استبشرت الأوساط الرياضية الراقية فكراً وتعاملاً ببزوغ نجم يمسك بتلابيب كافة استحقاقات وشروط النجومية الحقة.. نجم يجمع كافة أطراف النضج المهاري والاخلاقي والإنساني.. فضلاً عن وجود الموهبة النادرة.
** إلا ان نجمنا الخارق للعادة ظل عرضة للعديد من المعوقات والمنغصات المقصودة وغير المقصودة.. إلى درجة انه أضحى هدفا مباحا لأنصاف وأرباع اللاعبين حتى نجحوا في تحييده وعزله عن ممارسة ابداعاته الكروية لأطول مدة ممكنة من خلال واحدة من أخطر وأغرب حالات الإصابة على المستوى المحلي كما أشار «فرناندو».
.. ذلكم هو النجم الذهبي والإنسان نواف التمياط، الذي دانت له النجومية طائعة مختارة.. وهو ما لم يكن محل غبطة البعض، فكان ما كان، والله المستعان.
** نواف الفتى اليافع الذي «سُلّطت» عليه أنظار وأقدام الرافضين لكل ما هو راقٍ من أي نوع.. بنفس القدر مما سلطت عليه الأضواء، وانقادت له الكرة وأكثر «؟!».
** ففي الوقت الذي يعاني فيه من وطأة الإصابات وقسوة ومرارة التداوي.. ها هو يوضع عنوة تحت طائلة التقول والقيل والقال.. وفي قبضة الإشاعات والتخرصات دون رحمة أو شفقة.. ودون مراعاة لانعكاسات كل هذه التكالبات آدمياً وإنسانيا على الأقل «؟!».
** ولولا معرفتي بالكثير مما يتمتع به نجمنا الكبير من صفات إيمانية ضمن قائمة طويلة من الخصال الحميدة التي يتميز بها عن أترابه لقلت انتهى نواف.. ان لم يكن بسبب الإصابات وتداعياتها، فبسبب الدسائس وتأثيراتها.
** كان الله في عونك يا نواف.. وأعادك إلى الملاعب سالماً غانماً معافى.
الخطوة الأولى!!
** بداية دعونا نقدم واجب التهنئة لفريق العين الإماراتي الشقيق بمناسبة إنجازه الأول من نوعه على مستوى الأندية الإماراتية، وعلى الصعيد الآسيوي.
** مع الإقرار بأنه من الظلم ذهاب البطولة الآسيوية إلى أحضان ذلك الفريق التايلندي الذي لا تعرف عناصره طريق المرمى.. ولا سيما من أمام فريق يملك الكثير من العناصر القادرة على البرهنة والافصاح عن دراية بما يجب عمله على أرض الميدان.. لذلك نقول الف مبارك انجازه المستحق.
** كذلك، وبما ان هذا اللقب الآسيوي هو الأول سواء بالنسبة للعين، أو بالنسبة لبقية الأندية الإماراتية بشكل عام.. فإنه يمكن اعتباره الخطوة الأولى على طريق الألف ميل «زعامة» على اعتبار ان أنصار فريق العين أطلقوا عليه مؤخراً لقب الزعيم مجازاً أو تيمناً بالزعيم الآسيوي، مؤسس وحامل لواء أول أكاديمية للزعامة بعد ان قدم مهرها البطولي كما وكيفا.. أي انها زعامة مدعمة بالتاريخ والأرقام التي لا تكذب ولا تتجمل.
** وتبقى حكاية «رش» الألقاب بالمجان دون اعتباريات ودون مؤهلات.. تبقى مسألة لا تختلف في تقديري عن مسائل إلقاء التهم جزافاً «؟!».
** ولكيلا نذهب بعيداً علينا ان نشير إلى ان ثمة من يدعي العالمية في الوقت الذي تخلو قوائم وتصنيفات الاتحاد الدولي من اي اسم أو صفة له تماماً على مستوى «؟!!».
