* لا باز - أ.ف.ب:
قال الرئيس البوليفي الجديد كارلوس ميسا الذي عينه الكونغرس مساء الجمعة لخلافة غونساليس سانشيس دي لوسادا المستقيل، انه سينظم استفتاء حول استثمار حقول الغاز في جنوب البلاد.
وأوضح ميسا في أول كلمة له بعدما أدى اليمين الدستورية أمام مجلسي الكونغرس في جلسة استثنائية «أتعهد باجراء استفتاء» حول مسألة استثمار حقول تاريخا في جنوب بوليفيا.
وكان قرار الحكومة البوليفية تصدير غاز هذه المنطقة عبر تشيلي وهي بلد يكن له البوليفيون شعورا معاديا منذ حرب المحيط الهادئ في القرن التاسع عشر التي خسرت بوليفيا بنتيجتها واجهتها البحرية، وراء تظاهرات شعبية عنيفة أدت الى استقالة رئيس البلاد سانشيس دي لوسادا.
وتعهد ميسا أيضاً بالدعوة الى تشكيل جمعية تأسيسية مشددا على انه لن يكمل ولاية سانشيس دي لوسادا التي تستمر حتى العام 2007 وانه سيكتفي ب«حكومة انتقالية» حتى اجراء الاستفتاء وتشكيل الجمعية التأسيسية.
وأشاد الرئيس الجديد بأكثر من 80 شخصا قضوا في الأيام الـ32 الأخيرة في التظاهرات المناهضة للحكومة التي قمعتها الشرطة والجيش بقوة.
وقال «واجبي الأول هو ان أوجه تحية صادقة الى النساء والرجال في بوليفيا الذين ضحوا في هذه الأيام بحياتهم من أجل الوطن والديموقراطية والمستقبل».
وكان الرئيس البوليفي غونسالو سانشيس دي لوسادا قد استقال الجمعة إثر التعبئة الشعبية الكبيرة ضد حكومته التي حملت مسؤولية مقتل أكثر من 80 شخصا خلال 32 يوما من التظاهرات التي قمعها الجيش والشرطة بعنف.
ووافق الكونغرس في جلسة استثنائية عقدها مساء الجمعة، على استقالة سانشيس دي لوسادا الذي انتقل فورا الى ميامي (الولايات المتحدة) مع عائلته، وعين نائبه كارلوس ميسا رئيسا للجمهورية البوليفية، وميسا مثقف وصحافي معروف يبلغ الخمسين من العمر.
وكان الرجل الثاني في الحكومة سحب دعمه لسانشيس دي لوسادا مطلع الأسبوع احتجاجا على قمع الجيش بالأسلحة الثقيلة لتظاهرات في لاباز وفي ايل التو خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي والاثنين.
وقال ميسا في أول كلمة له بعدما أدى اليمين الدستورية أمام الكونغرس «أتعهد اجراء استفتاء» حول مسألة استثمار حقول الغاز في تاريخا في جنوب بوليفيا.
كما تعهد أيضاً بالدعوة الى تشكيل جمعية تأسيسية مشددا على انه لن يكمل ولاية سانشيس دي لوسادا التي تستمر حتى العام 2007 وانه سيكتفي ب«حكومة انتقالية» حتى اجراء الاستفتاء وتشكيل الجمعية التأسيسية.
وأشاد الرئيس الجديد بأكثر من 80 شخصا قضوا في الأيام الـ32 الأخيرة في التظاهرات المناهضة للحكومة التي قمعتها الشرطة والجيش بقوة.
وقال «واجبي الأول هو ان أوجه تحية صادقة الى النساء والرجال في بوليفيا الذين ضحوا في هذه الأيام بحياتهم من أجل الوطن والديموقراطية والمستقبل».
وكان تجمع آلاف المتظاهرين مساء الجمعة بدعوة من الاتحاد العمالي البوليفي في ساحة سان فرانسيسكو في وسط لاباز بانتظار حل للأزمة التي آثارها خصوصا مشروع الحكومة تصدير الغاز الطبيعي عبر تشيلي، «عدوة» بوليفيا التاريخية.
ويكن البوليفيون شعورا معاديا للتشيلي منذ حرب المحيط الهادئ في القرن التاسع عشر التي خسرت بوليفيا بنتيجتها واجهتها البحرية.
ووصف زعيم حركة الاحتجاج خايمي سولاريس الرئيس البوليفي السابق بانه «مجرم سفاح ومريض نفسي» ودعا المتظاهرين الى «البقاء متيقظين» وان يكونوا مستعدين لابداء رأيهم بالرئيس الجديد خلال «جمعية شعبية».
واعتبر سولاريس ان الغاز المستخرج من حقول تاريخا (جنوب) يجب ألا يصدر «لا عبر تشيلي ولا عبر البيرو بل يجب ان يبقى في بوليفيا» مما آثار تصفيق الجموع.
واحتجاجات المعارضة على مشروع تصدير الغاز متواصلة منذ شهر، وبين المحتجين عمال مناجم ومزارعون ومنتجو كوكا وفئات أخرى من الشعب البوليفي.
وخسر الرئيس حليفا كبيرا صباح الجمعة مع انسحاب مانفرد رييس فيا زعيم حزب «القوة الجمهورية الجديدة» (اليمين الوسط) من بعد استقالة نائبي وزيرين الخميس وأربعة وزراء الاثنين.
لكن رييس فيا عرض على المتظاهرين الاربعاء الى جانب الرئيس الاجتماعي-الديموقراطي السابق خايمي زامورا، خطة للخروج من الأزمة تنص خصوصا على اجراء استفتاء حول مشروع الغاز الأمر الذي رفضته المعارضة على الفور معتبرة انه غير كاف.
والخميس أظهرت المعارضة قوتها وعزمها خلال مسيرة سلمية ضخمة شارك فيها 50 ألف من عمال المناجم والمزارعين في لاباز.
وكانت تعبئة المعارضة لا تزال قوية الجمعة مع الابقاء على حواجز في ست مدن على الأقل بينها كوتشامبامبا (وسط) ومواصلة فنانين ومثقفين وناشطين في مجال حقوق الانسان وسياسيين اضرابا عن الطعام.
وتم اجلاء المئات من الأجانب ولا سيما من البيروفيين والاسرائيليين والبرازيليين العالقين في العاصمة بسبب الأزمة، في حين تم تعليق عملية مماثلة لاجلاء 440 سائحا أوروبيا.
|