* كتب سالم الدبيبي:
في إطار مباريات الجولة السابعة من بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين تقام مساء اليوم ثلاث مباريات حيث يلعب بالرياض الهلال أمام الطائي على ملعب الأمير فيصل بن فهد فيما يلتقي على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة الاتحاد بضيفه الشباب، وفي الدمام يستضيف القادسية نظيره الشعلة في مباراة تدور أرض ملعب الأمير محمد بن فهد..
الهلال والطائي
بعد ان التقط أنفاسه إثر الراحة التي نالها بتوقف الدوري يعود الهلال بحثا عن مستواه الحقيقي الذي شابه بعض التراجع والتذبذب خلال المباريات الست التي لعبها في البطولة وخرج منها بحصيلة «9» نقاط إثر الفوز في مباراتين والتعادل بثلاث وخسارة مباراة واحدة ويحتل المركز الخامس بقائمة الترتيب العام.. إذ تعول جماهيره العريضة على المراجعة والترتيب اللذين لجأ إليهما المدرب الهولندي ادموس خصوصا وقد اقتربت لديه أوراق الفريق من التكامل بعودة بعض النجوم الغائبة مثل سامي الجابر وعبدالعزيز الخثران إضافة لتسجيل المهاجم عبدالله الشيحان ولاعب الوسط الدولي السابق سعد الدوسري.. فلذلك الظروف حاليا تعتبر هي الأفضل منذ بداية البطولة مما يجعل المبررات تقل عن السابق بانتظار ان يقدم الأزرق وجهه الحقيقي في اتجاه تسريع الخطى صوب المقدمة أكثر فأكثر.
ورغم ان الطائي يحتل المؤخرة برصيد خال من النقاط بعدما خسر جميع مبارياته الست الماضية إلا ان المتغيرات التي تمت في فترة التوقف تعطي الفريق روحاً جديدة وربما تعيد مستواه الطبيعي بعد الظهور غير اللائق فيما مضى من مباريات.. فالمدرب الحالي أحمد العجلاني يحيط بشكل كبير بالمنافسات المحلية وما يكتنفها من أسرار على خلفية تجاربه الطويلة مع أكثر من فريق آخرها حينما حقق نجاحات مبهرة إبان قيادته للقادسية الموسم الماضي.. يضاف إلى هذا الترتيبات الأخرى التي قامت بها إدارة النادي بالتعاقد مع لاعبين أجانب خلفاً للسابقين الذين جانبهم التوفيق فضلاً عن رفع الايقاف الذي أفقد الفريق خدمات أكثر من لاعب، من هنا يتوقع ان يختلف أداء أبناء حائل لتحقيق انطلاقة جديدة تعيد للطائي رونقه مع أخذهم بالاعتبار قوة ومكانة خصمهم الهلال.
الاتحاد والشباب
سيسعى الاتحاد مساء اليوم للضرب بقوة ليؤكد انه باق على وتيرة الانتصار الذي لم يفارقه منذ انطلاقة أولى المباريات محتلا قمة الترتيب بحصيلة نقطية كاملة بلغت «18» ومع دك شباك خصومه بغزارة من الأهداف عكست الظروف الرائعة التي يشهدها العميد وسط تكامل عناصري يعتبر الأفضل من بين جميع فرق البطولة على الاطلاق زيادة على نجاح إدارته بالتعاقد مع المدرب البرازيلي كندنيو واختيار اللاعبين الأجانب الذين من المتوقع ان تتضاعف إضافتهم بعودة المهاجم المثير سيرجيو.. بالتأكيد ان الأنظار تتجه للاتحاد حيث يتمتع بتوازن خطوطه الثلاثة التي تخلو تقريبا من أي نقاط ضعف يمكن ذكرها.
في المقابل استطاع الشباب ان يسد الهوة التي حدثت بخسارته المدوية امام الخليج وان يعيد رص صفوفه من جديد ليعود إلى ضوء المقدمة باحتلاله الموقع الثالث ب«11» نقطة من الفوز ب«3» مباريات والتعادل في مباراتين والخسارة مرة واحدة.. لكنه يشكو من غياب عدد من لاعبيه الشباب المنضمين لمنتخبي الشباب حيث يعتمد على عطاءاتهم الفريق في خضم تجديد الدماء التي تشهدها صفوفه.. وعلى هذا الأساس يتوقع ان يلجأ مدربه زماريو إلى اللعب بطريقة متحفظة تأخذ في حساباتها قوة الفريق المقابل الذي بالتأكيد لن يتوانى في استغلال أي ثغرة تستحق الاهتمام.
القادسية والشعلة
قبل ان يركن القادسية للراحة أحرز فوزا غاليا على حساب الوحدة خارج أرضه وبعيدا عن جماهيره ليستعيد به بعض التوازن الذي غاب عنه في مبارياته التي سبقت ذلك.. أيضاً كان لهذا الانتصار دور مهم في ان يرتقي القدساويون إلى الدخول في دائرة المنافسة على احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى حينما ارتفع رصيدهم إلى «8» نقاط وضعهم في الموقع السادس من سلم الترتيب جراء الفوز مرتين والتعادل والخسارة بالمثل.. ومساء اليوم ينتظر ألا يتهاون أبناء الخبر إذا ما كانت لديهم الرغبة في إعادة حضورهم اللافت الذي ميزهم الموسم الماضي.وبست نقاط من الانتصار مرتين مقابل أربع خسائر يدخل الشعلة هذه المباراة ساعيا إلى الخلاص من الضغط النفسي الرهيب الذي يحدثه عادة صراع المؤخرة خصوصا وهو العاشر حاليا إذ لا يبعد كثيرا عن متناول الرياض صاحب الترتيب قبل الأخير.. ويستند الشعلاويون على خبرتهم التي اكتسبوها في السنوات التي شهدت تواجدهم مع الكبار للخلاص من مثل هذه المواقف المحرجة اوواجهوا التحديات بالمباريات الصعبة كحال لقاء اليوم لذلك يصعب التسليم للقادسية بنقاط المباراة فلدى الشعلة حساباته التي لا يمكن تجاهلها لاسيما لو ظلت مستويات الفريقين على تقاربها السابق.
| 