** هذا مع العلم انه يجاور تلك الأندية أندية أخرى لا تغيب عن قوائم وتصنيفات الاتحاد الدولي.. ومع ذلك فهي لا تدعي العالمية ولا تعطي مثل تلك الشكليات اكثر من حجمها، اما تواضعا على طريقة الكبار.. واما ادراكا منها بأن التاريخ هو الفيصل، وهو المعول عليه من حيث وضع الأمور في نصابها.
** عموما: من حق العين تنصيب نفسه زعيما على مستوى الأشقاء في الإمارات سواء كان ذلك من خلال تفوقه العددي على صعيد البطولات المحلية.. أو من خلال لقبه الآسيوي الوحيد الذي تحقق مؤخراً.. أو حتى عن طريق التزكية أو المنحة دون الاسراف أو الاغراق في المسائل المحسومة سلفاً.
** مع تمنياتنا بأن يكون أحد الطلاب النجباء في مدرسة الزعامة الأولية.. التي قد تؤهله يوماً ما للالتحاق بأكاديمية الزعامة الهلالية عن طريق التدرج التحصيلي والتأهيلي، وليس عن طريق القفز «؟!».
مصائب قوم عند قوم فوائد؟!
** كأني بمسيري تلك الصحيفة التي تبنت وروجت زوراً وبهتانا لاكذوبة اعتزال النجم الكبير نواف التمياط.. كأني بهم لم يقرأوا تكذيب التمياط المنشور بنفس الصحيفة لكل ما ورد في تلك الأكذوبة جملة وتفصيلاً من تلفيقات مغرضة.. بل زاد على ذلك بأن ناشدهم الله بالكف عن تلك الممارسات الدونية والمتمثلة بالتقول عليه والحديث باسمه دون سند قانوني أو اعتباري أو حتى أدبي «؟!».
** ولكن لكي تبرهن وتثبت لمن يهمهم الأمر مدى التزامها بالانحياز ضد الهلال، وضد كلما يمت له بصلة.. ها هي وبعد أيام قلائل من نشر الاكذوبة التي أعقبتها ايضاحات التمياط التي لا لبس فيها.. ها هي تعيد نشر ترويسة الاكذوبة اياها في سبيل دعم حكاية أخرى من حكاياتها المعروفة.. وبدلاً من الإشارة إلى توضيحات التمياط على هامش الحكاية كما هو دأب الصحف المحترمة.. راحت تتباهى وتتخايل بما اثارته اكذوبتها من ردود أفعال واسعة على حد قولها.. وهنا يتضح مدى بحثها عن الإثارة على حساب القيم والمبادئ والأخلاقيات، وعلى حساب مصائب الناس «؟!».
** ولكي تكرس توجهها وإصرارها على إيذاء الهلال ونجمه الخلوق كالعادة.. قامت في صفحتها الأخيرة من نفس العدد بنشر حكاية أخرى مشتقة من اكذوبتها السابقة تحت عنوان طويل يهمنا منه الجزء الذي يقول «لا دخل للأقطاب بالتزوير» الذي دافعت من خلاله الشركة المذكورة عن موقفها مستشهدة على نزاهتها بإيضاحات التمياط صاحب القيم والمبادئ.. هذا في الوقت نفسه الذي تمسكت فيه الجريدة بموقفها الذي عجزت عنه من خلال صيغة العنوان الذي يصر على ان ثمة «تزويراً» دون أي إثارة أو اعتبار لموقف اللاعب المعني بالأمر المعلن «؟!».
** بالمناسبة: أعرف العديد من الزملاء الذين تمادوا وأسرفوا في استغلال جراح غيرهم اما ارضاء لأطراف أخرى، واما بدوافع ؟؟ خاصة، ولكنهم سرعان ما دفعوا الثمن على طريقة الجزاء من جنس العمل.. لأن الله يمهل ولا يهمل.
|