* الرياض - مبارك أبو دجين:
يستقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في مكتبه بقصر الحكم صباح اليوم الاثنين معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وأمناء الرابطة السابقين وهم معالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد ومعالي الدكتور احمد محمد علي ومعالي الدكتور عبدالله عمر نصيف.
ويأتي هذا اللقاء لما يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير سلمان من دعم ومساندة لرابطة العالم الإسلامي وهيئاتها الخيرية وبخاصة ما يحظى به مكتبها في الرياض من دعم مباشر ومتواصل من سموه لكل ما يقوم به من برامج وأنشطة ورعايته حفظه الله الحفل السنوي لسنابل الخير الذي تقيمه الرابطة بالتعاون مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي ومؤسسة الحرمين الخيرية.
وخلال اللقاء يقدم معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي نيابة عن الأمناء السابقين وكافة منتسبي الرابطة هدية تقديرية متمثلة في إصدار وثائقي بعنوان «صفحات مشرقة من جهود الأمير سلمان بن عبدالعزيز في المجالات الخيرية والإنسانية» وهو إصدار يرصد بالكلمة الموثقة والصورة المعبرة إسهامات الأمير سلمان في هذه المجالات داخل المملكة وخارجها.
وقال الدكتور التركي في تصديره للكتاب «إن العمل الإنساني والخيري في المملكة العربية السعودية أصل من جهود الدولة على المستويين الرسمي والشعبي، وهو عمل يندرج في منظومة الجهود الدولية الإنسانية الرامية إلى تحقيق سعادة الإنسان والعمل على تهيئة مقومات العيش الكريم له».
الأمير سلمان سيرة ومسيرة
ابتدأ الإصدار بتمهيد يعرض لحياة سمو الأمير سلمان الشخصية في محاولة للتعرف على جوانب من حياته الإدارية والقيادية، وذكر الإصدار ان اهتمامات سمو الأمير سلمان لم تقتصر على عمله في ديوان الامارة فحسب، بل اتسعت لتشمل العناية بالمؤسسات والهيئات الخيرية والاجتماعية العامة والخاصة من خلال ترؤس سموه العديد من مجالس ادارتها او الاشراف عليها. يقبل على مثل هذه الأعمال عن قناعة راسخة بمبادئ التكافل الاجتماعي والترابط الإنساني الذي حث عليه الإسلام.
الأمير سلمان
وجاء في الإصدار ان الأمير سلمان قد جعل العمل الإنساني والاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من فن الادارة فأضفى على مسؤولياته المتعددة، وعمله الدؤوب في خدمة الناس لمسة إنسانية تخترق كل الحواجز لتجعل من علاقة امير الرياض بمجتمع الرياض علاقة متفرقة في خصوصيتها فالبناء والاعمار الذي شهدته الرياض لم يكن منشآت شاهقة وطرقاً متعددة وجامعات ومكتبات واسواقاً فحسب، بل كان بناء إنسانياً اقام جسوراً معنوية غرست في النفوس احساساً عميقاً بالتآلف والتعاون على فعل الخير. لقد احسن امير الرياض في ترسيخ ثقافة التكامل والتواصل الإنساني بينه وبين مجتمع الرياض.
جهود الأمير سلمان في الإغاثة
كما تناول الإصدار جهود الأمير سلمان في الإغاثة حيث ترأس اللجان الشعبية لمساعدة مجاهدي فلسطين والتي امتدت مكاتبها لتشمل معظم المدن الرئيسة في المملكة، وكانت ثمرة هذه اللجان ان جمعت التبرعات لنصرة شعب فلسطين والتي تجاوب معها الشعب السعودي وقدم مساعداته النقدية والعينية لها.
كما ترأس سموه الكريم العديد من اللجان العاجلة التي تكونت لتقديم العون والمساعدة من المملكة العربية السعودية للدول التي تعرضت للحروب او الكوارث ومنها رئاسته لجنة التبرع لمنكوبي السويس عام 1956م ولجنة جمع التبرعات للجزائر عام 1956م ولجنة مساعدة اسر شهداء الاردن عام 1967م ولجنة إغاثة منكوبي باكستان عام 1973م إضافة إلى التبرعات التي قدمت لدولة الكويت وبنجلاديش وافغانستان والسودان.
د. التركي يقدم إصداراً وثائقياً لسموه الكريم يجسد إسهاماته في المجالات الخيرية
| 
