تتسابق دول العالم في تكريم معلميها وتتفاخر في تدريبهم وحفز هممهم للبذل والعطاء، وقد أقرت تلك الدول وليس نحن يوماً عالمياً لتكريم المعلم شكلاً ومضموناً ونحن نطبق ذلك شكلاً بعدما جنت تلك الدول فائدة التكريم... تكريم دول العالم هو تكريم لمجتمعها بشرائحه المتعددة... تكريم للأجيال القادمة، تكريم لرفع ورقي البلاد.. لأن تحت أيدي المعلمين كنزاً ثميناً يجب الاحتفاظ والمحافظة عليه. لا أريد أن أطيل وأُسهب سوف أدخل في الموضوع مباشرة... فقد تمثلت رؤية مجتمعنا رغم إيماننا وثقتنا بأن هذه النظرة ليس لكل المجتمع ومفكريه وقادته ورجاله ولكن هناك شريحة يتقدمها مثل أستاذنا الفاضل/ عبدالرحمن السماري.. ومع حبنا الشديد له وتقديرنا الجم لأفكاره وطروحاته.. إلا أنه في هذه المرة كان قاسياً على المعلمين... وللأسف الشديد أن قسوته هذه تزامنت مع يوم التكريم مقصودة كانت أو غير ذلك فإذا كان يعرف أستاذنا الفاضل هذه المناسبة وأهميتها لماذا عمد إلى ذلك التشهير... أما ما كتبه الأخ الفاضل من كثرة مصادرالرزق فهو بحق شهادة لنجاحهم ولصدقهم ولوفائهم فالنجاح دائماً عنوان على سلامة التخطيط وسمو الهدف.. وما إقبال مصلحة التعداد وتجربتها مع المعلمين في إنجاح عملية التعداد... إلا شهادة أخرى لا يجب على الأخ الفاضل التطاول والطعن بها فهم يجاملون 30 ألف معلم من البديهي أن تكون المجاملة مع شريحة قليلة مع مجموعة ولكن تكون المجاملة على حساب نجاح مشروع كهذا، هذا أمر غير وارد.. أشكر الأخ الفاضل على إشارته في نهاية موضوعه في عبارة بعض المعلمين وبعض الطلاب إهمالاً وتقصيراً. فالكمال لله جل وعلا وما نتطلع إليه جميعاً هو تحقيق التعليم المتميز وما نرغبه ونسعى إليه هو ذلك وقد حققنا الكثير ونتطلع للمزيد وما أشرت إليه من ملاحظة من ضعف بعض الطلاب وضعف أداء بعض المعلمين نعتبره من النقد، ولكن نتمنى أن يكون نقداً بناء وهو ذكر الإيجابيات والسلبيات، فنقدكم أغفل كثيراً من الإيجابيات وتجاهلها بقصد أو بغير قصد... وخير دليل تلك المهرجانات التي يرعاها أصحاب السمو الملكي الأمراء لتكريم المتفوقين وما تقيمه وزارة التربية والتعليم وما يوجد بين جنبات مدارسنا وجامعاتنا ومعاهدنا من المستوى الرفيع الذي يثلج الصدر.. فأقترح على الزميل الفاضل زيارة الميدان ليقف بنفسه على جهد معلمينا وليكن نقده إيجابياً ويحقق المصلحة العامة، ونتمنى أن تجد مشكلة البطالة حلاً بعيداً عن التجريح بالمعلمين وبعيداً عن النيل منهم وأجدها مناسبة لأختم موضوعي هذا بقول أمير الشعراء.
قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
|
مع عظيم تقديري لما طرحه الأخ الفاضل والله من وراء القصد.
عبدالكريم بن صالح الطويهر
حائل - مدرسة أبو بكر الصديق الابتدائية
|