* طهران - الوكالات :
اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي امس الاحد ان إيران دعت وزراء خارجية المانيا وفرنسا وبريطانيا الى زيارة طهران ردا على مبادرة من جانبهم بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال آصفي للصحافيين ان إيران قررت اجراء «حوار بناء» مع المانيا وفرنسا وبريطانيا بعد ان ابلغتها الدول الثلاث «برغبتها في التعاون معنا» بشأن المسألة النووية.
واضاف ان «مناقشات بدأت بذلك منذ ايام مع الدول الاوروبية ومن الممكن ان تتواصل على مستوى اعلى في الايام المقبلة»، موضحا ان «هذا يعني اننا دعونا الى إيران ثلاثة وزراء خارجية كتبوا لنا لتوضيح وجهات نظرهم».
ويشير المتحدث بذلك الى وزراء خارجية فرنسا دومينيك دو فيلبان وبريطانيا جاك سترو والمانيا يوشكا فيشر.
وافادت مصادر دبلوماسية ان برلين وباريس ولندن قد تساعد إيران على مواصلة برنامجها النووي وحتى على تزويدها بالوقود النووي اذا ما لبت جميع شروط المجتمع الدولي لتثبت ان هذا البرنامج محض مدني.
وقد امهلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران حتى 31 تشرين الاول/اكتوبر الجاري لتقدم البراهين على انها ليست بصدد انتاج سلاح نووي.
وعلى إيران قبل هذا التاريخ ان تؤمن الوصول في اي وقت لجميع مواقعها وتقديم معلومات وافية ولا سيما حول نشاطاتها النووية السابقة ووارداتها من المعدات، وفي حال عدم تلبيتها هذه الشروط فان الوكالة قد ترفع الامر الى مجلس الامن الدولي وطرح امكانية فرض عقوبات دولية.
وإيران مدعوة منذ اشهر للتوقيع على بروتوكول اضافي لمعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية، وبتوقيعها على هذا البروتوكول تقبل بان تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من القيام من دون اشعار مسبق بعمليات تفتيش للمواقع الإيرانية سواء اعلن عنها للوكالة او لم يعلن.
واشترطت إيران على الدوام للتوقيع على البروتوكول ان يساعدها الموقعون الاخرون على معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية في برنامجها النووي كما يفترض بهم ذلك بموجب المعاهدة، على حد قولها.
من جهة اخرى اعلن مسؤول إيراني امس الاحد ان الخبراء الإيرانيين ومن الوكالة الدولية للطاقة الذرية استأنفوا صباح امس مفاوضاتهم بشأن توقيع طهران للبروتوكول الاضافي لمعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية.
وقال ممثل إيران في الوكالة علي اكبر صالحي «سنجري من جديد مفاوضات مطولة امس الاحد».وردا على سؤال عن نتائج المشاورات التي جرت السبت، قال صالحي انه «متفائل».
وتتعرض إيران لضغوط منذ اشهر لحملها على توقيع البروتوكول الاضافي لمعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية كدليل على حسن نيتها.
وينص هذا البروتوكول على اجراء عمليات تفتيش مباغتة لمنشآت نووية إيرانية.
ومع اقتراب انتهاء المهلة التي وجهتها الوكالة الى إيران، اكدت إيران للمدير العام للوكالة محمد البرادعي انها «مستعدة» للتوقيع بالاحرف الاولى على النص.
وكانت الوكالة امهلت إيران حتى 31 تشرين الاول/اكتوبر لتقديم ضمانات تثبت انها لا تسعى لانتاح اسلحة ذرية سرا، والا سترفع القضية الى مجلس الامن الدولي مما يهدد بفرض عقوبات دولية على طهران.
|