موسكو تشيد بعلاقاتها مع لبنان وتعتبر بيروت شريكاً تجارياً مهماً!

* موسكو - سعيد طانيوس:
أشادت روسيا بعلاقاتها مع لبنان واصفة إياها بعلاقات صداقة واعتبرت ان بيروت تشكل شريكا تجاريا واقتصاديا هاماً لموسكو في منطقة الشرق الاوسط.
وأعلن الناطق باسم الخارجية الروسية الكسندر ياكوفينكو في حديث صحافي بمناسبة الزيارة المقررة لوزير الخارجية اللبناني - جان عبيد - إلى موسكو من 5 ولغاية 8 من الشهر الحالي ان بلاده تولي أهمية كبيرة لتعزيز علاقات الصداقة مع لبنان الذي يعتبر واحدا من شركاء موسكو الأساسيين في العالم العربي.
واضاف: ويكفي القول إن رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري زار موسكو خلال السنوات الست الأخيرة ثلاث مرات، كما أن علاقات البلدين أصبحت تستند إلى قاعدة قانونية تتطور باستمرار، فقد دخلت حيز التنفيذ في السنوات الأخيرة الاتفاقية الحكومية حول تشجيع توظيف الأموال والحماية المشتركة له.
وحول تلافي الازدواج الضريبي، والتعاون في مجال الثقافة والعلوم والتعليم، كما تم عقد اتفاقيات بشأن التعاونبين الاتحاد الروسي للصناعيين ورجال الأعمال وبين جمعية الصناعيين اللبنانيين. وكذلك بين الغرفة التجارية الصناعية الروسية ومثيلتها اللبنانية.
وأشار ياكوفنكو الى انه من المنتظر أن تجرى أثناء زيارة الوزير عبيد إلى موسكو مناقشة إمكانية تعزيز التعاون المستقبلي للشراكة السياسية بين روسيا ولبنان في العديد من المسائل الإقليمية والدولية.
ولفت إلى تقارب أو تطابق مواقف البلدين السياسية من أغلب القضايا الدولية، وقال: ستولى مسألة بحث السبل المناسبة للخروج من الأزمة الحالية في الشرق الأوسط اهتماما خاصا أثناء المباحثات، فروسيا ولبنان قلقتان جدا من التطور الخطير للأحداث في الأراضي الفلسطينية وتدعوان إلى القيام بخطوات عاجلة ومنسقة من قبل المجتمع الدولي من أجل تطبيع الوضع وإحياء العملية السلمية من خلال تنفيذ خطة «خارطة الطريق». وسيتم تبادل الآراء بشكل موضوعي حول الوضع في جنوب لبنان مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية عدم السماح بتصعيد التوتر هناك، كما سيناقش وزيرا خارجية البلدين الوضع حول العراق وخاصة من زاوية تعزيز جهود الأمم المتحدة في حل مسائل بناء العراق بعد الحرب.
وحول العلاقات الاقتصادية بين البلدين قال ياكوفينكو إن لبنان يعتبر شريكا تجاريا واقتصاديا هاما بالنسبة لروسيا في الشرق الأوسط، وان روسيا على استعداد للمساهمة في إعادة بناء الاقتصاد اللبناني من خلال تحديث شبكات الاتصالات، وبناء الجسور والسدود لأغراض الري. وكذلك بناء مواقع تكرير النفط وغير ذلك.
وأضاف: من المقرر أيضا أن يجرى بحث توسيع العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية ومضاعفة التبادل التجاري بين البلدين، ولا بد من الإشارة في هذا المجال إلى أن لبنان يتمتع بإمكانيات إعادة تصدير كبيرة تجذب العديد من المستثمرين الاجانب بمن فيهم الروس، كما يملك رجال الأعمال في لبنان علاقات وطيدة مع الأقطارالعربية سواء في آسيا أو في أفريقيا.
وكانت سفارة لبنان في موسكو قد ذكرت أن الوزير عبيد سيصل إلى روسيا في الخامس من الشهر الحالي بزيارة رسمية تستغرق 3 أيام يبحث خلالها مع نظيره الروسي ايغور ايفانوف مسائل العراق والتسوية في الشرق الأوسط، وكذلك مختلف نواحي العلاقات الثنائية بين البلدين، ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية اللبناني بأعضاء البرلمان الروسي وممثلين عن الكنيسة الأرثذوكسية الروسية.