Sunday 19th october,2003 11343العدد الأحد 23 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أولياء الأمور والدور الغائب أولياء الأمور والدور الغائب

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
الأستاذ خالد بن حمد المالك.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حقيقة لا أدري كيف أبدأ ومن أين ابدأ حيث ان موضوعي قد يغضب الكثير من أولياء الأمور لذا أرجو منهم التمعن في قراءة الموضوع قراءة جيدة قبل محاكمتي على العنوان.
تعاني الكثير من المدارس من اهمال الكثير من أولياء الأمور لأبنائهم وعدم متابعتهم، والسؤال عن أحوالهم واخلاقهم وسلوكياتهم وعدم معرفة مستواهم العلمي، مما يؤثر ذلك سلبا على اخلاقيات الطلاب، فالمعلم وحده لا يمكن ان يقوم بمهمة اعداد الطالب وبنائه البناء السليم وتوجيهه التوجيه الصحيح ما لم يكن هناك تعاون من ولي الأمر حيث نجد ولي الأمر عندما يزور المدرسة مرة في السنة يقول لمدير المدرسة قولته المشهورة: «الولد ولدكم خذوه لحما واريده عظما» وكأن حال الطالب لا تعني له شيئاً فهو مسؤول عنه في البيت فقط اما في المدرسة فقد أوكلت التربية بثقلها على كاهل المعلم بل ان بعض أولياء الأمور هداهم الله عندما تخاطبه المدرسة لأمر هام يخص فلذة كبده يحضر إلى المدرسة مغاضبا ويطلب من المدير السرعة في انهاء ما جاء من اجله فهو مشغول جدا ثم يقول افعلوا بابني ما تريدون.. ان اهمال ولي الأمر وعدم متابعة ابنه في المدرسة والسؤال عنه يعتبر اللبنة الأولى لضياع هذا الابن المسكين بل أقول ان عدم تعاون ولي الأمر مع المدرسة يقلل من عطاء المعلمين أنفسهم والعكس صحيح فعندما نجد ولي الأمر مهتما بابنه ويسأل عن كل صغيرة وكبيرة ويسأل عن سلوكيات ابنه داخل المدرسة فان ذلك يجعل المعلم متحمسا في أداء عمله على اكمل وجه.. ومدرستنا من بين المدارس التي تعاني جفاء أولياء الأمور فلا والله نرى الا القلة القليلة منهم وحيث انني اعمل مرشدا طلابيا في المدرسة اضافة إلى عملي كمعلم ومع ذلك اعاني من عقوق وصد من قبل الكثير من اولياء الأمور مع ان امر الخطابات التي تصلهم تخص فلذات اكبادهم فهذا ابنه ضعيف وهذا كثير الغياب وهذا كثير المشاكل لكن اذا كان رب البيت للدف ضارب فشيمة اهل البيت كلهم الرقص.. واليكم اسرد هذه القصة التي حدثت لي مع أحد أولياء الأمور الذي لم اقابله حتى الآن منذ 3 سنوات وكل ما حدث بيننا كان عن طريق المراسلة حيث ارسلت له خطابا مع ابنه الذي يدرس في الصفوف المبكرة وقد طلبت منه الحضور وبشكل جدي وذلك لأمر يهم ابنه، فما كان من ولي الأمر وبكل برود ان رد على خطاب المدرسة وارسل ورقة صغيرة مع ابنه يقول فيها: «مع الاسف الشديد يا أخ عبدالله انني مشغول جداً ولديَّ ظروف فان كان لديك شيء ضروري فاكتبه لي وارسله مع ابني» ماهي الظروف التي تمنع ولي الأمر عن متابعة ابنه مع ان بيته والله يبعد عن المدرسة عدة امتار قليلة لا تتعدى الـ100 متر وسؤالي ما كيفية التعامل مع اولياء امور اهملوا اولادهم واكتفوا بدور المدرسة فقط؟.. وهل يجب على المرشد زيارة مثل هؤلاء في منازلهم؟ وما هي اسهل الطرق لحل مثل هذه المشكلة التي اعتبرها ويعتبرها غيري من اهم المشاكل التي تعانيها الكثير من المدارس ألا وهي مشكلة غياب دور ولي الأمر في المدرسة؟.. أرجو أن يجد مقالي آذاناً صاغية.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عبدالله صالح اللميلم
مدرسة فيضة يكلب

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved