Sunday 19th october,2003 11343العدد الأحد 23 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تعاونات جديدة مع كوكبة من الفنانين.. تركي السديري: تعاونات جديدة مع كوكبة من الفنانين.. تركي السديري:
حالة شعرية تقود الأغنية العربية لفضاءات العالمية
رؤية: تركي بسام

الشاعر تركي عبدالرحمن السديري ولد في العصر الذي اختارت فيه القصيدة أن تكتسي بلون المشاعر، وفي الزمان الذي انتقلت فيه الأغنية إلى مرحلة جديدة على جناح الكلمة.. فهو حالة شعرية خاصة، يتميز شعره بارتباطه بوجدان الجمهور، فحروفه كأنها تصوغ حالات الحب التي يعيشها الناس.. أو كأنهات صور دقات القلوب.. يأتي شعره انسيابياً وسلساً وكأنما الحروف اجتمعت واتفقت أن تكون رهن اشارة قلمه الرشيق، وخياله الخصب العميق.. فهو يطوِّعها بالكيفية التي تعبر عما يجيش في خاطره، وبالأسلوب الذي يجذب الملايين.. ينظم الحروف بتلقائية واثقة تجعل القصيدة تلامس شغاف القلوب، وتستقر بين الحنايا.. وتسحر القراء، والمتلقين، والمستمعين لأغنيات كلماته..
عشقته المنابر، والمحافل واللقاءات، والمنتديات الشعرية، فعطر لياليها بسحر الكلمة، وعبق الحروف الندية.. عشقه المعجبون والفنانون وأحبوا شعره وبدأت شركات التوزيع والانتاج الفني تخطب وده.. باعتباره ضابط ايقاع الكلمة الغنائية.. وصاحب التجربة الجديدة في لونية الغناء الحديثة.. التي حلقت بالأغنية الخليجية في فضاءات جديدة تميزت بعذوبة الحرف وصدق المشاعر، وكثافة المضمون، والحضور الوجداني..
تطوير الأغنية
يصفه النقاد بأنه استطاع أن يغيِّر مسار الأغنية العربية من خلال قصائده ذات اللهجة «البيضاء» المفهومة التي عشقها الشارع العربي، واحتضنتها العواصم العربية في أكثر من قارة.. وعبر بها مرحلة جديدة، بإدخاله لونية صاغت الأغنية بلغة سهلة على الترديد.. طيِّعة للفهم تغوص عميقاً في نفوس مستمعيها.. سهلة الانتقال إلى العالمية.. وهو بذلك قد أرسى معالم منهجية لمدرسة جديدة في مضمار الأغنية العربية.
أعماله قدمت نفسها في مصر ولبنان، ودول الخليج العربية وكافة أرجاء الوطن العربي، وأصبحت أغنية «يا غايب» الشهيرة على كل لسان في العالم العربي، وقد نجحت بأفضلية عن بقية أعماله الناجحة، كما أشاد بها كثير من النقاد والفنانين والجماهير قبل أن يعرفوا من هو صاحبها، وكذلك أغنية «حبيبي وينك» لجوانا ملاح.
انطلق تركي عبدالرحمن السديري من خارج حدود الوطن على غير عادة غالبية الشعراء الخليجيين، وكانت تلك تجربة اثبتت نجاحها وقدمته كنموذج جديد.. وفارساً لمرحلة شعرية غنائية خاصة، له أعمال متميزة واعدة.. سيقدمها فنانون مشاهير في الوطن العربي، ومن بينهم عبدالمجيد عبدالله، أصالة نصري وائل كفوري، حسين الجسمي، فضل شاكر.. أصبح الشاعر تركي السديري مطلوباً لدى الفنانين العرب والخليجيين بعد أن صار يغرد في كل مكان وأصبح شعره يتلألأ في مواطن الشهرة والنجومية.
فضاءات عالمية
تربطه صلات طيبة، وعلاقات حميمة مع الفنان كاظم الساهر.. وأشهر الأعمال التي تعاونا فيها «فك الحصار» التي اصطدمت بأمور الحرب والسياسة، وطلب الفنان كاظم الساهر إعادة ترتيب كلماتها بصورة أخرى تبعدها عن دائرة الحظر.. لكن الشاعر تركي عبدالرحمن السديري رفض ذلك.. لكن ذلك لم يقطع الصلات المتينة بينهما إذ يتوقع أن يشترك الاثنان في أعمال مميزة لافتة في المستقبل.
وبعد النجاح الكبير والانتشار الواسع الذي حققه من خلال الأعمال الرائعة ومن أبرزها «يا غايب» و«ضحكت الدنيا» التي قدمها بصوت الفنان فضل شاكر.. يتعاون الشاعر العذب تركي عبدالرحمن السديري خلال الفترة القادمة مع العراقي كاظم الساهر، والفنانة العالمية «سيلين ديون» في دويتو لغناء احدى قصائده التي تحمل عنوان «الحب والسلام» باعتبارها الانطلاقة الحقيقية نحو العالمية، والتعبير عن السلام بصوت عربي صادق يبدأ من الكلمات الرقيقة المعبرة عن وجدان الشعوب.
ويرى الشاعر أن العالمية «سيلين» ستكون مشاركتها دعماً قوياً لايصال هذا العمل لبقية الشعوب العالمية خاصة أنها تحظى بشعبية كبيرة لدى ملايين الجماهير على مستوى العالم، وامكانات أدائية رائعة تجعل العمل أكثر رواجاً وانتشاراً.. وكان اختيارها موفقاً.. على أن يكون التسجيل في أحد استديوهات تركيا ذات التقنية الحديثة، هذا بالاضافة إلى تعاوناته مع كل من ذكرى، والفنان راغب علامة في أغنية «على عيني» التي ستكون عنواناً لأعماله القادمة، ويتوقع أن يكون التعاون مع هذه الكوكبة من النجوم له صدى واسع على المستوى الفكري، وعلى مستوى تطوير الأغنية.. واتاحة المزيد من فرص التواجد وأمر البقاء لهذه الأغاني..
أغنيات خالدة
«يا غايب» أبرز الأعمال التي نقشت حروفها على جدار القلوب.. وترددت على الألسن في عدد من العواصم العربية وهي من أداء الفنان الفلسطيني «فضل شاكر»..
تقول كلماتها:
يا غايب ليه ما تسأل؟
أحبابك اللي.. يحبونك
يناموا الليل لعيونك
أنا بفكر فيك
****
تبعد عني وتنساني
محتاجك جنبي ترعاني
تنسيني جروحي وأحزاني
أنا مشتاق لعينيك
****
أما أغنية «ضحكت الدنيا».. فهي أيضاً من أداء فضل شاكر وقد خلدت نفسها وأخذت حيزاً يناسب رقة المشاعر التي سكبتها حروفها الندية..
ضحكت الدنيا وأخيراً لقيناك
حبيبي حياتي
كل عمري فداك
والله ما أنسى اليوم اللي جيناك
حبك في قلبي على طول ما أنساك
يا أغلى الحبايب.. اللي دوام عني غايب
أنا ملك إيدك..
يكفيني قربك.. طيبة قلبك
عمري أناجيك
آه يا حياة الروح.. تفداك الروح
أمسية استثنائية
وكان الشاعر الغنائي العذب الرقيق تركي بن عبدالرحمن السديري، قد أقام مؤخراً أمسية شعرية في بيروت كانت استثنائية بكل المقاييس، حيث حظيت بحضور مكثف من المهتمين بالفن والشعر الغنائي، ولاقت اهتماماً واسعاً من قبل عامة الجمهور، وأبدع فيها الشاعر بقصائد متميزة نالت اعجاب الحاضرين ودوت القاعة بالتصفيق.. وعطرت كلماته سماء مسرح القاعة بأريج الحروف الندية.. وطلاوة المفردات العذبة.. وامتزج في تلك الأمسية الدافئة الشعر والليل والنجم والآمال.. ومسامع الجمهور الطروبة التي متعها الشاعر بأروع وأعذب الحروف، وعزف عليها أنشودة الابداع التلقائي فكان تفاعل الجمهور ومتابعته لأداء الشاعر تركي السديري.. باهتمام واعجاب، فيه استفتاء حقيقي لصالح الكلمة الندية والحرف الصادق ولصالح مسار الأغنية العربية الجديد الذي أرسى ركائزه هذا الشاعر ذو القامة الفنية السامقة والقريحة الشعرية الناضجة والمشاعر الانسانية العميقة.
إنه شاعر يتجه صوب المستقبل.. وصوب العالمية.. ويحمل لوناً جديداً جميلاً.. استطاع أن يلاقي الاجماع والقبول لدى عشاق الشعر الغنائي العذب.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved