* جدة - نانا السقا:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة الرئيس الفخري للمشروع الخيري لمساعدة الشباب على الزواج بجدة مساء يوم الاثنين الثالث من شهر رمضان القادم 1424هـ الحفل السنوي للمشروع والذي سيقام في قاعة ليلتي للاحتفالات.
ويأتي الحفل السنوي للمشروع في اطار الرسالة الخيرة والنبيلة التي يهدف إليها المشروع من اجل مساعدة الشباب والفتيات على الزواج وتسهيل هذا الامر انطلاقا من المبادئ التي جاء بها الدين الإسلامي الحنيف.
وأعرب فضيلة الشيخ عبدالمحسن بن عبدالله الخيال رئيس المحاكم الشرعية بمحافظة جدة سابقا وعضو هيئة التمييز بمنطقة مكة المكرمة المشرف العام على المشروع الخيري لمساعة الشباب على الزواج بجدة عن سعادته وكافة العاملين بالمشروع بتشريف سمو أمير منطقة مكة المكرمة ورعايته لهذا الحفل.
وقال إن تشريف سموه يأتي في إطار اهتمامه ودعمه المتواصل لمثل هذه المشروعات الخيرة التي تهدف الى تحقيق مبدأ التكافل بين أبناء المجتمع للوصول إلى الأهداف الخيرة من إقامة هذا المشروع.
وأكد الخيال أن المشروع الخيري لمساعدة الشباب على الزواج هو انموذج رائع في التعامل مع الشباب والاهتمام بهم بغية تأسيس بيت الزوجية بعيدا عن التكلف والمظاهر والمغالاة التي يشهدها المجتمع في ظل المتغيرات التي طرأت عليه وما صاحب ذلك من تأثيرات على نمط الحياة الاجتماعية.
ولفت المشرف العام على المشروع إلى ما حققه المشروع الخيري لمساعدة الشباب على الزواج من منجزات خلال الفترة الماضية موضحا أن المشروع تمكن بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بجهود الخيرين من أبناء هذه البلاد المباركة من تزويج 28 ألف شاب وشابة صرف لهم أكثر من 260 مليون ريال ما بين مساعدات مادية وعينية وخدمات مساندة للشباب والفتيات الراغبين في الزواج.
وشدد فضيلته على أن مساعدة الشباب والفتيات على الزواج رسالة ملحة في عصر كثرت فيه المغريات ووسائل الإثارة التي اخذت تعصف بالكثير منهم في عصر العولمة والانترنت والقنوات الفضائية.
وبين الخيال أن من اهم التداعيات التي تمنع الشباب عن الزواج عدم قدرتهم على تحمل تكاليفه وارتفاع المهور والمغالاة في المظاهر الاجتماعية التي تنافي أمور الدين الإسلامي.
ولاحظ المشرف العام على مساعدة الشباب على الزواج ظاهرة تكدس الفتيات في البيوت وخاصة ممن تخطين سن الزواج وارتفاع نسبة العنوسة في المجتمع حتى تجاوزت مليوناً ونصف المليون عانس وفق دراسة علمية نشرت مؤخرا وهو امر ينذر بالخطر على الاسرة والمجتمع.
وقال فضيلته لتجاوز تلك المشكلات فان على المؤسسات التربوية والاجتماعية والخيرية العمل سويا للبحث عن حلول جذرية لتشجيع الزواج وتذليل كافة العقبات التي تعترضه ووضع الامكانات التي تمكن الشباب على اكمال حياتهم وتأسيس بيت الزوجية في إطار إسلامي يعد الأسرة والأبناء الصالحين الذين يبنون المجتمع ويساهمون في ازدهاره.
واستعرض الخيال سبعة محاور هامة ينطلق منها المشروع في تحقيق اهدافه من اهمها مساعدة الشاب المحتاج الراغب في الزواج والقضاء على مشكلة العنوسة والعمل على توعية الشباب بأهمية الزواج والفقه في اموره والترشيد في نفقاته وحث المجتمع على تيسير امور الزواج وخفض تكاليفه.
وشدد على أن استقرار المجتمع يتحقق باستقرار افراده واسره ولا يتأتى ذلك الا من خلال اسرة صالحة تعد الابناء الاعداد الأمثل من اجل خدمة الدين ثم الوطن. وقال إن الزواج يعمل على زيادة النسل عند المسلمين ويحقق مبدأ التكافل الاجتماعي في كافة صوره واشكاله.
وأهاب المشرف العام على المشروع الخيري لمساعدة الشباب على الزواج بجدة أبناء الوطن من رجال اعمال وشركات ومؤسسات وكل صاحب فكر وقلم واعٍ مدرك من اكاديميين وتربويين لدعم هذا المشروع حتى يحقق المزيد من النماء والوصول بالمجتمع إلى ما يحقق تنميته وازدهاره.
وشكر فضيلته كل من ساهم في دعم المشروع منذ أن كان فكرة وحتى الآن سواء بالجهد او الوقت او المال مبينا أن كل تلك الاعمال الخيرة ستكون باذن الله في سجل حسناتهم وهي ايضا مكان ثناء وتقدير من سمو الرئيس الفخري للمشروع وكافة العاملين.
|