تمديد ولاية بلاتر وتعديل اللوائح أبرز نقاط جدول أعمال المؤتمر الاستثنائي للفيفا

* الدوحة - (ا ف ب):
سيكون تمديد ولاية الرئيس الحالي للاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزف بلاتر لمدة سنة واحدة وتعديل لوائح الفيفا اهم النقاط المدرجة على جدول اعمال المؤتمر الاستثنائي الذي يعقد في الدوحة اليوم الاحد وغدا الاثنين للمرة الاولى في عاصمة عربية.
ويشارك في المؤتمر مندوبو 204 دول منضمة إلى اسرة الاتحاد الدولي سيناقشون جملة امور اخرى ابرزها ادخال تعديلات جذرية على لوائحه الموضوعة منذ مئة عام، وفي حال الموافقة عليها ستدخل حيز التنفيذ في مطلع كانون الثاني- يناير المقبل ليتصادف ذلك مع الذكرى المئوية لتأسيس الاتحاد الدولي للعبة وتحديدا في 21 ايار/مايوعام 1904.
ويشرح بلاتر الاهداف الكامنة وراء تغيير اللوائح بقوله «هناك نقاط عديدة تحتاج إلى اعادة نظر فالدور الذي تلعبه كرة القدم حاليا في مجتمعنا هو اكبر بكثير مما كان عليه في العقود الاخيرة» وتابع «هدف الفيفا ليس فقط ممارسة كرة القدم بل في المشاركة الاساسية في المهمات الإنسانية والثقافية والاقتصادية وجعل التضامن اكبر بين مختلف الاتحادات الوطنية».
واوضح هناك العديد من الامور التي ستلحظ في التعديلات الجديدة وابرزها يتعلق بالتدخلات السياسية في شؤون الاتحادات الوطنية وتحديد دور الرئيس ومسؤولياته وحقوقه.
وكذلك الامر بالنسبة إلى الأمين العام للاتحاد كي لا يتكرر ما حصل معي شخصيا عندما قرر 11 عضوا من اللجنة التنفيذية بالاضافة إلى الامين العام السابق مقاضاتي امام المحاكم وذلك على هامش الانتخابات الرئاسية الاخيرة في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.
اما رئيس الاتحاد الآسيوي وعضو اللجنة التنفيذية في الفيفا محمد بن همام فقال: تنبع اهمية التغيير من ان اللوائح الحالية يعمل بها منذ نحو 100 عام وقد اكل الدهر عليها وشرب وحان الوقت لادخال تعديلات جذرية عليها لتتماشى مع مواكبة التطور الحاصل في القرن الاخير ومطلع القرن الحالي.
وسيمنع على 8 دول من اصل 204 المشاركة في التصويت على اللوائح الجديدة وهي انتيغوا لاستبعادها من عائلة الفيفا حتى اشعار اخر، بالاضافة إلى افغانستان وبوتان والرأس الاخضر وجيبوتي وغينيا بيساو والنيجر وجزر تركس وكايكوس لانها لم تشارك في المسابقات الرسمية للفيفا في السنوات الاخيرة.
وستتم مناقشة وعلى الارجح اقرار طرح اللجنة التنفيذية للفيفا القاضي بتمديد فترة ولاية بلاتر لمدة عام واحد لكي يتم تحاشي اجراء الانتخابات الرئاسية على هامش المونديال بعدما رافق ذلك من مشاكل واتهامات متبادلة قبل وخلال وبعد الانتخابات الاخيرة في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان ما القى بظلاله على المباريات وافسد بهجة المونديال الآسيوي خصوصا في البداية.
وقد اتهم معارضو بلاتر وقتذاك خصوصا الاتحاد الاوروبي وعلى رأسه السويدي لينارت يوهانسون الرئيس بالفساد ووجهوا إليه تهمة رشوة بعض الاتحادات للفوز برئاسة الفيفا عام 1998 على هامش مونديال فرنسا عندما تفوق على يوهانسون بالذات. قبل ان تبرئه احدى المحاكم السويسرية لاحقا، يذكر ان فكرة عدم اجراء الانتخابات الرئاسية على هامش كأس العالم ليست جديدة لكنها لم تطبق لانها لم تشكل مشكلة سابقا عندما كان البرازيلي جواو هافيلانج في سدة الرئاسة لان ولايته كانت تجدد دائما بالاجماع لعدم وجود مرشح قوي لمنافسته على هذا المنصب وذلك لفترة امتدت 24 عاما من 1974 إلى 1998.