Monday 20th october,2003 11344العدد الأثنين 24 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

نذور العباس ستكون الشرارة التي تشعل الحريق الشيعي نذور العباس ستكون الشرارة التي تشعل الحريق الشيعي

* بغداد - الجزيرة:
خرج المرجع الشيعي علي السيستاني عن صمته وحياديته حيال الأحداث التي شهدتها محافظة كربلاء مؤخرا بين مقلديه وانصار مقتدى الصدر.
وعبّر السيستاني عن رفضه لتصرفات مقتدى الصدر من خلال اعتذاره عن استقبال مقتدى الذي قصد النجف لزيارة السيستاني للتوصل معه إلى مذكرة تفاهم تضع حدا للخلاف بين الطرفين بشأن إيرادات العتبات الشيعية المقدسة، ومما زاد من انزعاج مقتدى الصدر ان السيستاني في الوقت الذي رفض استقباله استقبل عضو مجلس الحكم موفق الربيعي والسيد حسين الصدر اللذين تناولا مع المرجع الشيعي الأحداث الدامية التي شهدتها محافظة كربلاء.
من جهته اعترف مقتدى الصدر بان السيستاني رفض استقباله وقال متهكما (لقد ذهبت للقاء السيد السيستاني فلم أحظ بلقائه فإنه لايلتقي إلا بمن هو في مستواه) واصفا أنصار السيستاني الذين ضربوا مكتب الصدر في كربلاء بالهاونات والقاذفات بأنهم (يأجوج وماجوج) الأوساط الدينية والسياسية في كربلاء تتوقع أن يشهد الخلاف الشيعي الشيعي تصعيدا خلال الأيام القادمة حيث يصر مقتدى على الاستيلاء على إيرادات ضريحي الإمام الحسين وأخيه العباس وهي أعلى إيرادات تدخل العتبات المقدسة حيث يحتكر ضريح العباس عليه السلام غالبية النذور التي يقدمها الشيعة في العراق والعالم الإسلامي، وكان مهدي فاضل الغرابي مسؤول سدنة الحضرة العباسية في عهد نظام صدام حسين قد كشف في وقت سابق عن ان موارد العباس تصل إلى 25 مليون دينار عراقي شهريا (أكثر من 12 ألف دولار) يليه من حيث حجم الإيرادات الإمام الكاظم ثم الإمام الحسين والإمام علي.
زيارة أعضاء مجلس الحكم إلى مقتدى الصدر ومن بعده إلى علي السيستاني كانت بهدف معرفة ما يدور في خلد الأول من وراء مشروع تشكيل حكومته والتعرف علي موقف الثاني من تطلعات الصدر واندفاعه المعادي لمجلس الحكم، ومدى إمكانية إحداث قطيعة نهائية بينهما قد تؤدي إلى إضعاف الصدر وفقدانه لجزء من رصيده في الشارع الشيعي.
المعلومات التي تسربت من مجلس الحكم تؤكد إن عددا من أعضاء المجلس بدءوا يحرضون السلطات الأمريكية على اعتقال مقتدى الصدر خاصة وأن الارضية القانونية باتت مهيأة لمثل هذا الأجراء بعد إن اعترف ثلاثة من المتهمين بقتل مجيد الخوئي انهم ضالعون بارتكاب الجريمة بدفع وتحريض من مقتدى الصدر.
الأنباء التي تتحدث عن احتمال قيام السلطات الامريكية باعتقال مقتدى دفعت الأخير إلى اتخاذ المزيد من التدابير الأمنية والاستعراضية ومن بينها قيام جيش المهدي باستعراض عسكري في مدينة الصدر خلال اليومين القادمين وهو استعراض عضلات الهدف منه إبلاغ الأمريكان بفحوي الرسالة التي تقول: إن مقتدى دونه أنهر من الدم.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved