اختتم رئيس الوزراء الماليزي الدكتور محاضير محمد فعاليات مؤتمر القمة الإسلامي العاشر التاريخي بتوجيه اللوم القاسي إلى الغرب الذي يسعى جاهداً للسيطرة على (3 ،1) مليار مسلم ومهاجما الجهة التي انتقدت كلمته الافتتاحية في المؤتمر متهمة إياه بأنه معاد لليهود بسبب قوله إن اليهود يسيطرون على الدنيا باستغلالهم سلطة الدول الغربية الكبرى.
وقد سأل الدكتور محاضير محمد زعماء وموكلي (57) دولة عضوة في المؤتمر أليس من حقنا أن ننتقد اليهود إذا قاموا بعمل خاطئ؟ وقال سيادته ان اسرائيل تقوم بعمل ارهابي في فلسطين بتدميرها المنازل وقتلها المواطنين كردة فعل وانتقام من العماليات الاستشهادية التي يقوم بها الفلسطينيون ضد اسرائيل. وقد حمل الدكتور محاضير أوروبا مسؤولية قهرها واضطهادها لليهود في أوروبا الأمر الذي أدى إلى ظهور دولة اسرائيل وبدء العداوة بين المسلمين واليهود الذين كانوا يعيشون بسلام قبل ذلك.
وقال أيضاً ان أكثر زعماء الغرب يريدون احتلال البلاد الإسلامية مرة أخرى وهم لا يجدون حرجاً في نقدهم للمسلمين والعرب في حين أن ذلك الانتقاد قد يصبح في نظرهم خطأ إذا وجه إلى أوروبا واليهود. وعلق على ذلك قائلاً: يبدو أنهم يعتقدون أنفسهم شعوب الدرجة الأولى ومتميزون ولكن نحن لا نفكر مثل ذلك.
مؤتمر القمة الذي يحمل شعار «العلم والأخلاق نحو تقدم الأمة» أصدر بياناً يطالب بتوجيه الدعم ونصرة الشعب الفلسطيني المحتل من قبل القوات الإسرائيلية كما أصدر قراراً بدعم ومساندة سوريا ولبنان اللتين تواجهان الأعمال الارهابية من قبل اسرائيل والتنديد بنظام محاسبة سوريا ولبنان كما وتندد بالكونجرس الأمريكي الذي ينوي فرض حصار اقتصادي على سوريا.
وقد تلقى مؤتمر القمة بيانات بوتراجايا الخاصة التي وضعت الخطوط العريضة للتوجه الجديدة الذي سينتهجه العالم الإسلامي في التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والعلوم والتكنولوجيا.
كما عزم قادة المنظمة على تعديل الهيكل التنظيمي وتفعيل دور المنظمة بما يتناسب مع الزمن الحاضر وذلك في سبيل مصلحة الأمة. رئيس الوزراء الماليزي الذي سيستقيل من منصبه في آواخر هذا الشهر تلقى هدية تقديرية اعترافاً لدعمه المتميز الفعال والدائم للأمة الإسلامية.
|