* كتب - محمد المصارع:
الحقيقة أن المنتخب السعودي الأول لكرة القدم تأهل لنهائيات كأس آسيا 2004م في الصين وتجاوز منافسيه بقوة.. وهذا هوالأهم.. والحقيقة الأخرى أن منتخبنا سار بأداء ثابت ومستوى جيد وحضور بدني وفني ممتاز بغض النظر عن الفرق المنافسة الأخرى وهذا يدل على الإعداد الجيد والتنظيم الرائع من الهولندي فاندرليم بدليل التشكيل المثالي من اللاعبين وانسجامهم كمجموعة واحدة مع قيام كل منهم بمليء مركزه تماماً.
وإذا كنا قد كسبنا هذا المنتخب القوي فنحن كسبنا أيضاً رجالاً آخرين عملوا بجد من أجل الوطن وأحدهم كان سمو الأمير تركي بن خالد، فهذا الرجل كان أحد أهم مكاسب الرياضة في المملكة بتعامله المثالي والعلمي مع الجميع.
كما كسبنا مدرباً عالمياً قديراً هو فاندرليم الذي كان خلف المسيرة الناجحة للفريق الكاثالوني برشلونة أبان عمله كمساعد المدرب الشهير فانجال.. وفاندرليم هذا من المدربين القلائل الذين يجيدون الاهتمام بالنواحي النفسية والتنظيمية للاعبين قبل الأمور الفنية الأخرى.
وكسبنا أيضاً وجهاً إعلامياً قديراً في المنتخب وهو ليس جديداً على منتخباتنا الوطنية المختلفة كلها.. لكنه ظل كالجندي المجهول يعمل بصمت ولا يبحث عن الإعلام أو الشهرة ويملك سجلاً حافلاً مع المنتخب منذ أكثر من عشرين عاماً وهو الأستاذ/ سليمان النافع المنسق الإعلامي للمنتخب.. وهذا الرجل لن نوفيه حقه مهما قلنا عنه لأنه آثر عمله منكراً لذاته في سبيل الوطن.. ويكفي فخراً أن يفوز النافع بجائزة (أفضل منسق إعلامي) من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في كأس العالم 2002م الأخيرة في كوريا واليابان بالرغم من إخفاق المنتخب في المشاركة في هذه البطولة.
وهذه الجائزة رغم حجمها الكبير وفخرنا كسعوديين بها إلا أنها لم تضف شيئاً (لأبي الهنوف) غير مواصلة عمله بكل جد وهمة فهنيئاً لنا بمثل هذا الرجل (النافع).
|