عبر هذه السطور سأكتب عن مشكلة مكتبة تمير العامة المزمنة والتي يبدو - والله اعلم - انه مكتوب عليها ان تكون في وضع مؤسف ومحزن حتى تنقرض او تكاد وتتلخص مشكلتها في:
انها تقع في مكان مهجور بعيد عن الاحياء السكنية، مبنى صغير مكون من اربع غرف لا يتسع لجميع الكتب التي تملكها المكتبة والتي رصفت وخزّنت في مستودع المكتبة وهي معرضة للتلف.. وحرم منها القارىء والباحث، مكيفات مزعجة ضعيفة التبريد.. إلخ.
ولكن يبقى املنا معلق بالله ثم بمعالي وزير التربية والتعليم الذي عهدناه خادما للعلم راعيا له مشجعا لأهله معينا على نشر الثقافة والمعرفة لكافة افراد المجتمع، وما تجاوبه السريع وتفاعله الطيب مع ما سطرته عبر هذه الجريدة الغراء في صفحة وطن ومواطن بتاريخ 10/6/1423هـ بشأن هذه المكتبة الحبيبة على قلوبنا نحن - أهالي تمير - الا دليل كبير ومصداق لما عرف عنه من حرص مشكور ومتابعة دقيقة خدمة للوطن وابنائه حيث تحقق بعض من طلبنا اذ عين موظف مختص رسميا في المكتبة، وتم الاعلان عن رغبة الوزارة في استئجار مبنى للمكتبة وعرضت عدة مبان وارسلت لجنة للاطلاع عليها ومعرفة مدى مناسبتها للمكتبة ووقع الاختيار على واحد منها وذلك في احد الاحياء الآهلة بالسكان.. ولكن بعد فترة تم التراجع عنه بحجة انه غير متوسط في الحي ولم يتقاعس المسؤولون في المكتبة وتابعوا الموضوع مع المسؤولين في ادارة التعليم بمحافظة المجمعة وكان الرد انه سوف يعاد الاعلان مرة ثانية عن استئجار مبنى وحتى تاريخ كتابة هذه السطور لم يعلن عن شيء ولا ندري يا معالي الوزير متى سيكون حل مشكلة مكتبتنا العامة؟ والتي تعد منارة علم وواجهة ثقافة ومنبرا من منابر العلم المنتشرة في وطننا الغالي والذي يزخر بالعلماء والمفكرين ورواد الثقافة وأرباب المعرفة الذين ويرفعون اسمه عاليا خفاقا بدعم مبارك وتشجيع متواصل من حكومتنا الرشيدة التي بذلت وتبذل الاموال الطائلة خدمة للعلم واهله.. راجين من معاليكم التكرم بالنظر في طلبنا بعين التقدير والاهتمام كما عودتمونا..
حفظكم الله للوطن الغالي وجعله وطن عز وخير وأمن وعلم على مر الازمان.
عبد الله بن سعد الغانم / تمير - سدير ص. ب 42
|