Sunday 19th october,2003 11343العدد الأحد 23 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

طريق القصيم تحفة هندسية رائعة طريق القصيم تحفة هندسية رائعة

يذكر الأخ عبدالكريم صالح الطويان من بريدة وهو يقدم لقصيدته التي نشرتها له جريدة الجزيرة في صفحة الرأي بتاريخ 4 شعبان الجاري، يذكر أنه لم يستطع مقاومة الشعور بالسعادة بمناسبة افتتاح طريق القصيم المدينة السريع الذي قرب لنا محبوبتنا طيبة هذا الطريق الذي يخترق القصيم مغرباً، وجدته طريقاً دولياً بأحدث المقاييس العالمية مريحاً يمتد مع البصر بكل أمان وهدوء... الخ.
هذه المشاعر الرقيقة من أحد أبناء القصيم تجسيد لمشاعر الجميع في هذه المنطقة كباراً وصغاراً، رجالاً ونساءً، الذين غمرتهم الفرحة والسرور بافتتاح هذا الطريق الذي كان في وقت من الأوقات أحد احلامهم الجميلة، فصار واقعاً ملموساً وفي غضون سنوات قليلة ما كان البعض منا يصدق انه سينتهي وهو على قيد الحياة لو لا حجم الجهود والإمكانات الوفيرة التي رصدت لإنجازه بهذه السرعة وبهذه الكيفية من الدقة والإتقان، ما فرض على الجميع الاعتراف بروعته حتى من جانب الذين ما تعودوا إلا على النقد وابداء المثالب.
انه بحق تحفة هندسية راقية جمعت كل محاسن الهندسة الإنشائية الحديثة وفقت الدولة المباركة إلى اتمامه على خير ما يرام، وها هي تدشنه وتقدمه هدية سنية لكافة المسافرين من داخل البلاد وخارجها، وهو هديتها الخاصة لأبناء القصيم شديدي الارتباط والتواصل بطيبة الطيبة وبالمشاعر المقدسة على مدار العام.
فالشكر لله الذي أنعم علينا بقيادة تسهر على مصالح المواطنين وتتفاعل مع طموحاتهم في كل مجال من مجالات التطور والتنمية المستدامة التي تشكل الطرق أحد معالمها البارزة، والشكر موصول لكل من ساهم في التخطيط والتنفيذ وفي الإشراف والمتابعة وتفانى في العمل واداء الواجب حتى يظهر هذا المشروع بهذه الصورة المشرفة، وأخص بالذكر صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم وصاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة المنورة اللذين أوليا هذا المشروع اهتمامهما منذ ان كان مجرد فكرة وتابعاه في مراحل التنفيذ المختلفة لمصلحة المنطقتين. وحتى تكتمل الراحة لمستخدمي هذا الطريق فإنني أشير إلى ملاحظتين جانبيتين إحداهما خلو هذا الطريق من محطات الوقود بالرغم من اهميتها ما تسبب في جعل البعض ينقلون معهم الوقود في جيكات خاصة كما كان الحال قبل وجود الطرق المعبدة.
اما الملاحظة الأخرى فهي اللوحات الإرشادية التي لا تحمل سوى اسم محافظة واحدة من محافظات القصيم العشر مما تسبب في الكثير من حالات التوهان وهي مشكلة كانت موجودة حتى في الطريق القديم والشكوى بشأنها كذلك قديمة لكن المسئولين لايزالون يلتزمون الصمت كعادة بعض الجهات في التعامل مع ما تثيره الصحافة من ملاحظات أو ترصده من سلبيات وهي عادة ليست حسنة إن لم تكن سيئة.

محمد حزاب الغفيلي/الرس

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved