مازلنا نعيش معركة حقيقية على شيء اسمه «بطالة» بعض الشباب.. وهي وإن كانت في بعض حالاتها «بطالة اختيارية» بمعنى.. أن بعض الشباب قد اختار طريق البطالة باختياره.. عندما رفض وظيفة ووظيفتين وعشراً.. لأنها ليست مكتبية..
* أقول.. ان تلك البطالة وإن كانت اختيارية أحياناً.. إلا أنها موجودة بالفعل.. وينبغي مواجهتها بقوة وبشكل جماعي.. وألا نترك المجال أو العمل فقط.. لمجلس القوى العاملة أو لوزارة العمل او لجهات معينة فقط.
** القطاع الخاص.. رغم جهوده المشهودة ورغم دوره في امتصاص آلاف الشباب.. إلا أنه مازال حتى اليوم مقصراً في استقطاب الشباب السعودي.. بدليل راتب «1500» ريال للجامعي وقد يصل إلى «2000» ريال في أحسن الحالات..
فمَن هو الشخص الذي سيعمل عشر ساعات يومياً بألف وخمسمائة ريال؟!
** نحن لا ننسى حكاية ال«80» وظيفة.. التي تقدم لها أربعون ألف شاب عاطل.. وحصل ما حصل.. من زحام عنيف ومشاجرات ومشادات ومضاربات وفوضى.. ومناظر مخجلة والسبب.. أن هؤلاء ال«40» ألفاً نفوسهم شينة.. وهل هناك أسوأ من نفسية شخص = طفران.. غلبان وما لقى شغل؟!!.
** لقد قرأنا الكثير من الأخبار.. عن أن هناك مثلاً سبع وظائف تقدم لها عشرة آلاف شخص.. او ثلاث وظائف تقدم لها ثلاثة آلاف شخص.. وهكذا..
** إننا نقترح مستقبلاً.. أن يتم استلام الأوراق والملفات عن طريق البريد.. لأن في ذلك تنفيعاً للبريد اولاً.. عندما يستلم مائة الف ملف.. وكل ملف بعشرة ريالات بمعنى أنه «سيسلخ مليون ريال في يوم يوم» على حساب هؤلاء العاطلين.. ثم ان ذلك الاجراء سيحول دون المشاكل والمزاحمات والخناقات والاختناقات.
** لابد من ضغط شديد على القطاع الخاص..
** ولابد من وضع إستراتيجية لإلزام القطاع الخاص بهؤلاء الشباب..
* ولابد من وضع كادر وظيفي للقطاع الخاص.. حتى لا يكون الخريج ضحية ابتزاز هؤلاء «عاجبك.. وإلا الشارع فيه مائة الف عاطل ينتظرون الوظيفة».
* يجب ألا نستهين بهذه المسألة.. ثم نأتي ونقول.. إن الإعلام مقصر عندما لم يوجه الشباب.. وان التربية والتعليم.. مقصرة لانها لم تربهم ولم تعلمهم صح.. وان البيت مقصر.. لانه لم يضبطهم.
* يجب أن ننتبه ونوجد لهؤلاء مكاناً.. ليساهموا في تنمية بلادهم.. بدلاً من سبعة ملايين شخص.. جاءوا لشفط خيرات بلادنا.
|