* الرياض - فهد الشملاني:
وصف مدير عام مؤسسة «دسار» للتجارة والتسويق عمران المالكي سوق الأشمغة في المملكة بأنه سوق متميز ويستوعب الكثير من الفرص الاستثمارية المحلية وذلك لازدهار تجارةالأشمغة ونمو الطلب عليها.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده أمس الأول بالرياض بمناسبة طرح المؤسسة لمجموعة من تصاميم الأشمغة لموسم رمضان أن حجم تداول الأشمغة في السوق المحلية بشكل عام خلال شهري شعبان ورمضان يقدر بحوالي 4-5 ملايين شماغ تتراوح قيمتها الإجمالية بين 350 إلى 400 مليون ريال.
وبين المالكي أن الدراسات تشير إلى نمو أسواق الشماغ في المملكة بنسب ثابتة تتراوح بين 5% و 7% سنوياً في سوق يقدر حجمها بحوالي 900 مليون ريال ويعود ذلك إلى تمسك الفرد السعودي بخصوصية أناقته.
وفي رد على سؤال ل «الجزيرة» حول حجم تكلفة إنشاء مصنع أشمغة جديد أشار إلى أن ذلك يكلف حوالي 30 مليون ريال كحد أدنى مؤكداً أن الجدوى الاقتصادية لمثل هذه المشاريع تعتمد على قدرة المستثمر على فهم تقنية ومهنية هذه الصناعة. وأشاد المالكي باستقطاب السوق السعودية للإنتاج العالمي من الأشمغة حيث يقدراستهلاكها من هذا الإنتاج بحوالي 95%.
وقال المالكي ان حصة دسار في السوق المحلية تتراوح بين 25- 30% وان النجاح الذي حققته المجموعة خلال الأعوام الماضية، كان دافعاً لزيادة حجم استثماراتها، من خلال تطوير مصنع دسار لصناعة النسيج، من خلال زيادة طاقته الإنتاجية لما يتلائم واحتياجات الأسواق، حيث تم الانتهاء من التوسعة الجديدة للمصنع بداية صيف 1424ه، هذه التوسعة أتت كنتيجة طبيعية للخطط المنهجية التي تتبعها المجموعة لتطوير أعمالها في المملكة والتي تجاوزت استثماراتها حتى الآن ما يربوعلى ال 100 مليون ريال سعودي في مجال التصنيع والتسويق والتوزيع، مما أتاح العديد من الفرص لتدريب وتأهيل وتوظيف كوادر وطنية في مجالات مهنية متعددة.
مضيفاً أن نجاح مجموعة دسار في توطين صناعة الشماغ في المملكة شجع بعض المستثمرين على دراسة إنشاء مصانع في المملكة، وقلب رأساً على عقب الكثير من المفاهيم القديمة بأن توطين الصناعة في المملكة مستحيل حيث أصبحنا نسمع بين الحين والآخر قيام بعض المستثمرين بدراسة إنشاء مصانع للشماغ في المملكة، وهذا بالطبع مؤشر اقتصادي إيجابي فيما لو استطاع هؤلاء المستثمرون إتمام مشاريعهم والبدء في الإنتاج، وبشكل تلقائي سوف يساعد على قيام صناعات جديدة مساندة.
|