* نيويورك - رويترز:
كتب عراقي خاطر بحياته لمساعدة جنود كوماندوس أمريكيين في انقاذ حياة الجندية الأمريكية الأسيرة جيسكا لينش في مذكراته ان العمل الذي قام به أعاد له احساسه بالانسانية بعد ان عاش عدة عقود في ظل حكم صدام حسين.
وكتب محمد عودة الرهيف «34 عاما» وهو محام حصلت أسرته على حق اللجوء في الولايات المتحدة في إبريل نيسان انه «سيغامر بكل شيء مرة أخرى» لمساعدة لينش التي أسرتها القوات العراقية يوم 23 مارس آذار بالقرب من الناصرية.
ووصف الرهيف في مذكراته التي نشرت في كتاب بعنوان «لأن كل حياة ثمينة» نشأته في أسرة ميسورة الحال نسبيا وكيف انه أمضى نصف طفولته في ظل الحرب العراقية الايرانية في الثمانينات قائلا «كسبت أكثر مما خسرت».
وقال انه خلال حكم صدام شاهد العديد من الفظائع لكنه قررعدم التدخل في معظمها.
وكتب يقول «هذه المرة قررت ان أقول لا لصدام. لن يتمكن من هذه الفتاة. هذه المرة قلبي فاز على عقلي».
وأضاف قائلا انه شعر انه من خلال مساعدة لينش ساعد نفسه أيضا. وقال «لقد استعدت ما حاول صدام ان ينتزعه منا طوال هذه السنوات. استعدت انسانيتي وهذا يكفي».
ونشرت هذا الكتاب دار هاربر كولينز وكتبه المؤلف جيف كوبلون من نيويورك بمساعدة مترجم.
وهو أحدث عمل في سلسلة مطبوعات عن الجندية الأمريكية لينش «20 عاما» التي تنتمي لبلدة فلسطين الصغيرة بولاية ويست فرجينيا والتي منحت وسام النجمة البرونزية ووسام أسرى الحرب، وتم تسريحها من الخدمة العسكرية في أغسطس آب بسبب الاصابات التي لحقت بها. وكانت قافلتها قد ضلت الطريق ونُصب لها كمين قتل فيه 11 جنديا أمريكيا وأصيب تسعة آخرون.
وكان الرهيف يزور زوجته التي تعمل ممرضة في مستشفى صدام بالناصرية يوم 27 مارس آذار عندما شاهد لينش. وأصيبت لينش وأسرت في كمين بعد أيام من غزو القوات الأمريكية والبريطانية العراق في مارس آذار. ووصف المحامي العراقي كيف شاهد حارس أمن عراقيا يصفع لينش على وجهها وكيف ان رأسها كان يهتز الى الأمام والى الخلف وهي ترقد جريحة في سريرها بالمستشفى والأسباب التي جعلته يقرر مساعدتها.
|