* واشنطن - (اف ب) :
أعلن مسؤولون في وزارتي العدل والدفاع الأمريكيتين أن الجيش الأمريكي اتهم ثمانية من جنود الاحتياط في مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) بينهم ضابطان، بمعاملة اسرى حرب عراقيين بطريقة وحشية قد تكون تسببت في وفاة رجل عراقي.والمتهمون الثمانية شاركوا في القتال في العراق في الفرقة الاولى لمشاة البحرية خلال الحملة للاطاحة بنظام صدام حسين وكلفوا حراسة معسكر لاسرى الحرب العراقيين يدعى «وايت هورس» على مشارف مدينة الناصرية جنوب العراق.
وقال السرجنت بيل ليزبون المتحدث باسم مشاة البحرية ان «هؤلاء الرجال اتهموا باساءة معاملة اسرى حرب عراقيين»، مضيفا ان التهم الموجهة اليهم تتراوح من القتل غير المتعمد الى الاعتداء والاهمال في اداء الواجب.
واوضح ان الجنود الثمانية نقلوا الى معسكر بندلتون قرب سان دييغو في كاليفورنيا حيث يدلون باقوالهم في عدد من جلسات الاستماع التي تسبق المحاكمة.
ووجهت تهم بالقتل وغيرها من التهم رسميا الى العسكريين في معسكر بندلتون الخميس الا انه لم يحدد موعد للمحكمة العسكرية بعد.
ويقول المدعون العسسكريون ان عراقيا يدعى نجم سعدون خطاب توفي في معسكر «وايت هورس» في مطلع حزيران/يونيو الماضي بسبب تعرضه للضرب على يد الحراس الأمريكين، الا ان تفاصيل الحادث لا تزال غير معروفة.وقال ليزبون: أن أخطر التهم وجهت الى الميجور كلارك بولوس، وقد اتهم بالقتل غير المتعمد والاعتداء والوحشية وإساءة المعاملة والاهمال المتعمد في اداء الواجبات والادلاء بتصريحات زائفة.
واضاف ان الضابط الاخر المتورط في القضية هو الميجور وليام فيكرز ومتهم بالاهمال المتعمد في اداء الواجبات.كما وجهت الى الكابورال كريستيان هيرنانديز تهمة القتل غير المتعمد.
الا ان المحامي دونالد ريكوبف الذي سيتولى الدفاع عن الكابورال وليام روي المتهم بالاعتداء والوحشية قال ان الظروف المحيطة بوفاة حطاب لا تزال غامضة.
واضاف ريكوبف في مقابلة تلفزيونية من مكتبه في روشيستر في نيويورك ان حطاب «كان في ساحة تواجد فيها العديد من السجناء (....) ولذلك لا احد يعلم بالضبط ما حدث، لم يصدروا تقريرا عن تشريح الجثة يوضح سبب الوفاة». وتابع ان اثنين من الاسرى العراقيين من معسكر «وايت هورس» يؤكدان انهما تعرضا للضرب على يد مشاة البحرية الأمريكين على الرغم من ان اي منهما لم يصب بجروح خطيرة.وقال ان روي اتهم ايضا بفشله في الدفاع عن عراقيين تعرضوا للاعتداء.واضاف ريكوبف «الا انهم لم ياخذوا في الاعتبار حقيقة انه لم يكن يعمل في ذلك اليوم عندما توفي هذا العراقي».
واوضح انه لا يمكن استبعاد احتمال ان يكون رجال المارينز تصرفوا دفاعا عن النفس لان بعض السجناء الذين لم يكن اي منهم يرتدي الزي العسكري «كانوا اشخاصا عنيفين جدا».
وتابع ريكوبف ان المتهمين لم يتلقوا اي تدريب على معاملة اسرى الحرب ولم يتم اطلاعهم على بنود ميثاق جنيف قبل ارسالهم في مهمتهم. واضاف ان «موكلي هو جزء من وحدة قتالية تدرب على اطلاق المدافع الرشاشة». مؤكدا ان الجيش «حضر في احد الايام وقال نحن بحاجة الى مجموعة من الاشخاص للقيام بعمل ما، وفجأة وجد (موكلي) نفسه حارسا في معسكر لاسرى الحرب».
يذكر انها المرة الثانية خلال حوالى ثلاثة اشهر التي تتهم فيها القوات الأمريكية بالوحشية واساءة معاملة السجناء العراقيين.وكان الجيش وجه تهما في اواخر تموز/يوليو الماضي ضد اربعة من رجال الشرطة العسكرية بالاعتداء بالضرب على اسرى عراقيين مما تسبب في كسر عظامهم في معسكر «بوكا جنوب العراق».
| 
