Sunday 19th october,2003 11343العدد الأحد 23 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بما يخدم مصالحها وخططها بما يخدم مصالحها وخططها
إسرائيل تعمل على تعميق حدة الصراع بين الفلسطينيين وأمريكا

* غزة - بلال أبو دقة:
وصل ظهر الخميس فريق من مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي FBi يضم خمسة محققين سيتولون التحقيق في العملية التي استهدفت إحدى سيارات السفارة الأمريكية لدى اسرائيل الاربعاء الماضي؛ والتي اسفرت عن مقتل ثلاثة أمريكيين واصابة رابع بجراح خطرة.
وقالت مصادر أمنية اسرائيلية: ان المحققين الأمريكيين بدؤوا العمل فور وصولهم الى اسرائيل، ويتوقع مكوثهم حتى استكمال التحقيق في العملية، وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد ألقى باللوم على السلطة الفلسطينية ورئيسها ياسر عرفات، زاعما ان عدم قيامها بمكافحة ما اسماه ب (الارهاب) هو الذي أدى الى مقتل الأمريكيين الثلاثة في غزة.
وقالت الإدارة الأمريكية: إنها ستلاحق المسؤولين عن مقتل موظفي الأمن بالسفارة الأمريكية.
وتعهد رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع: بالتعاون في التحقيق؛ وقال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات: انه سيحشد أجهزه الأمنية للعثور على المسؤولين عن الهجوم.
وطالب مبعوث الأمم المتحدة تيري رود لارسن السلطة الفلسطينية بالقبض على المسؤولين عن الهجوم الذي وصفه بأنه: توسيع للصراع ينذر بالسوء؛ قائلا: انه يبرز حاجة السلطة الفلسطينية الملحة لاصلاح وتعزيز قواتها الأمنية حتى لا تحدث مجددا مثل هذه الهجمات الإرهابية.
وقال مسؤول فلسطيني كبير إن وزير الخارجية الأمريكي كولن باول حث رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع على مكافحة النشطاء الفلسطينيين بعد الهجوم.
وقال حسن أبو لبدة رئيس ديوان مجلس الوزراء: إن باول ابلغ قريع بأهمية ان تعمل السلطة الفلسطينية ضد (الارهاب)؛ وأبلغه أن الولايات المتحدة تأمل أن يتم تشكيل حكومة فلسطينية مستقرة بأقرب وقت ممكن حتى تتمكن الاطراف من استئناف عملية السلام.
على صعيد متصل علمت «الجزيرة»: أن العقيد محمد دحلان عاد إلى قطاع غزة للانضمام الى الفريق الأمريكي الخاص الذي سيقوم بالتحقيق في ملابسات تفجير سيارة السفارة الأمريكية.
وقالت مصادر فلسطينية: إن دحلان تلقى طلبا أمريكيا كما يبدو من مستشارة الامن القومي كوندليزا رايس للمشاركة في كشف ملابسات حادثة التفجير وإلقاء القبض على المسؤولين عنها بأسرع وقت ممكن.
هذا وتواصل اسرائيل استثمار الهجوم بهدف تعميق حدة الصراع بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية، بما يخدم مصالحها وخططها حيال السلطة الفلسطينية عامة ورئيسها ياسر عرفات على وجه الخصوص، فقد طالبت أوساط سياسية في إسرائيل السلطة الفلسطينية والرئيس عرفات بتسليم مرتكبي التفجير للأمريكان ليتم محاكمتهم حسب القضاء الأمريكي إذا كانت صادقة بمعاقبة منفذي عملية التفجير والاعتداء على الأمريكيين.
وكان وزير الحرب الاسرائيلي شاؤول موفاز اعتبر الهجوم بمثابة هجوم على الجيش الاسرائيلي وعلى المدنيين الإسرائيليين، وتعهد بمساعدة عناصر مكتب التحقيقات الاميركي للكشف عن منفذي العملية ومعاقبتهم.
واستغل موفاز الحادث للهجوم الشخصي على الرئيس ياسر عرفات، وتحميله المسؤولية قائلاً: إن الحادث يثبت انه يتحتم على الفلسطينيين انتخاب قيادة شجاعة تكون مفصولة عن عرفات وتقوم بتفكيك قواعد (الارهاب) على حد تعبيره.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved