار ايقاف الدوري أو تواصله أسبوعين بدون عناصر المنتخب بالإضافة إلى حرصنا على مصلحة اللاعب الفنية كي يبقى متواصلاً مع المباريات لأنه من الظلم بقاء اللاعب ستة أشهر بعيداً عن الكرة والكل شاهد تواصل تدريبات الهلال العام الماضي لتلافي ذلك بقرار من المدرب أديموس».
النقد الهادف
ورحب الأمير تركي بالنقد للمنتخب وأجهزته مشترطاً النقد الهادف النابع من أساس وأرضية صلبة كي يتم الأخذ به موضحاً أن ما يحيد عن ذلك لن يكون في عين الاعتبار.
وتابع: أنا أتحمل النقد وأتمناه بشرط أن يكون بالمواصفات التي تصب في قلب المصلحة العامة، فالإعلام هو عين وأذن الجمهور ونتمنى أن يرى ويسمع الأمور بنصابها كي يقدم الحقيقة ويساهم معنا في تحقيق الهدف.
واعتبر الانتقادات التي لاحقت تشكيلة المنتخب باتت أمراً مألوفاً بقوله: «لا نستغرب أحياناً مثل هذه الانتقادات فالمعسكرات نسمع دائماً أنها للترفيه والتشكيل عليه ملاحظات وحتى تأهلنا لنهائيات كأس العالم قيل بهدية بحرينية وفوزنا بكأس الخليج بقرار تحكيمي.. إلخ من الأمور التي نتمنى أن نقف على حقائقها الصحيحة من أجل عمل وصورة تعاونية واحدة للنجاح».
عناصر الخبرة
وعن وجود عناصر متقدمة في السن كالجنوبي والعويران والنظرة التي يسير عليها المنتخب بالاعتماد على صغار السن قال: «أعتقد أن هناك خطأ في الفهم، فعند تقديم برنامجنا حتى 2006م لم نحدد فيه عمراً للاعب المنتخب الذي يرحب بكل لاعب قادر على العطاء وكل ما في الأمر أن المدرب حينما تابع بطولة كأس الأمير فيصل وأربع مباريات من الدوري واختار اللاعبين لكأس العرب وفق صلاحياته والجنوبي والعويران أديا بجهد يشكران عليه وهما دعم لزملائهما ومن يقدم نفسه لن نتردد في ضمه، فالمنتخب ملك كل متفوق في الوطن».
وأوضح الأمير تركي أن الدوخي والمشعل والجنوبي والواكد والعويران هم الآن عناصر خبرة وإذا حافظوا على تألقهم سيواصلون مع الأخضر حتى 2006م.
وعن تحليلات ماجد عبدالله الفضائية قال سموه: «شخصياً لم أشاهدها ولكن يظل ماجد اسماً كبيراً وصديقاً عزيزاً وله وللإخوة خالد القروني وعلي كميخ ومحمد الدعيع وعدد آخر من الرياضيين مساحة تواصل معنا وتبادل آراء وأتمنى أن يكون ماجد داعماً للمنتخب خاصة وأننا اعتدنا من ماجد دائماً الأفضل».
الكرة صناعة
وعن الغياب الجماهيري اللافت لتصفيات جدة قال سموه: «كرة القدم الآن صناعة تعتمد على التسويق ونحن نعمل لذلك من خلال حملة معاك يا الأخضر وحملة المليون توقيع ونطالب الجماهير بدور مساند ودور تثقيفي فالمنتخب هو الشيء الذي يجتمع حوله الجميع».
وأضاف: «هناك ظاهرة صعبة يجب التوقف عندها في دورة الصداقة كان جمهور مباريات الأهلي والنصر والهلال أكثر من المنتخب الأولمبي رغم أن الأخير هو الوحيد الذي وصل نصف نهائي الدورة وهو الذي يجب أن يجمع الجميع ويجتمع حوله الكل.
وطالب المشرف العام في سياق حديثه بعدم الحكم على الأخضر من تصفيات جدة مؤكداً أنه لا يعد بالبطولات ولكنه يعد بالاجتهاد والعمل لتقديم مستويات تناسب سمعة المنتخب السعودي.
هل الإنجليز فاشلون؟!
واعتبر سموه النتائج في كثير من الأحيان لا تعد مقياساً للنجاح بدليل نتائج انجلترا التي لو أخذت كمعيار تقييم لأصبح الاتحاد الإنجليزي الأفشل وهو أمر غير معقول على حد وصف سموه الذي أضاف: «في كرة القدم قد تحقق إنجازاً وقد تتعرض لهزات في نفس الوقت وهذه البرازيل التي حققت مونديال 2002م تفشل في تجاوز الدور الأول من بطولة القارات الأخيرة كمثال حي».
وطمأن الأمير تركي في ختام حديثه الذي شهد مداخلات جماهيرية وإعلامية من أنصار الأخضر على مسيرة الأخضر بقوله: «منذ فترة عملنا دخلنا ثلاث بطولات كأس الخليج والعرب وكأس العالم وحققنا الأولى والثانية فيما الثالثة كأس عالم ومع ذلك نحن نعمل لظهور مشرف يليق بسمعة الكرة السعودية ونعد بألاّ نتأخر في تقديم أغلى ما نملك من طاقة وجهد للأخضر».
|